العتيبي: البلاد مقبلة على ازمة مياه في عام 2012م

 

قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء والماء الدكتور مشعان العتيبي اليوم ان 'ازمة مياه مقبلة على البلاد في عام 2012' لعدم وجود مشاريع مياه في المستقبل المنظور.
واضاف العتيبي في مؤتمر صحافي ان ازمة المياه المتوقعة تعود كذلك الى عدم كفاية انتاج محطتي الشعيبة الشمالية والشويخ الكهربائيتين والتي يقدر انتاجهما بنحو 75 مليون جالون امبراطوري في الاعوام المقبلة.
واوضح ان الأمل معقود على مشروع محطة الزور الشمالية الكهربائية التي يتوقع ان تزود البلد بما يقارب 100 مليون جالون امبراطوري لسد الاحتياجات المتزايدة على المياه في ظل التوسع العمراني والاسكاني الذي تعيشه الكويت.
وذكر ان المفاوضات مع الجانب الايراني مستمرة حول جلب المياه والغاز الطبيعي مشيرا الى ان الباب لم يغلق نهائيا والفرصة ما زالت مواتية للاتفاق بين حكومتي البلدين.
وقال العتيبي ان الوضع الكهربائي في البلد 'مطمئن لكنه غير مريح' اذ ان الاحتياط في محطات الانتاج لا يتعدى 6 في المئة في حين المطلوب توفير 15 في المئة لافتا الى ان الوزارة تتوقع أن يصل حجم الاستهلاك الى حدود ال 10 آلاف و700 ميغاواط بينما الانتاج لا يتجاوز ال 11 الفا و300 ميغاواط.
وشدد على ان مشروع محطة الزور الشمالية الكهربائية 'لا يحتمل التأخير ابدا' لحاجة البلد الى القوة الكهربائية لمواكبة الخطط التنموية والاسكانية الطموحة مضيفا ان الوزارة تعتزم طرح هذا المشروع خلال الشهر المقبل كأقصى حد وليس هناك مشروع بديل آخر.
واشار الى ان مشروع محطة الجليعة ما زال امامه بعض الوقت في المرحلة الحالية قبل طرحه للترسية وتنفيذه مشيرا الى ان الوزارة تعول على الربط الخليجي في قضية الاحتياط الدوار لسد اي خلل طارىء او عطل مفاجىء لأي وحدة انتاج للقوة الكهربائية.
واكد العتيبي ان الوزارة حريصة على تنفيذ ما يتعلق بها من مشاريع تضمنتها خطة الحكومة الأخيرة 'لذلك هناك اهمية لقطاع التخطيط والتنسيق مع الجهات الأخرى' مبينا أن هناك محاسبة لكل من يتهاون في تنفيذ الخطة كما وردت.
وأضاف ان الوزارة تضع قضية حماية البيئة من التلوث في اولويات اهتمامها 'وهناك خطط للتحول الى استخدام الغاز الطبيعي كوقود لتشغيل التوربينات لتوليد القوة الكهربائية' لافتا الى الاتفاق مع مؤسسة البترول لجلب الغاز الطبيعي من الخارج خصوصا في اشهر الصيف التي يزيد فيها توليد القوة الكهربائية.
وعن الخطوط الهوائية قال العتيبي ان الوزارة حريصة على سلامة المواطنين والمقيمين وستكون ملزمة بتغيير مسارات الخطوط الهوائية الكهربائية في حال التأكد علميا من أن هناك ضرر على سلامة الانسان الصحية نتيجة القرب من هذه الخطوط.
ودعا الى الاستمرار في حملات الترشيد طوال العام 'لكن من الضروري عدم ربط حملة الترشيد بوجود أزمة في البلد بسبب الكهرباء' لافتا الى ان الحملة التي ستنطلق في الصيف المقبل تهدف الى التوعية بالسلوك الترشيدي في جميع جوانب الحياة.