عبدالعزيز القناعي يرى أن الاستجواب المزمع تقديمه فى الايام القليلة المقبلة لايعدو كونه تجاذبات النسوة في جلسات شاي الضحى!

زاوية الكتاب

كتب 1047 مشاهدات 0


 

 

استجواب شاي? ?الضحى     

عبدالعزيز القناعي


في? ?الايام القليلة المقبلة سوف ندخل من جديد في? ?اتون المناورات السياسية حول استجواب وزير الاعلام وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله،? ?من جهة ومن جهة مقابلة? ?يدخل التكتل الشعبي? ?وبشخص النائب علي? ?الدقباسي? ?لقيادة هذا الاستجواب طويل الاعداد والتحضير وقصير النتيجة والقوة،? ?فالتكتل الشعبي? ?يريد الدخول بقوة من جديد الى الساحة الشعبية وبعد أفول أو سقوط استجواباتهم السابقة ولعل المحاور المطروحة للنقاش والاستجواب لا ترتقي? ?الى طلب طرح الثقة او عزل ذاك الوزير?- ?مع الاقرار بجسامة المخالفات الادارية بوزارة الاعلام? - ?ولربما كانت هذه المحاور ناجحة في? ?دول اخرى نظرا لشفافية المؤسسات التشريعية وسيطرة القانون ولكن في? ?الكويت وما تمثله الساحة السياسية من تقلبات وصداقات وعداوات ايضا لا? ?يجعلنا متفائلين بأن الكل? ?يعمل من أجل الوطن،? ?ففي? ?محور الوحدة الوطنية والذي? ?لعب عليه وعزف الكثير من نواب مجلس الامة وغيرهم نرى جليا تداعيات مؤيدوي? ?هذا الاستجواب في? ?تفسير وتحليل وتركيب مفهوم الوحدة الوطنية فمن بينهم من? ?يرى الوحدة الوطنية قد ضربت وتهتكت روابطها من خلال تشجيع مركز وذكر لصاحبه فؤاد الرفاعي? ?ومن جهة ثانية? ?ينبري? ?بعض النواب في? ?هجوم مضاد اذا ما تمت الاشارة الى هذا المركز وللعلم فإن هؤلاء النواب من ضمن مؤيدوي? ?الاستجواب والموقعين عليه،? ?فكيف سوف تفسر هذه الحالة الغريبة من مؤيدوي? ?الاستجواب اذا كان من بينهم من? ?يقيس الوحدة الوطنية على هواه وما? ?يمليه توجهه وتياره؟
ان مفهوم الوحدة الوطنية وتداعياتها المجتمعية لن? ?ينتهي? ?طالما ليس هناك شبه اجماع على الاطر العامة للوحدة الوطنية وما هي? ?الفتنة الطائفية؟ وأيضا لاختلاف الافكار والتوجهات عند جميع التيارات والكتل السياسية بالكويت ما? ?يضعنا او? ?يضع الوحدة الوطنية في? ?اطار مطاط? ?يتعلق به الكل بحسب مزاجه وتفسيره والذي? ?غالبا ما? ?يفسر بحسب المد والجزر الانتخابي? ?والاجتماعي،? ?وللأسف فالحكومة ايضا تكون دائما بموقع المتفرج أو بأغلب الأحيان المتصرف النهائي? ?لترضية الجميع ولكن تصرف الحكومة دائما ما? ?يكون كالابر المبنجة والتي? ?تسكن الألم ولا تعالجه?.?
وأما ما? ?يتعلق بالمحور الآخر حول قانون المرئي? ?والمسموع والذي? ?تم وأده اجتماعيا واعلاميا ولم? ?يتطرق اليه أحد بعد الضجة التي? ?احدثها فلزاما على التكتل الشعبي? ?ان لا? ?يثير الموضوع مرة اخرى وخصوصا بعد أن أغلقت قناة السور وأحيل صاحبها السيد محمد الجويهل الى النيابة ما تدعونا الحاجة الى الانتباه أكثر الى ما? ?يقلق البلد من مشكلات حقيقية كانتشار بؤر الفساد والرشاوى والمحسوبيات التي? ?يقوم أعضاء مجلس الامة بالتغاضي? ?عن بعضها نظرا لوقوعهم تحت طائلتها او الاستفادة منها،? ?ولعل المواطن البسيط لا? ?يعنيه من بعيد ولا من قريب التسويات السياسية بين بعض اعضاء مجلس الامة والوزراء فكلهم? ?يعمل من أجل مصلحته الخاصة ويدعي? ?انه? ?يعمل من أجل الكويت ولو صدق كل شخص فيهم لتحولت دولة الكويت منذ زمان إلى ما نريده حقا من مركز مالي? ?واقتصادي? ?ودرة الخليج والتى ما زالت مفقودة?.?
ان الاستجواب المزمع تقديمه فى الايام القليلة المقبلة لا? ?يعدو كونه تجاذبات النسوة في? ?جلسات شاي? ?الضحى،? ?وما? ?يتندرن به او? ?يتحدثن،? ?ولكن حين? ?ينفض الاجتماع تذهب كل واحدة كما جاءت وبعد أن أفرغت ما بجوفها من حش ولمز وغمز لجاراتها?. ?فنحن لا نريد ان نصل الى هذه الحالة او ان? ?يكون هذا الاستجواب مفتاحاً? ?لمرحلة تأزيمية اخرى جديدة،? ?او أن? ?يكون بالون اختبار للشعب او للسلطة،? ?فجُل ما? ?يريده المواطن هو الاستقرار السياسي? ?وأن تمضي? ?الخطة الانمائية الموعودة بجدولها وبرامجها وان? ?يتفرغ? ?أعضاء مجلس الامة وكل شريف بالبلد لمراقبة اداء الحكومة لضمان تنفيذ المشاريع التنموية وحتى لا? ?يدخلها العطب ونحن في? ?غفلة من الزمن وحتى لا نلحق ولا نتهم الاشخاص بطريق الخطأ وتقوم العصابات بعد ذلك بسرقة أموال الشعب ونحن? ?غافلون?.?

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك