المضحي: النفايات الالكترونية خطر يداهم صحة الإنسان

أصبحت النفايات الالكترونية في دولة الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي مشكلة تؤرق المهتمين بالشأن البيئي في المستقبل المنظور بسبب المخاطر البيئية والصحية التي قد تحدثها لتراكمها المتصاعد وصعوبة التخلص منها أو إعادة تدويرها في الوقت الراهن إضافة إلى كثير من الأجهزة القديمة والمتهالكة تحيط بنا بسبب مكونات تلك الأجهزة ونفاياتها الالكترونية السامة ، جاء ذلك خلال افتتاح الأسبوع البيئي الخليجي الموحد تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة – المدير العام الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي .
 
النفايات الالكترونية :
وقال  د. المضحي إننا في الكويت والدول الخليجية نحتفل اليوم وللعام الثالث على التوالي بالأسبوع الخليجي الموحد ، ويتمحور احتفال هذا العام تحت شعار  قضية ' النفايات الالكترونية ' لتنظيم العديد من الأنشطة التوعية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية ، بالإضافة إلى قيام المختصين في الهيئة بعمل فعاليات توعية عن الآثار الضارة واستخدام الاجهزه الالكترونية في حياتنا بهدف نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع الكويتي عامة ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة .
 
وأضاف د. المضحي بناء على توصية الاجتماع الثامن للجنة التوعية والإعلام البيئي بدول مجلس التعاون والذي عقد في الرياض في شهر نوفمبر 2008 تم بداية التعريف بالمخلفات الالكترونية وهي الأجهزة التي انتهى عمرها الافتراضي ، لان مكونات هذه الاجهزه الداخلية على الرصاص والزئبق والزرينخ والكادميوم والبريليوم والكثير من المخلفات السامة التي قد تتسرب للإنسان وللتربة وللنبات وتتسرب للمياه والهواء في حالة تخزينها بطرق غير علمية .
 
40 مليون طن مخلفات سامة :
وبين  د. المضحي ولمعرفة حجم الكارثة عالميا فان إحصائيات عام 2007 أشارت إلى انه هناك أكثر من 40 مليون طن من المخلفات الالكترونية والخطرة في حين لم يتم التخلص إلا من الجزء اليسير منها بكمية والتي لا تصل إلى طنين .
 
التأثيرات الصحية :
ووجه د. المضحي الضوء على بعض التأثيرات الصحية على الإنسان واهم مكونات الخطرة لهذه الاجهزه وتأثيراتها الصحية ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فمادة الباريوم تستخدم لحماية مستخدمي الحاسبات الآلية من الإشعاعات وان التعرض لها لفترة قصيرة يؤدي إلى أورام في المخ وضعف عضلات الجسم ويعمل على إصابة القلب والطحال والكبد بإمراض مزمنة ، وغيرها من المواد الموجودة في الأجهزة مثل مادة الكروم والرصاص وغيرها التي تؤثر بشكل مباشر على الإنسان .
 
تدوير المخلفات :
وأشار د. المضحي إن أهم ما توصل إلية الاجتماع في مجال التوعية تنحصر بالعمل على رفع الوعي بأهمية تقييم وضع المخلفات الالكترونية في دول مجلس التعاون – والعمل على إيجاد مركز خليجي لإعادة تدوير المخلفات الالكترونية – نشر التوعية البيئية لكافة شرائح المجتمع – التعريف بأهمية إلزام الشركات المصنعة بإعادة تدوير هذه المخلفات – العمل على التعريف بأهمية منع دخول الأجهزة المستعملة أو وضع اشتراطات بيئية لذلك .
 
النفايات الالكترونية :
ومن جهته قال رئيس لجنة البيئة بالجمعية منصور ألمري إن انطلاقة الأسبوع البيئي الخليجي الموحد والحدث البيئي الهام على مستوى الخليج والذي يتناول هذا العام معالجة النفايات الالكترونية لأنة أصبح أمرا ملحا يتطلب منا جميعا التكاتف لمواجهته والتصدي له قبل ان يستفحل كغيرة من المواضيع البيئية التي نواجه كما العالم كله مصاعب في التصدي لها للحفاظ على كوكبنا وخلق موارد بيئية متجددة نحن بحاجة ماسة لها ، كما هو الحال بالنسبة للأجيال القادمة التي تنشد العيش في بيئة تتناسب ومتطلبات العصر الذي ستحيى فيه .
وأكد ألمري إن جمعية المهندسين الكويتية من خلال جمعيتهم ابدوا اهتماما خاصا بقضايا البيئة بدعم الجهود الرسمية وبث روح المسؤولية لدى المعنيين بالشأن البيئي أولا ومن ثم رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمعية ووضعنا الحلول لكثير من مشاكل البيئة التي نعاني منها وخاصة في معالجة النفايات بمختلف أنواعها .
 
 
إستراتيجية التركيز :
ومن جانبه حدد رئيس فريق عمل الأسبوع البيئي الخليجي الموحد د. مبارك العجمي قانون إنشاء الهيئة العامة للبيئة دورين بيئي وإعلامي من خلال المعالجة العلمية للقضايا البيئية ومن خلال التوعية والتثقيف البيئي ورفع مستوى الوي البيئي بين أفراد المجتمع في استخدام الأسلوب العلمي في مجال التوعية والتثقيف البيئي لقضية النفايات الالكترونية من خلال أربع خطوات علمية يأتي في مقدمتها تحديد الشريحة المستهدفة وثانيا تحديد أسلوب المعالجة ويتسم الاحتفال بالأسبوع البيئي الخليجي الموحد كحدث خاص بإتباع إستراتيجية التركيز على إحدى مشكلات البيئية ' النفايات الالكترونية ' ودراسة وتحليل الجوانب الخاصة بهذه المشكلة وتحديد مفهوم النفايات الالكترونية وعمرها الافتراضي وتحديد الشريحة المستهدفة خاصة شريحتي الشباب والطفولة لأنها أكثر الفئات استخداما للأجهزة الالكترونية ومن ثم تحديد الآثار البيئية على التربة والنباتات وعلى المياه الجوفية والآثار الصحية على الإنسان بسبب المخلفات السامة الناتجة عن هذه المخلفات ، مشيرا إلى ان لابد من أساليب وطرق معالجة لهذه المشكلة ومواجهتها خلال فترة زمنية محدده من خلال الوسائل المتاحة .