تحضيرا لإقامة جسر بوبيان

محليات وبرلمان

فحص التربة والمياه القريبة من عين زالة والرميلة

2513 مشاهدات 0

د. صلاح المضحي

أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي اليوم انه سيتم فحص الماء والتربة للسفن المدمرةالواقعة بالقرب من جزيرة بوبيان تحضيرا لتجهيز المنطقة لاقامة ميناء بوبيان .
وقال المضحي في تصريح للصحافيين خلال زيارته الى خور عبدالله ان الهدف من الزيارة هو الاطلاع على المنطقة وفحص الماء والتربة وبخاصة المنطقة التي شهدت غرق سفينتين كانتا محملتين بالوقود منذ عام 1991 ولمعرفة مدى تلوث المنطقة وتأثرها بتلك الملوثات وهل ستحتاج الى علاج وتهيئة وذلك لاقامة ميناء بوبيان الذي عرضت المناقصات بشأنه وفتحت المظاريف .
وتابع انه من شروط عقد انشاء ميناء بوبيان ان يقوم من ترسو عليه المناقصة بازالة هاتين السفينتين العراقيتين وهما (عين زالة والرملية) اللتين كانتا مخصصتين لنقل الوقود وتم تدميرهما خلال حرب تحرير الكويت عام 1991 لاقامة المشروع.
وقال انه تم اخذ عينات من التربة والماء على اعتبار ان العينات التي تم اخذها في السابق تؤكد ان بقايا الزيت والوقود اللذين تسربا من السفينتين تمت معالجتهما وكذلك الوقود الذي كان موجودا في الخزانات تم شفطه مشيرا الى انه تم التعامل مع هذا الامر وقبل ان تنشأ الهيئة العامة للبيئة وهو منذ ايام مجلس حماية البيئة .
واضاف انه خلال الجولة الاستكشافية وجد عددا من النقاط واخذ الفريق التابع للهيئة العينات الا ان هناك ترسبات لا تزال عالقة وبخاصة بداخل الخزانات مشيرا الى ان هذا الامر متوقع لانه لابد ان تبقى بعض الرواسب البسيطة على الجدران .
واكد حرصه والفريق المرافق له على اخذ العينات لمعرفة كمية التلوث بحال وجد وذلك للتأكد من نسب الزيوت المتبقية وايضا التربة على اعتبار ان الارض طينية وعادة كلما قل قطر الحبيبات كان تمسكها بالملوثات اكثر واكبر ومعالجتها تتطلب جهدا ووقتا كبيرا.
وقال انه بحال تم العثور على ملوثات او ما ترك من ملوثات سلبية على المنطقة فاننا نحتاج الى اعادة تأهيلها مرة اخرى من خلال الاتفاق مع مستشار عالمي متخصص لدراسة الوضع لاعادة تأهيل المنطقة التي تأثرت بفعل الملوثات مبينا ان هذا الامر سوف يتضح بعد ازالة السفن الغارقة .
وافاد بان هناك اقتراحا تم رفعه لمجلس الوزراء يتعلق بايجاد مناطق صناعية بالقرب من الحدود وهي غالبا ما تكون افضل للصناعات الثقيلة مشيرا الى ان معظم دول العالم تشيد مصانعها للصناعات الثقيلة على المناطق الحدودية.
واكد 'نحن بدورنا نسعى الى تخفيض الانبعاثات او الحمل البيئي بتلوث الهواء بعدة مناطق ليس فقط بجنوب الكويت وانما الحمل البيئي بجنوب الكويت مرتفع اضافة الى ان هناك مناطق صناعية اخرى يوجد بها حمل بيئي مرتفع' .

كما اكد ان نقل المصانع الى المناطق الحدودية سيقلل من نسب الخطر وانه يمكن السيطرة على اي مشكلة قد تقع كما ان تأثيراتها على الانسان قليلة ولذا عندما تم اختيار غرب منطقة الجهراء 'وتبعد نحو 30 كيلو مترا عن المحافظة' وهي ليست قريبة عند المناطق السكنية.
وقال 'من المعروف ان محافظة الجهراء كبيرة جدا ولم نقل اننا سوف ننقل المصانع من الجنوب الى محافظة الجهراء وهذا امر غير صحيح وانما الامر هو نقلها الى مناطق حدودية بغض النظر عن تبعيتها الى اي محافظة'.
وقال انه سيتم نقل المصانع الثقيلة ومن ثم المتوسطة اما الخفيفة فان اثرها السلبي محدود ويكون وهو في اطار بيئة العمل فبالتالي امر تأثيرها بسيط جدا على المناطق السكنية مشيرا الى ان سيتم العمل على نقل المصانع الثقيلة خلال السنتين المقبلتين عندما يتم عمل البنية التحتية لنقلها ومن ثم سيتم نقل المصانع المتوسطة بحال اكتملت البنى التحتية لها .
وبين ان الهيئة وقعت على اتفاقيات تفاهم مع شركات النفط الكويتية وكان محتواها مشددا ونصت بنودها على التزام القطاع النفطي بما جاء بها من نقاط 'في السابق كنا نراقب القطاع النفطي بشكل عادي اما الان فاننا نراقب بشكل اكبر بحسب العقد المبرم بيننا' مؤكدا جدية الهيئة في المحافظة على زيادة جودة الهواء بالكويت .
واضاف ان المجلس الاعلى للبيئة عقد اجتماعين خلال اسبوعين وهي المرة الاولى التي تحدث فيما سيعقد اجتماعا ثالثا خلال هذا الشهر وهذه لم تحدث سابقا بتاريخ الكويت سواء للمجلس الاعلى للبيئة او اي مجلس اخر ما يدل على الجدية المطلقة في تنفيذ القوانين وبخاصة فيما يتعلق بتقيد المصانع المخالفة بالقوانين.
واضاف ان النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح طلب من الهيئة رفع تقريرها خلال نهاية الشهر الجاري لمعرفة مدى التزام المصانع التي تم اغلاقها وتم ابلاغها من قبل الهيئة العامة للصناعة وانه سيتم الكشف عليها لاظهار مدى التزامها ولذلك فان اجتماعا ثالثا للمجلس الاعلى سيعقد بهذا الشأن لتبيان مدى التزام المصانع بقرار الاغلاق .
وقال ان لم يتم التزام المصانع بالاغلاق فسيتم تفعيل القوانين مرة اخرى عليها ولمدة اسبوع اخر مؤكدا ان هناك جدية كبيرة في تطبيق القوانين.
واشار انه بحال لم يلتزم المصنع بالاغلاق فان المجلس الاعلى سيحيله الى المحكمة الكلية التي سوف يطالبها باغلاق المصنع نهائيا .
وقال المضحي انه خلال الحملة الماضية على المنطقة الصناعية فان عمليات التفتيش مستمرة ومتواصلة مشيرا الى انه تصل بعض الاحيان شكاوى بان بعض المصانع تعمل خلال ساعات الليل باقصى طاقاتها الانتاجية ولذلك فقد قامت فرق التفتيش بالكشف على هذه المصانع

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك