على ذمة تقرير منظمة الصحة العالمية
عربي و دوليارتفاع دخل الاماراتيين يتسبب بدخولهم لنادي السمنة
فبراير 12, 2010, منتصف الليل 1356 مشاهدات 0
قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن 'ارتفاع الدخل وانتشار الوجبات السريعة والمشروبات حلوة المذاق، دفع بمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نادي السمنة،' وتسبب بشكل غير مباشر بارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري.
وقال تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني إن ماراثون أبوظبي الذي تم تنظيمه أخيرا، زخر بعدائين ومشاركين من كل دول العالم، وصل عددهم إلى 306، إلا أن أحدا من مواطني الإمارات لم يشارك بسبب 'غياب ثقافة ممارسة الرياضة.'
ونسب التقرير إلى كريس كوليير وهو إنجليزي أسس نادي الخطوات السريعة 'سترايدرز' في أبو ظبي قوله 'ليست هناك ثقافة للعَدو هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة.. لماذا تعرض نفسك للحرّ والإزعاج طوعياً في هذا الصيف؟'
وقالت المنظمة 'شكل المستويات المنخفضة من التمرين، جنباً إلى جنب مع طعم المأكولات السريعة المحمّلة بالكربوهيدرات والملح والدسم والسكاكر المصنعة، مدعاة للقلق المتزايد بشأن صحة السكان.'
وأضافت 'أبلغ قسم التغذية والصحة في جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 2008 بأنّ نحو ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و12 سنة زائدو الوزن.'
وحيث توجد السمنة، فالسكري هو التالي، وقد أفادت المنظمة في عام 2000 أنّ 13.5 في المائة من سكان الإمارات العربية مصابون بالداء السكري، وهذا ثاني أعلى معدل انتشار للمرض في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 19.3 في المائة بحلول عام 2030.
ولا تواجه الإمارات العربية وحدها هذه المشاكل، فبحسب المنظمة فإن السمنة قد وصلت عالمياً إلى أرقام مُنذرة، فقد قدّرت في عام 2005 أنّ 1.6 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن، ومنهم 400 مليون بديناً على الأقل.
لكن ما يثير الانتباه، وفقا لتقرير المنظمة، هو السرعة التي ظهرت فيها هذه المشاكل في الإمارات حيث كان قاطنوها من المزارعين وقاطني المناطق الساحلية الصحراوية ممن يشاركون في صيد اللؤلؤ والتجارة البحرية، ويعتاشون على نظام غذائي من السمك والأرز والخبز والتمر والخضروات المزروعة محلياً واللحوم واللبن المُشتق من الأغنام والماعز والجمال.
وقالت المنظمة إن 'إنتاج النفط، حفز نموّاً هائلاً في السكان والتمدّن مع تغير مصاحب في نمط الحياة، إلا إنّ مشاكل السمنة والأمراض ذات الصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة لا تقتصر على مواطنيها الذين يمثلون أقل من 20 في المائة من السكان.'
ونسب تقرير المنظمة إلى الدكتور أيوب الجوالدية، المستشار الإقليمي في مجال التغذية في مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قوله إن 'الناس أصبحوا ضحايا لثرائهم،' ويضيف 'يفسدهم مدخولهم العالي.'
ويتابع الطبيب 'لديهم سائق وخادمة للقيام بالأعمال المنزلية ويتمتعون بتناول الطعام في المطاعم. ويمضون أيضاً ثلاث ساعات على الأقل في مشاهدة التلفاز يومياً، وأكثر من ذلك في فصل الصيف. لقد اعتاد الأشخاص على طهي الطعام في المنزل، أما الآن فنملك خدمة التوصيل من أي عدد من المطاعم.'
تعليقات