(تحديث2) زيباري يتهم الكويت ودول الجوار بالتدخل في الانتخابات

عربي و دولي

شمل الدعم المالي لبعض الأحزاب لتحقيق نتائج معينة

4464 مشاهدات 0


اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دول الجوار بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات العامة التي تجري يوم الاحد المقبل والتي تعتبر اختبارا حاسما لخروج البلاد من سنوات من الحرب واعمال العنف الطائفية.

وقال زيباري لرويترز إن إيران والمملكة العربية السعودية وسوريا وتركيا والاردن والكويت كلها تدخلت بدرجات متفاوتة قبل ثاني انتخابات عامة يشهدها العراق منذ الغزو الامريكي عام 2003 .

وقال الوزير في مقابلة اجريت معه ليل الاربعاء 'هذه ليست مجرد انتخابات عراقية هذه انتخابات اقليمية يتابعها جيران العراق عن كثب.'

وأضاف 'بعضهم يشارك بنشاط في دعم بعض الجماعات محبذين نتائج معينة.

'كل دول الجوار الست مشاركة.'

ولم يتحدث زيباري عن تصرفات محددة لكنه قال ان التدخل شمل الدعم المالي لبعض الاحزاب.

ويشعر عراقيون بالقلق من تأثير ايران على حكومة بغداد التي يقودها الشيعة ومن أنشطة تجري في سوريا من جانب اناس موالين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومن تمويل سعوديين لجماعات اسلامية متمردة.

وانتقد معارضون زيارة قام بها مؤخرا للسعودية اياد علاوي رئيس وزراء العراق السابق وهو شيعي علماني من أقوى المتنافسين في انتخابات السابع من مارس اذار واتهموه بالسعي للحصول على تمويل من هناك وهو ما نفاه.

وقال زيباري في المقابلة 'عدد كبير من القوى الاقليمية لا يحب تجربتنا في الديمقراطية... بعض جيراننا ينظر الى هذه التجربة بعدم ارتياح. لسنا مصدرين للثورات الديمقراطية بل هذا قدرنا وهذا اختيارنا.'

وأضاف ان الانتخابات 'لحظة فاصلة' بالنسبة لديمقراطية العراق الشابة الهشة.

ويخوض زيباري الانتخابات ممثلا للحزب الديمقراطي الكردستاني وهو أحد حزبين يسيطران على منطقة كردستان العراق وهي منطقة شبه مستقلة.

وقال إن الانتخابات ستكون مقياسا هاما لمستقبل بعض المناطق مثل الموصل ومدينة كركوك المنتجة للنفط. وتشهد المدينتان نزاعا طويلا بين الاغلبية العربية والاقلية الكردية بالعراق على الارض والثروة والسلطة.

وتوقع زيباري ان يستغرق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أكثر من خمسة أشهر لان ما من حزب سيشغل مقاعد كافية في البرلمان الجديد تمكنه من الهيمنة على السلطة وحده.

وقال 'سيلعب الاكراد دورا هاما. سيكون لنا بالقطع رأي في تشكيل الحكومة القادمة.'

وأضاف 'في بغداد اذا اتحد الاكراد... كما فعلنا في الانتخابات السابقة سنلعب دورا هاما جدا.'

وتنهي القوات الامريكية التي يقل قوامها الان عن 100 الف جندي مقارنة مع 170 الفا خلال فترة الذروة عملياتها القتالية في اغسطس اب قبل الانسحاب بشكل كامل عام 2011 . ويقول مسؤولون امريكيون ان هذا الجدول لن يتأثر الا في حالة حدوث تدهور شديد في أوضاع الامن.

وقال زيباري 'اذا نجحنا.. نعم سيكون هذا نهاية للوجود الامريكي.

'لكن اذا حدثت انتكاسات وحدث تدهور في الامن او اذا رفض اناس النتيجة (نتيجة الانتخابات) او لجأوا الى العنف فتلك قصة اخرى.'

 

 

قالت الشرطة العراقية إن ثلاثة من عناصر الأمن العراقي قد قتلوا في هجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف تجمعا لعناصر الشرطة والجيش العراقيين كانوا يستعدون للادلاء بأصواتهم في أحد مراكز الاقتراع الخاص بحي المنصور غرب العاصمة العراقية بغداد.

وأضافت الشرطة أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 25 شخصا جميعهم من المقترعين.

 

بدأت قوات الجيش والشرطة والسجناء والمعاقون الادلاء بأصواتهم يوم الخميس قبل ثلاثة أيام من الانتخابات البرلمانية الحيوية بالنسبة للعراق في حين تستعد القوات الامريكية للانسحاب بحلول نهاية عام 2011.

ويجري اقتراع خاص للناخبين الذين لن يتمكنوا من التوجه الى صناديق الاقتراع يوم الاحد المقبل واغلبهم من قوات الامن المكلفة بحماية مراكز الاقتراع والتي يبلغ قوامها 670 ألف جندي.

وقالت الشرطة في محافظة الانبار الصحراوية التي تحولت الى معقل للتمرد السني الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 انها فرضت حظر تجول على المركبات لفترة وجيزة اثناء الليل بعد ان عثرت على شاحنة وقود محملة بالمتفجرات.

واكتشف ذلك بعد يوم من مقتل 33 شخصا في محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد عندما هاجم ثلاثة مفجرين انتحاريين مركزين للشرطة ومستشفى.

وقالت الشرطة انها اعتقلت عشرة مشتبه فيهم فيما يتعلق بالهجمات المنسقة في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى.

وستكون نتيجة الانتخابات وهي الثانية التي تشهدها البلاد منذ الغزو اختبارا لمدى التقدم الذي تم احرازه باتجاه تحقيق الاستقرار.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاربعاء ان 'تدهورا كبيرا' في الاوضاع الامنية هو فقط ما قد يبطيء خطط انهاء العمليات القتالية لنحو 96 ألف جندي أمريكي في العراق في أغسطس اب المقبل والانسحاب الكامل للقوات بنهاية عام 2011.

وترقب شركات النفط الاجنبية التي بدأت في الاستثمار في حقول النفط العراقية الشاسعة ما اذا كانت المكاسب الامنية المتحققة ستستمر في مواجهة ميليشيات شيعية يقول الجيش الامريكي انها مدعومة من ايران وتمرد سني مرتبط بتنظيم القاعدة.

واعتمد رئيس الوزراء نوري المالكي في حملته الانتخابية لفترة ولاية ثانية ضمن أشياء أخرى على نسبة الفضل لادارته في الانخفاض الحاد في أعمال العنف مع تراجع حرب شاملة بين السنة الذين كانوا يهيمنون على البلاد والاغلبية الشيعية.

ويواجه المالكي تحديا كبيرا من شركائه الشيعة وكذلك من تحالف علماني يضم افرادا من الطائفتين يرأسه رئيس الوزراء السابق اياد علاوي في حين قوضت مؤهلاته الامنية بسلسلة من الهجمات المدمرة على العاصمة العراقية من جانب مفجرين انتحاريين منذ أغسطس اب الماضي

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك