ردا على مقالته 'كاتبات الجسد' من القدس يقول صلاح عودة لراشد الردعان ليتك تشغل نفسك بما بمهاجمة كل من تسول له نفسه التطاول على حركات المقاومة العربية والاسلامية
زاوية الكتابكتب مارس 1, 2010, منتصف الليل 637 مشاهدات 0
ردا على مقالة «كاتبات جسد»
كتب المحامي راشد الردعان
«كاتبات جسد» هذا هو عنوان مقال للكاتب الكويتي المحامي راشد الردعان ونشر في صحيفة «الوطن» الكويتية، وفيه شن هجوما عنيفا على المجتمع الذي يبرز الكاتبات اللواتي في مقالاتهن وكتاباتهن الأمور التي تتعلق بالمرأة والجنس والانحرافات وجسد الرجل، الى غير ذلك من الأمور الاخرى، بينما يهمل هذا المجتمع الكاتبات اللواتي يتناولن في كتاباتهن الأمور التي تلعب دورا ايجابيا في الامور الحياتية، فأصواتهن لا تكاد تخرج من الجامعات والمدارس، ويتهم وسائل الاعلام المختلفة بنشر وترويج هذه القضايا، وقد تناول الكاتب مقالة الكاتبة السعودية نادين البدير كخير مثال لامرأة تدعو الى نشر الرذيلة في المجتمع.
والى الكاتب المحامي المحترم اقول انني على ثقة من أنك لم تقرأ بموضوعية مقالة نادين البدير فهي لم تقم بالمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة بالنسبة لتعدد الزوجات، لكنها أرادت إثارة اعصابهم بهذه الطريقة لأنهم يسمحون لانفسهم فعل كل شيء بالمرأة ويتخذونها كوسيلة نقل يمكن تغيرها في اي لحظة، فهذا رجل انعم الله عليه بالمال يقوم بالزواج من اخرى دون وجود اي سبب يذكر، فقط لمجرد التغيير والمتعة الجسدية مخالفا بذلك تعاليم النصوص القرآنية التي حددت شروط تعدد الزوجات.
وبالعودة الى اتهام وسائل الاعلام بالترويج لهذا النوع من الكتابات، اود ان اسأل المحامي المحترم، لماذا لا تقوم بالتهجم على الكتاب اشباه الرجال الذين يقومون بمحاربة المرأة وإهمال دورها في مجتمعاتنا؟ أليست المرأة نصف المجتمع؟ اين موقفك من بعض الكتاب المتصهينين أمثال عبدالله الهدلق وفؤاد الهاشم وأحمد الجارالله الذين يطالبون بقمع وتصفية المقاومة العربية والاسلامية في كل مكان، هل أذكرك بمقالة فؤاد الهاشم والتي دعا فيها رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق السابق اولمرت بضرب حركة حماس ومقاومتها بالكيماوي، في الوقت الذي كان الكيان الصهيوني يشن مجزرته الوحشية على قطاع غزة لماذا تصرون على النظر الى القشرة وتتركون اللب؟ عليكم بقراءة الواقع بموضوعية والتعامل مع الامور بدرجة عالية من العقلانية والشفافية،
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
هل أصبحت قيادة المرأة للسيارة فاحشة بينما يحق لرجل ان يقوم بامتلاك اربع نساء في آن واحد؟!
عليك يا عزيزي بمهاجمة كل من تسول له نفسه التطاول على حركات المقاومة العربية والاسلامية بدلا من ان تشغل نفسك وذهنك بكاتبة كتبت ما كتبت، لان هذا الامر متروك للقارئ ولمن يقمن بفعل ما طالبت به وان كان قصدها مغايرا لما فهمته انت وغيرك، القضايا المصيرية اهم ويجب معالجتها على الفور، فهل نحن بصدد قراءة مقال تهاجم فيه اصحابك المتصهينين؟
تحياتي
د. صلاح عودة الله «القدس المحتلة»
ردا على د. صلاح عودة الله:
اولا: اقول للدكتور المحترم انني قرأت جيدا مقالة الكاتبة ولا اريد ان أسطر لك ما قيل بحقها من علماء الدين الاسلامي لكنني اكتفي بالقول ان الله سبحانه احل للرجل الزواج من أربع نساء وهذه نصوص قرآنية لا يجوز لاحد ان يعارضها مهما كانت اسبابه ومبرراته، ولا اريد ايضا ان اذكرك بالعبارات التي وردت في مقالة الكاتبة التي تتعارض مع الآيات والاحاديث الصحيحة لأنك ادرى مني بذلك.
ثانيا: يسأل في رده قائلا: لماذا لا تهاجم اشباه الرجال الذين يقومون بمحاربة المرأة واهمال دورها في مجتمعاتها؟ واقول إنك يا دكتور لم تقرأ مقالات عديدة كتبت بهذه الزاوية ذكرنا فيها دور المرأة ودافعنا عن قضاياها دفاعا قويا.. فهذه مشكلتك وليس مشكلتي اذا كانت قراءاتك اختيارية.!
ثالثا: يقول ايضا اين دورك من الكتاب الكويتيين المتصهينين أمثال عبدالله الهدلق وفؤاد الهاشم وأحمد الجارالله الذين يطالبون بقمع المقاومة الاسلامية والعربية في كل مكان؟
وهذه نكتة منك يا دكتور فمن ذكرت من الزملاء يعبرون عن رأيهم الخاص فانت مثلا تعتبر الحوثيين مجاهدين ويقومون باعمال المقاومة بينما يعتبرهم غيرك إرهابيين ومعتدين على اراضي المملكة العربية السعودية وقد اكدوا ذلك في البيان الذين اصدروه واعلنوا انسحابهم من اراضي المملكة ووقف القتال.. فما تراه انت مقاومة يراه غيرك غير ذلك فلماذا تصف المخالفين لك بانهم صهاينة؟ مع انني اعتقد ان الصهاينة الحقيقيين هم من يتعاونون مع الكيان الصهيوني ويدلهم على اماكن رجال المقاومة للقضاء عليهم وهم من ابناء جلدتك فلماذا لم تكتب عنهم وتصفهم بما يستحقون؟ اليس ابن احد قادة حركة حماس عميلا صهيونيا ألحق الأذى البليغ بالمقاومة اين انت من هذا؟ ثم لماذا لا تتفرغ للكتابة عن الخلاف الفلسطيني الذي وصل الى مراحل خطيرة جدا، أليس الاقربون اولى بالمعروف؟ أصلح بيتك يا دكتور وتفرغ لوطنك ونظف عتبة دارك بدلا من ان تشغل ذهنك وبالك بالرد على كتابات الاخرين، ونحن بانتظار كتاباتك عن الصهاينة الفلسطينيين الخونة الذين ألحقوا خسائر فادحة بالمقاومة الاسلامية وأصابوها في مقتل فهؤلاء المتصهينون وليس أصحاب الأقلام الحرة.
المحامي راشد الردعان
تعليقات