عزيزة المفرج تتهم الدولة بعدم جديتها فى إقامة نصب الشهيد

زاوية الكتاب

كتب 816 مشاهدات 0



 


 مرة أخرى، النصب

 
كتب عزيزة المفرج
 
 
 
المسكين، يطل برأسه مرة كل عام مع احتفالات الكويت بعيدي الوطني والتحرير، بعدها يتوسد مخدته و(يتلحف) جيدا وينام وخخخخخ، للسنة الياية، وعساكم تعودونه، كل سنة وتذكرونه، وذكرى الشهداء ستبقى حية في عقول الأجيال وقلوبهم. ها ها ها ونقطة عالسطر، وإن أردت البحث بالمغناطيس عن ذرة من الجدّية في الموضوع، فلا تتعب نفسك وتفعل لأنك لن تجد، لهذا السبب صار الحديث عنه سنويا مثل طعام المرضى ماصخ ومالق، وماله طعم. عشرون عاما مرت لم يستطع أحد أن يعمل شيئا، أما أمريكا المذهلة فقد شيدته في وقت قصير جدا، وخلدت فيه أسماء من قتلوا في انهيار برجي التجارة العالمي. فرق بين من يعقلها ويتوكل، وبين من يتهيب اتخاذ القرارات. إقامة نصب للشهيد هو المقصود هنا وهو ما تحدثت عنه المدير العام لمكتب الشهيد الأخت فاطمة الأمير ونشر بتاريخ الأربعاء 17/2، تحت عنوان مسابقة هندسية لتصميم نصب الشهيد، وأذكر أن هذا الموضوع نشر أيضا العام الماضي وكتبت فيه، وسينشر العام المقبل وربما أكتب عنه أيضا. مكتب الشهيد سيعقد مسابقة جديدة تصرف فيها أموال باهظة من أموال الدولة لمكاتب هندسية، رغم وجود نصب فائز already، مجسمه يحتل موقعا في أحد ممرات المبنى منذ سنوات، فما أسباب ذلك يا ترى. تقول الأخت فاطمة ان الشيخ ناصر صباح الأحمد وزير شؤون الديوان الأميري يشرف بشكل مباشر، ويعطي التوجيهات اللازمة لتشييد نصب الشهيد، وتحديد المكان اللائق لوضعه باعتباره من المشاريع الوطنية والحضارية المهمة. كلام جميل ولكنه تكرر بحذافيره مع الشيخ ناصر محمد الأحمد رئيس مجلس الوزراء حين كان وزيرا للديوان، ولم نر شيئا، فما الذي تغير، وإشعدا ما بدا؟ نرجو المعذرة ولكن بعد كل تلك السنوات أصبحنا شبه متأكدين من عدم رغبة الدولة بإنجاز ذلك الموضوع، فهي، حفظها الله ورعاها، لا تريد لهذا الموضوع أن يتم، ولو كانت هناك نية صادقة لديها لتشييد نصب للشهيد، وهو أقل ما تعمله الدولة لشهدائنا، لحدث ذلك منذ زمن بعيد، ولرأينا ذلك النصب الآن، محتلا مساحة مطلة على البحر، كما تحدد سابقا، ولشاهدنا آلاف الزوار يقصدونه كمعلم بارز من معالم الديرة مثل الأبراج والمركز العلمي وبيت الكويت للأعمال الوطنية والأفنيوز. بلدنا أثبتت أنها بخيلة في هذا الجانب، فبدلا من اختيار شوارع وتسميتها بأسماء شهداء بارزين اكتفت، رفعا للعتب، بشارع واحد أطلقت عليه شارع الشهداء، وبدلا من تخليد أسماء الشهداء في نصب راق وجميل، تمسك يدها، وتتوانى عن ذلك رغم سخائها الشديد في الصرف على زوجاتهم وأبنائهم وأهلهم. الشيخ ناصر صباح الأحمد، وزير الديوان الأميري، ومكتب الشهيد: ليتكم تتركون عنكم تلك المصاريف الإضافية فهي لا لزوم لها، وليتكم أيضا تختصرون الوقت، وتعملون على تنفيذ النصب الفائز سابقا، فهو رائع، والشهداء ينتظرون، ونحن أيضا معهم ننتظر، فاعقلوها وتوكلوا، وكل عيد وطني وعيد تحرير والجميع بخير.

 

عزيزة المفرج
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك