استجواب الشعبي لوزير الإعلام رفع عتب برأي ناصر الشليمي وجاء متأخرا

زاوية الكتاب

كتب 1369 مشاهدات 0


تأخرتوا يالشعبي!!

لا تزال كتلة العمل الشعبي تخوض غمار المعارك، فبعد الجولتين السابقتين لمسلم البراك مع وزير الداخلية، يخوض «الشعبي» معركة أخرى. ولكن هذه المرة يسند زمامها إلى علي الدقباسي ضد وزير الاعلام، أتفق مع الاستجواب كمادة دستورية وكأداة إصلاحية وحق أصيل للنائب لا ينازعه عليه أحد، وان كان البعض يصف الاستجواب -بشكل عام- بوسيلة معطلة للتنمية، لكنني اختلف كثيراً معهم، بل أجده وسيلة رقابية سليمة داعمة للتنمية ومحافظة عليها من المسارات الخاطئة، لكن أعتقد ان استجواب وزير الإعلام قد فقدَ بريقه بسبب عامل الزمن المتأخر، وأعتقد أن التأخير هذا كله بسبب توجّس كتلة العمل الشعبي من الأصوات التي تنعته بالتأزيم، فآثروا التريث، وكان هذا التريث هو السبب في فقدان الاستجواب بريقه، وقد يكون هذا التريث له مبرر لكي يتم من خلاله توجيه رسائل للحكومة لتدوير وزير الإعلام، منطلقين من مبدأ «وكفى الله المؤمنين القتال»، ولكن هذه الرسائل لم تجد لها اهتماما من قبل الحكومة، وقد يكون أيضا التريث صنعة حكومية من خلال الرسائل غير المباشرة التي وجهت إلى «الشعبي» بأن هناك تدويرا حكوميا طفيفا سيشمل وزير الإعلام بهدف كسب الوقت والمراهنة على عامل الوقت لقتل الاستجواب.
لذلك، لم نجد ما كان يحدث في السابق عندما يقدم «الشعبي» استجوابا نجد هناك حملة شعبية وإعلامية مصاحبة لدعم الاستجواب، وهذا ما لم نجده في استجواب وزير الإعلام، لكن الشيء الجديد الذي لاحظناه هو البيان المؤيد للاستجواب الذي قدمه النائب مسلم البراك للنواب للتوقيع عليه، بهدف الضغط على الحكومة والنواب معا، بهدف فرز المواقف مبكرا، وهذا ما يؤكد مبدأ «وكفى الله المؤمنين القتال»، لكي تبادر الحكومة بإجراء التدوير الطفيف، هناك من يتحدث بأن من في الفخ أكبر من العصفور واستجواب وزير الاعلام ما هو إلا نتيجة لتغيير مسارات معينة، خصوصا في ما يتعلق بقضية الرياضة ووضع غرفة التجارة، ولكن تبقى هذه الأمور لم تخرج من الغرف المغلقة، وقد تكون الأيام وتطور الأحداث كفيلة بإخراجها إلى العلن، وقد تبدي لك الأيام ما كنت جاهلا!

 

ناصر الشليمي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك