البراك: وضع 'الكويتية' أصبح مزري

محليات وبرلمان

أطالب بإحالة رئيس المؤسسة حمد الفلاح للنيابة

2681 مشاهدات 0

النائب مسلم البراك

شن النائب مسلم البراك هجوماً عنيفاً على رئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد الفلاح على خلفية الكتاب الموجه من قبله إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير المواصلات في 12 يناير 2010 .
وطالب البراك بإحالة الفلاح إلى النيابة العامة بعد المعلومات الخطيرة التي أفصح عنها في الكتاب والمعنية بإمكانية هلاك بعض طائرات الكويتية وسقوطها متسائلاً : صح النوم يا رئيس المؤسسة ، ولكن أين أنت منذ زمن طويل عن هذا الوضع ' مؤكداً أن هناك أهداف أخرى في نفس رئيس المؤسسة ، معنية بتحول المؤسسة إلى شركة مساهمة .
وأشار البراك إلى أن الغريب في الأمر أن رئيس المؤسسة كان طوال السنوات الماضية ينكر وجود وضع مزري في أعمال صيانة الطائرات رغم كل المطالبات والتصريحات التي نادينا بها ونواب آخرين لإنقاذ هذا الوضع .
وتساءل لكن الآن أصبح رئيس المؤسسة هو الذي يتحدث عن سوء الطائرات فما الذي تغير في فكره وقناعاته ليظهر فجأة بعد صدور قرار مجلس الأمة بتحويل المؤسسة إلى شركة مساهمة ويتحدث عن الوضع المزري في المؤسسة خصوصاً أنه كان قبل رئاسته مجلس الإدارة مدير لإدارة الهندسة وهي الإدارة المسئولة بشكل مباشر عن سلامة الطائرات من حيث الصيانة والجوانب الهندسية .
وأكد البراك أن رئيس المؤسسة ومن خلال هذا الكتاب يريد الوصول إلى هدف في نفسه محاولاً نقل هذه القناعة غير الحقيقية إلى ذهن وزير المواصلات مشيراً إلى أنه أوضح في الكتاب بأن المؤسسة اتخذت كافة الجهود لإجراء الصيانة الدورية للطائرات ومحركاتها حتى تتمكن من أداء خدماتها دون تأخير في رحلاتها .
وأضاف أمام هذه الحقيقة الصعبة والتي ثبت في كثير من رحلات المؤسسة إلى عواصم العالم أنها حقيقية مزيفة يحاول رئيس المؤسسة أن يغلفها بأسلوب معين لخدمة هدف أكبر بالنسبة له كونه يتخلى الآن عن قناعاته السابقة في مراسلاته مع وزراء المواصلات السابقين في ما يتعلق بسلامة الطائرات .
وتابع ولكن لتحقيق هدف في ذهنه يقول في كتابه المرسل إلى وزير المواصلات إلا أن هذا الأمر تقابله عقبات كبيرة تتمثل في قرب انتهاء العمر الافتراضي لكثير من طائرات المؤسسة التي لم يتم تحديثها منذ العام 1991 .
وعلق البراك قائلاً ونحن نقول صح النوم يا رئيس المؤسسة إذ كأن هذه المعلومة نزلت عليك وكأنك عرفت أخيراً بأن العمر الافتراضي لهذه الطائرات قد انتهى وفق تفسيرك لأن الأسلوب المتبع في عملية الصيانة أن تعرف كيف يتم .
وأضاف مخاطباً رئيس المؤسسة ونحن من أشرنا في يوم من الأيام حقيقة أنكم جعلتم أحد الأشخاص غير المختصين بتوقيع الموافقة على عملية الصيانة والإقلاع لطائرة حضرت صاحب السمو عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء ، وكادت أن تحدث كارثة حقيقية غير أن هذا الأمر لم يحرك ساكن بالنسبة لكم لأنكم حاولتم في تلك الفترة وبعد أن أثير الموضوع التنصل من المسؤولية وحاولتم إيصال رسالة بأن هذه الحادثة غير صحيحة بالرغم من عدم قدرتك على إنكارها وقت حدوثها .
وزاد قائلا : يتحدث رئيس المؤسسة في الكتاب عن الكلفة العالمية لأعمال الصيانة والتي تحمل المؤسسة أعباء مالية كبيرة تثقل كاهلها وتؤثر على الميزانية وهو الكلام الذي لم يطرح في السابق ويتناقض عملية الهدر التي تحدث في المؤسسة من خلال ما تعرضت ه بعض مكاتبها خصوصاً في نيودلهي وفي مكاتب أخرى تعرضت للسرقة والحرمنة حتى أن ديوان المحاسبة تحدث بشكل مباشر عن أحد الأشخاص الذي كان له موقفاً سيئاً من الكويت أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم ويتعامل بغسيل الأموال ومع ذلك يقول رئيس المؤسسة بكل جرأة للديوان بأنكم لا تملون أن تفرضوا علينا قرار معين تجاه شخص نحن راضون عنه .
وتابع البراك قائلاً : أيضاً يتحدث رئيس المؤسسة في الكتاب أنه تم وقف المشاريع والخطط المستقبلية بعد صدور القرار رقم 6 لسنة 2008 وذلك حتى لا تترتب عليها التزامات مالية كونها ستتحول إلى شركة مساهمة مؤكداً أن في ذلك محاولة لخلط الأوراق وإضافة عبارات غير مفيدة لأنها أصلاً ثابتة ومؤكدة وبالتالي هو يريد أن يجمع مجموعة من القضايا التي يفهمها جميع الناس .
وأضاف من يدرس سنة أولى اقتصاد يستطيع الوصول إلى هذه الحقيقة ولكن لأن رئيس المؤسسة يريد أن يستخدمها في هدف قادم في الكتاب أراد تأكيد هذه الحقيقة .
وزاد قائلاً : يتحدث رئيس المؤسسة عند وجود عمالة فائضة للمؤسسة مما يشمل عبئاً مالياً كبيراً على ميزانياتها وعلى الدولة بالإضافة إلى انخفاض إنتاجية العاملين نتيجة الوضع غير المستقر الذي ستمر به المؤسسة أثناء فترة تحويلها إلى شركة مساهمة ، هذا ما قاله في الكتاب وتدارك قائلاً ونحن نقوم لرئيس المؤسسة إذا كانت هناك عمالة موجودة من الكويتيين فهذا جزء من دورك وجزء من دور الدولة أما إذا كانت هناك عمال أخرى فعليك أن تؤكد في كتابك من هو الذي يتحمل مسؤولية هذا القرار وهل تعتقد أن هناك طرف من المؤسسة يملك أن يتحمل مثل هذا القرار إلا أنت كرئيس مجلس إدارة ومدير عام للمؤسسة .
وقال مخاطباً الفلاح على من تبيع مزاميرك يا رئيس المؤسسة ؟! نحن نعلم أن كل هذه القضايا التي تطرحها الآن تمهد للوصول إلى هدف معين في ذهنك .
وتابع أما الحديث عن انخفاض إنتاجية العاملين فهذا نسمعه لأول مرة من رئيس مؤسسة خطوط وطنية تذهب بأسطولها إلى مختلف عواصم العالم وبعد ذلك يحاول أن يلبس هذا الوضع السيئ بالعاملين بينما إذا كان هناك خلل فهو يعرف أين موقعه .
وأضاف مخاطباً الفلاح أيضاً أنت تعرف أنه عندما اتخذ أحد وزراء المواصلات السابقين قرار بإقالتك ماذا فعلت ، مارست الضغط تلو الضغط حتى تبقى في موقعك ، أما محاولة إلصاق هذه التهم بالعاملين وبأنهم غير منتجين بحجة أنهم غير مستقرين فهذا أمر مستغرب صدوره منك أنت حديداً .
وواصل البراك متحداً عن كتاب الفلاح الموجه إلى الوزير البصيري قائلاً يتحدث أيضاً في كتابه في البند الرابع أنه مع انتهاء العام 2009 وتطبيقاً للقانون سوف تعود المؤسسة إلى رقابة لجنة المناقصات الرئيسية وديوان المحاسبة بما يعود بها إلى المربع الأول وتقييد إدارتها مما أفرغ القانون من أهم ميزتين منحتها المؤسسة ، وأنا أقول أنه عندما منحتم هذين الميزتين في قضية ديوان المحاسبة ورقابة لجنة المناقصات ماذا حققت وما هي الإنجازات التي قدمتها .
وأضاف فأنت في بداية الكتاب تتحدث عن المشاكل والخسائر القادمة وقلة إنتاجية الموظفين والعبء في العمالة ، فهل هناك ضحك أكبر من هذا يمارس في المؤسسة التي أصبحت عزبة يمارس فيها رئيس مجلس الإدارة وكبار القياديين أساليبهم .
وتابع فأنت يا رئيس المؤسسة لا تريد أن تكون هناك رقابة لديوان المحاسبة ولجنة المناقصات لأنك تعلم تماما أن الديوان عندما قدم التقارير تلو التقارير عن أداء المؤسسة فقد كشف الحقائق ووضع المجهر بشكل حقيقي على كل التصرفات التي حدثت في المؤسسة والتي كنت أنت لفترة طويلة مديراً للإدارة الهندسية وبالتالي تعتقد أن إعادة رقابة الديوان ولجنة المناقصات أمر غير جيد في عملية التمويل .
وأكد أن أحكام رقابة الديوان ولجنة المناقصات هو الذي يحفظ المال العام بشكل حقيقي وعدم ترك شراء الطائرات وعدم ترك ما تعرضت له المؤسسة من خسائر هي مسؤولية لا يمكن التخلي عنها .
وتحدث البراك أيضاً عن الخسائر التي لحقت بالمؤسسة أخيراً بسبب العقد المبرم مع شركة فولفو مشير إلى أنه وجهه سؤالاً برلمانياً بهذا الشأن ، وذكر أن رئيس المؤسسة جدد العقد مع هذه الشركة مرة أخرى من دون أن يعرف ما هي الاستحقاقات المالية متسائلاً ، كيف بعد هذا كله يتحدث الآن عن الهدر في المال العام ، فالهدر هو يأتي بسبب من يتخلى عن المال العام لدى شركة متعاقد معها ويتجدد العقد دون تحصيل الأموال وبعد ذلك يعطي لنفسه الحق في إلصاق كل التهم بظهر العاملين في المؤسسة وهو يعلم من هو المتسبب بالهدر .
وتابع قائلا بعد كل ما سطره رئيس المؤسسة في الكتاب وبعد هذه البنود الأربعة يريد أن يصل إلى الفكرة الموجودة في ذهنه ، وأنا أريد من الناس جميعاً أن تعرف هذه الفكرة ماذا سطر في نهاية كتابه المرسل إلى وزير المواصلات ليقيموا .
وأضاف يقول رئيس المؤسسة وعليه فأننا نضع بين أيديكم هذه الأمور للنظر فيها وهي بالنسبة له أمور خلط الأوراق التي حاول أن يستخدمها للوصول إلى هذا الهدف ، فيقول خاصة أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الوقت الراهن باتت ثقيلة ، أي أنه للتو يعرف أن مسؤولياته لم تكن ثقيلة وكبيرة ، فقط الآن عرف بأن المسؤولية ثقيلة ومرهقة ، ويتابع رئيس المؤسسة على ضوء ما تم توضيحه لمعاليكم رغم حرصنا على مصلحة المؤسسة وركابها لاتخاذ أقصى التدابير للحفاظ على سلامة الركاب بعمل الصيانة اللازمة للطائرات ، وأنا أريد توجيه سؤالي إليه : كم عدد الطائرات التي تعرضت إلى خطر كبير جداً سواء أثناء إقلاعها أو هبوطها نتيجة لمشاكل في الصيانة .
وأضاف أيضاً والآن تقول في كتابك بأن المؤسسة اتخذت أقصى التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الركاب فأي سلامة تقصدها ، فأنت أمام حقائق عليك أن تعلمنها وتؤكدها ، فأنت تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت .
وزاد قائلاً يريد رئيس المؤسسة أن يصل في نهاية الكتاب إلى الوصول لما يلي : صيانة الطائرات رغم قدمها وتهالك أسطولها ، وأقول له صح النوم مرة أخرى ، أن الذي يترتب عليه حدوث أضرار جسيمة بممتلكات المؤسسة وركابها إذا ما ظل الحال على ما هو عليه مدة أطول ، فهذا هو الهدف الذي يريد الوصول إليه رئيس المؤسسة الذي يؤكد لوزير المواصلات بأن هناك أضرار جسيمة سيتعرض لها الركاب ومع ذلك أعطى لنفسه الحق في أن يحرك الطائرات التي يعتقد هو أنها ستسقط في الركاب .
وقال إذا من المتوقع وفقاً لما جاء في الكتاب أنه في أي لحظة من اللحظات قد تتعرض إحدى طائرات إلى السقوط ويتعرض الركاب إلى الهلاك وبذلك يريد رئيس المؤسسة أن يقدم التحذير رغم أن القرار يفترض أن يتخذ بشكل فوري من رئيس المؤسسة وليس وزير المواصلات أو غيره ويعلق إيقاف كل طائرة يمكن أن تعرض حياة الركاب لهذه الأخطار الجسيمة .
وتابع ولكن يبدو أن رئيس المؤسسة يريد الوصول إلى هدف أكبر ونحن مقبلون على عملية التخصيص وكأنه يريد أن يتم تحويله بشكل مباشر وأن يجعل أصول المؤسسة متدنية وإلا إذا كانت المؤسسة ستخصص وفق القانون وسيكون هناك طرف أساس سيحصل على نسبة كبيرة وفقاً للقانون إذا كيف يتحدث الآن رئيس المؤسسة عن هذه المخاطر وإلى أين يريد إيصال هذه الأصول وهو يعرف أنه المسئول الأول والأخير عن قرار إيقاف الطائرات التي تهدد سلامة الركاب ، أم أن سلامتهم أصبحت أمراً عادياً بالنسبة لرئيس المؤسسة الذي يريد إبراء ذمته من دون اتخاذ قرار .
وأضاف وأنت كرئيس للمؤسسة كيف تسمح لنفسك أن يأتي ركاب ويحجزون تذاكرهم على متن الكويتية وأنت تعلم أن الطائرات التي يركبونها مهددة بالسقوط نتيجة لتهالكها كما تقول .
وتساءل : هل يقبل وزير المواصلات أن تدار الأمور بالمؤسسة بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب وبهذه العبثية وهل يقبل بأن يقوم رئيس المؤسسة بإرسال الكتاب وبعد ذلك يسرب حتى يخدم الهدف المرجو منه ، وهل يقبل وزير المواصلات في ظل وجود الشركات المنافسة بهذا الوضع ألا يستدعي الأمر من الوزير إجراء تحقيق فوري وأن يحيل رئيس المؤسسة إلى النيابة العامة على ما جاء في الكتاب .
ودعا البراك أيضاً إلى تشكيل لجنة محايدة ومشكلة من أطراف ليس لها علاقة بالمؤسسة حتى لا يمارس رئيسها بالضغوط عليها تحاول أن تناقش أهداف هذا الكتاب ، وهل هناك جوانب فنية فيه تخدم ما قاله رئيس المؤسسة في هذا الكتاب السيئ .

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك