محمد الشيباني يتهكم على النائب الذى يعلن عدم نيته الترشح مرة أخرى ثم يتراجع بحجة أن 'الجمهور عايز كده

زاوية الكتاب

كتب 559 مشاهدات 0



الجمهور عايز كده؟! 

  كثيرا ما نقرأ في الصحافة المحلية وفي المقابلات التي تجرى مع نواب مجلس الامة عن اعلان الواحد منهم انه لن يرشح نفسه في الانتخابات، وذلك في اثناء الرد على سؤال الصحافي له هل سترشح نفسك في الانتخابات القادمة؟ فيكون الرد انه لن يرشح نفسه! ثم بعد ذلك يعلنون النزول بطلب من الجمهور! وذلك بنشر اقتراحاته التي قدمها في المجلس في الصحف، وقد تنشر هذه الاقتراحات عن طريق مقالات يعدها خصيصا لهذا الغرض (الجمهور عايز كده)، احد اعوانه او لجانه في دائرته!
د. يعقوب حياتي في صحيفة السياسة في احدى مقالاته تطرق لواحد من هؤلاء وذكره باسمه يقول انه لن يرشح نفسه في المقابلات ثم فوجئ بانه قد اعلن النزول في دائرته؟! هل يكون هذا الفعل مرضا في النائب ليجس نبض جمهوره في ساحته او دائرته.. ام هو الخوف من السقوط؟ اعتقد ان كليهما مر، او قل انه تحايل وتدليس والتدليس اخو الكذب، فهذا النوع من البشر يطلب البروز والشهرة والسعي وراء معرفة مكانه في المجتمع دأبه وشغله الشاغل بل ومتابعة ما يكتب عنه بالتصريح او بالتلميح وتأثره بذلك، فان كان له فلا يشكر كاتبه وان كان عليه فيطلب منه بالترجي الا يكتب عنه في المرات القادمة وهو تحت امره وما يطلب!
'الجمهور عايز كده' اصبحت سمة كثير من المبهورين او قل المغرورين بانفسهم بانهم حملة الفضائل والاخلاق والمبادئ السامية.. فكل هذه كانت احلاما ظن كثير من مؤيديهم انها حقيقة ولكن عندما اعتلى هذا الصنف منبر المجلس او الوزارة تبخر كل ذلك بل استيقظ الناس (الناخبون) على سراب او خيال، اي لا حقيقة وانما كل يغني على ليلاه وعلى ما يريد لنفسه من مال او جاه او اشارة له بالاصابع بانه حامي حمى الاسلام وفضائله ومبادئه و.. و.. بعد تجارب كثيرة ومريرة مع النواب الذين فازوا اكثر من مرة في الانتخابات وكانوا بتلك الصفة البائسة هل سيكرر الجمهور الخطأ في توليتهم ذلك المقعد واعطائهم فرصا اخرى ليكذبوا ويخونوا وينقضوا العهد والوعد؟ اظن ان الجمهور سيكون في خطين لا ثالث لهما الفريق الاول قبول الاموال (الرشوة) مثل السابق من المرشحين، والثاني اصحاب المبادئ وسيكونون - حسب ما ارى - اكثر من السابق، فهؤلاء سيقطعون حتما الطريق على مثل هذا الصنف ويوقفون مده ونجاحه في القادم من الايام، وذلك لان الجمهور الآخر توسعت مداركه وافقه وتجاربه مع هؤلاء الذين تحركهم الايادي الخفية - التي افسدت البلد - وذلك لتحوز بهم على اكبر قدر من المميزات وحكم الساحة، والله نسأل ان يحفظ الكويت من المعلن والمخفي.. والله المستعان.
***
كلهم يتجاورون بالقضية:

على طريقة القادة الفلسطينيين (الفتحاوية والحماسية) يوجد في الجماعات الاسلامية من يتاجر في الدين ويحسد الآخرين اذا سلكوا مثل مسلكهم او قل غيروا من وضعهم (جلدهم) الذي كانوا عليه بأحسن منهم! يعني حتى بالغش والنفاق يتحاسدون!
محمد بن إبراهيم الشيباني

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك