عيد التحرير ليس بالخروج الى الشوارع ولابرفع الاعلام أو ترديد الاغاني الوطنية فقط..بل الأهم هو التكاتف والوحدة ..برأى راشد الردعان

 لمن لا يعرف..!!

 
كتب المحامي راشد الردعان
سنوات طويلة مرت على الغزو الصدامي للكويت الذي يعتبر حدثا تاريخيا عالميا مهما سطر فيه شباب الكويت أروع الامثلة في المقاومة والكفاح والدفاع عن أرضهم وأثبت اهل الكويت للعالم تمسكهم بالقيادة الحكيمة وبأسرة الخير، هذه الاحداث التي سطرها التاريخ بأحرف من نور يجب ان نذكرها كلما جاء عيد التحرير ونذكر شبابنا الصغار بها فالدول لا تغفل عن تلك المناسبات ولا تخجل من ذكر تاريخها مهما تغيرت الأمور وتبدلت الاحوال وتغيرت المصالح.
في تلك الايام كان اهل الكويت في الداخل يداً واحدة لا فرق بينهم الكل يدافع عن ارضه فمنهم من حمل السلاح ودافع عن وطنه.. ومنهم من انخرط في الاعمال الطوعية مثل تنظيف الشوارع وايصال المواد الغذائية للناس.. ومنهم من عمل خبازا.. وعامل نظافة و.. و.. فليس عيبا ان تخدم بلدك في اي موقع سواء في الضراء أم السراء.
اليوم تثار بعض الامور التي تشتت المجتمع وتفرقه فهذا ينتمي لكذا.. وذاك ينتمي لكذا ونسي من يطرح مثل هذه الامور أن شعب الكويت واحد لا فرق بينهم وقد أثبتوا ذلك عندما تعرضت ارضهم لأبشع غزو عرفه التاريخ.
لمن لا يعرف كل ذلك يجب ان نذكِّره ونعرض عليه كشفا مفصَّلا بأسماء الشهداء حتى يقف عند حده.. ويتبين له ان الابطال كانوا من كل فئات المجتمع وليس فئة دون اخرى.. فالفرز البغيض الذي نسمعه هذه الأيام لابد ان يتوقف فالتاريخ القديم والحديث يؤكد اننا شعب واحد لا يؤثر فيه من يحاول اثارة البغضاء والفرقة حتى يعلو شأنه ويشار اليه بالبنان مع ان كل الادلة والبراهين تدحض حججه وكلامه الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
لمن لا يعرف من شبابنا الصغار المخدوعين بالشعارات الزائفة نقول ان عيد التحرير ليس بالخروج الى الشوارع وليس برفع الاعلام وليس بترديد الاغاني الوطنية فقط كل ذلك جائز وممكن لكن الأهم من هذا كله هو التكاتف والوحدة ومعرفة حقوقنا وواجباتنا الوطنية.. وأن يحب بعضنا البعض وننبذ كل ما من شأنه تقطيع اواصر الود والوئام في البلد، اهل الكويت كانوا يحب بعضهم البعض منذ قديم الزمن ولا يزالون.. وعلينا ان نجدد هذه الايام هذا الحب ونلقي وراء ظهورنا كل ما مضى من جدال عقيم ولا يزيدنا الا تفرقة وتشرذم.!!

أقوى.. خبر
اللهم ارحم شهداءنا الابرار.. واحفظ بلادنا من كل مكروه.
آمين