غداً الأثنين يصادف اليوم العالمي 'للمرأة'
محليات وبرلمانمارس 7, 2010, منتصف الليل 1561 مشاهدات 0
أصدرت جمعية حقوق الإنسان بيان صحافيا بمناسبة اليوم العالمي 'للمرأة' وفيما يلي نص البيان:
يصادف يوم الأثنين 8 مارس ( أذار ) العيد المئوي ليوم المرأة العالمي حيث تتضافر فيه الجهود الخيرة من أجل التعبير عن حقوق المرأة وإستحقاقات تطور مسيرتها الإنسانية من أجل العدالة والمساواة . وبالرغم من كافة التطورات الإيجابية التي واكبت مسيرة المرأة الكويتية فإن هناك العديد من القوى المتزمتة والمعادية للمرأة وقضاياها الحيوية ،وليس أدل على ذلك من الضجة المثارة بشأن المشاركات الرياضية للفتيات الكويتيات ،وخصوصاً ما صدر بخصوص فريق كرة القدم النسائي الكويتي ومشاركته فى فعاليات رياضية نسائية عربية ... .. وتأتي هذه التدخلات لتؤكد التعدي على حقوق النساء وحقوق الأسر الكويتية التي سمحت لبناتها المشاركة فى فعاليات رياضية مما يتطلب من الحكومة والقوى الحية أن تضع حداً لهذه التسلط غير المبرر ضد المرأة وأدوارها المختلفة فى الحياة فى هذا البلد .
من جانب آخر لابد أن نعمل من أجل أن تحصل المرأة الكويتية على كافة حقوقها بعد أن نالت حقوقها فى العمل السياسي ، وبعد أن تمكنت أربع سيدات كويتيات من نيل شرف تمثيل الأمة فى إنتخابات مايو (أيار ) 2009 ..هناك مسائل هامة تتطلب معالجات قانونية مثل حقوق الكويتيات المتزوجات من غير كوتيين في توفير حق المواطنة لأبنائهن وحقهن في التمتع بالرعاية السكنية مثل باقي المواطنين .. كما يجب أن تفتح مجالات العمل فى مختلف الوظائف دون تميز بسبب الجنس ، وأن لا يتكرر ما حدث مع إحدى خريجات كلية الحقوق التي رفض طلبها للتقدم لوظيفة وكيل نيابة في وزارة العدل .
أن مسيرة الكويتيات يجب ان تكلل بالدعم من مجلس الوزراء ومجلس الأمة وكافة قوى المجتمع المدني بما يؤدي إلا أن تتبوأ المرأة الكويتية المكانة الملائمة والتي تستحقها بعد أن تمكنت من التحصيل العلمي والمعرفي ونالت الدرجات التعليمية المميزة ، كما تؤكد البيانات الرسمية .. ولايجوز أن يظل تمثيل المرأة في المواقع القيادية السياسية والاقتصادية كما هو عليه الآن بل يجب أن يرتفع إلى مستوى يتوافق مع ما نتطلع له من دور فعال للمرأة في الحياه بكافة مجالاتها الحيوية .
أيضاً ، يجب أن ننتبه للمارسات غير السوية والاضطهاد الذي تواجهه في الحياة العائلية والمتمثل بالعنف الأسري والحرمان من رعاية الأبناء في حال الطلاق مما يتطلب مراجعة القوانين والأنظمة التي تحكم الأحوال الشخصية فى الكويت لتحقيق مزيد من العدالة للنساء .
إن هموم المرأة في الكويت عديدة ، ولكن إذا تضافرت جهود الخيرين وتعاون منظمات المجتمع المدني ذات التوجهات الديمقراطية فإن المرأة لابد أن تتجاوز كافة العقبات والعراقيل التي تواجهها وتنال حقوقها المشروعة التي نص عليها دستور البلاد ونصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة .
تعليقات