وضع وزير الإعلام خطر، وعدد مؤيدي طـرح الثقة لا يمكن الاستهانة به أو تجاهله برأى عبداللطيف العميري
زاوية الكتابكتب مارس 18, 2010, منتصف الليل 952 مشاهدات 0
انقلاب ربع الحكومة!
الخميس 18 مارس 2010 - الأنباء
انتهى استجواب النائب علي الدقباسي لوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله بطلب طرح الثقة بالوزير موقع من عشرة نواب وهذا ما كان متوقعا.
وقد كنت ممن حضر وقائع الاستجواب بالكامل وكنت أتوقع أن يكون الاستجواب أقوى مما كان عليه خاصة أن المستجوِب ومؤيديه وعدوا بمفاجآت من العيار الثقيل، ولكن شيئا من ذلك لم يحصل، فقد كان المستجوِب حريصا جدا على الطرح الهادئ والعاطفي، قابله الوزير بردود وأجوبة معدة بشكل جيد خاصة فيما يتعلق بموضوع مراقب الحسابات.
كنت أتمنى أن يظهر الاستجواب بشكل مختلف، ولكن للحقيقة والإنصاف لم أشاهد أو أسمع شيئا واضحا وجليا يدين الوزير ويؤدي الى طرح الثقة فيه.
إن أغرب ما في هذا الاستجواب هو انقلاب نواب الحكومة على الوزير بشكل مفاجئ، فمنهم من تكلم مؤيدا للاستجواب، ومنهم من وقع ضمن العشرة على طلب طرح الثقة، ومنهم من أعلن تأييده لطرح الثقة ومنهم من رجع للحكومة مرة أخرى بعد أن كان معارضا شديدا لها في استجواب وزير الداخلية.
لقد قلت في مقال سابق إن هذا الاستجواب فيه لغز كبير وإلا كيف نفسر قيام نواب حكوميين حتى النخاع بتأييد طرح الثقة بالوزير مع أن الاستجواب كما قلت لا يرقى إلى ذلك؟
إن التفسير الوحيد لذلك هو المساومات والمقايضات التي دائما ما تحدث في مثل هذه الظروف، وللأسف فإن الحكومة دائما ما تقدم التنازلات والهبات وتستجيب للمطالب غير المشروعة لهؤلاء الأعضاء حتى تكسب تأييدهم وتستطيع تغيير آرائهم في آخر لحظة.
إن وضع وزير الإعلام خطر، وعدد مؤيدي طـرح الثقة لا يمكن الاستهانة به أو تجاهله وهذا ما نخشاه أن تقوم الحكومة باستخدام وسائل غير مشروعة لاستمالة بعض الأعضاء لتعزيز موقف الوزير.
لنراقب الأسماء بشكل دقيق ولننتظر جلسة التصويت على الثقة وكيف ستقلب المواقف لنسأل بعد ذلك عن الثمن الذي دفع في سبيل ذلك.
تعليقات