التجمّع الكويتي المستقل لن يبدو مختلفا ومؤثرا برأى مبارك المعوشرجي إلا بالتركيز بالعمل التطوعي لحل المشكلات التي تعانيها الكويت

زاوية الكتاب

كتب 724 مشاهدات 0



 
مبارك مزيد المعوشرجي


أنا مع أي تجمع كويتي وطني يعمل لمصلحة الكويتيين كافة، على ألا يقصي هذا التجمع الدين عن نشاطه، فنحن شعب متدين بالفطرة. استعرضت أسماء الإخوة والأخوات الأفاضل الذين أسسوا هذا التجمّع الكويتي المستقل، وأبارك لهم هذا التأسيس ـ انا أعرف بعضهم شخصيا وأعرف آخرين عبر الصحافة والإعلام ـ فوجدت أنهم غير مستهلكين سياسيا وهم من ذوي السمعة الطيبة وبينهم قدر كبير من التفاهم الفكري، ما يوحي بنجاح وتماسك هذا التجمّع بشرطين، الأول: أن يبدأ نشاط هذا التجمّع من القاعدة، من الشعب.. من الناس، لا السعي إلى المناصب والكراسي بسرعة، فالصعود السريع يؤدي إلى سقوط أسرع، إلا أن الخلاف على توزيع الكراسي والدوائر الانتخابية هو ما أدى إلى تفكك التجمعات المشابهة، لذا أرجو من الإخوة والأخوات أن يبدأوا من القاعدة، وذلك بالعمل التطوعي لحل المشكلات التي تعانيها الكويت، البلد والشعب، مثل التسيب الوظيفي والتسرب الدراسي وانتشار المخدرات الرخيصة بين الشباب وتدمير البيئة من دون إحساس، وذلك لا يتم إلا بالتطوع والعمل مع شرائح المجتمع المختلفة للقضاء على هذه الآفات وتنظيم حملات إرشاد وتوعية في كل الوسائل الإعلامية للتنبيه إلى أخطارها.

والشرط الثاني هو تنظيم جداول منتظمة ومحددة للاجتماعات موثقة، تبين خطة مدروسة وقياس ما تم إنجازه من هذه الخطة وإيجاد الحلول لما صعب حله، مع السعي للاتصال بالتجمعات البشرية والاتحادات والنقابات والجمعيات الأهلية، أما الاكتفاء بالميكروفونات والعيش في أبراج عالية والتكلم عن مثاليات وتهويل السلبيات دون حل، وهي بداية النهاية والسير بطريق سبقهم فيه غيرهم من هذه التكتلات.

 

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك