نهار المكراد يكتب عن كويتيين يحملون شهادات الدكتوراه بلا عمل

زاوية الكتاب

كتب 971 مشاهدات 0


البطالة لم تعد مقصورة على حملة الشهادات الدنيا من الكويتيين، وانما شملت حملة درجة الدكتوراه، فقد تجمع حملة شهادة الدكتوراه في ديوان هاشم الطبطبائي بحضور بعض أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، هذا ما أطلعتنا عليه بعض الصحف المحلية، وكان اجتماع هؤلاء الأكاديميين بقصد نشر قضيتهم اعلاميا، وكذلك الاستعانة بنواب مجلس الأمة لإيجاد مخرج يخرجهم من أزمتهم التي طال زمنها دون ان توفر لهم الدولة الوظائف التي تتناسب مع مؤهلاتهم، التقيت مع أحد هؤلاء الدكاترة لأقف على حقيقة مشكلاتهم حتى أتناولها بموضوعية لأجل المساهمة في توصيل صوتهم الى من يملك قرار معالجة مشكلاتهم، وان كنت أظن في أن محاولتي هذه لن تأتي بما أنشده وينشدونه بحكم خبرتنا مع مراكز القرار التي قراراتهم مرهونة بالمحسوبية والواسطة، وكذلك التجربة الكويتية بخصوصيتها التي تقوم على قاعدة هذا ولدنا، وذاك ينتظر «ويصير خير» لتمر السنين دون ان يتحقق الخير الموعود. يقول الدكتور: عددنا ١٧٠ تقريبا، ومشكلتنا ليست جديدة، فمنذ عشر سنوات ونحن نطرق أبواب المسؤولين من دون فائدة تذكر، فمنهم من يرفض تحديد موعد مع حضرته، ومنهم من يلغي الموعد قبل ساعات قليلة من وقت الموعد، ومنهم من «يطنش» ويتجاهل طلبنا في لقائه، ومنهم من يلتقينا ويعدنا ليتخلص منا ليس الا، ويكمل الدكتور قائلا: لقد جاهدنا لنيل درجة الدكتوراه بمجهودنا الشخصي موفرين على الدولة مبالغ طائلة وغيرها من الاعباء بصبر ومثابرة لنكون جاهزين لخدمة الوطن العزيز، ولكن للاسف بعد هذا الجهد وسنوات الغربة وما تحملناه من مشقة دون مساعدة ولا مساندة ولا تشجيع من المسـؤولين المعنيين الذين تجاهلونا أثناء رحلتنا الدراسية بتخصصاتها العلمية والأدبية، وبجهودنا الذاتية وتغلبنا على الصعاب وحملنا شهاداتنا العليا لنفرح ويفرح معنا الوطن معتقدين في ان طريقنا سيكون مفروشا بالورود، وايضا جازمين في ان وزارة التعليم العالي ستستقبلنا بتقديم التهاني والتبريكات، وان جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي سيتسابقان على احتضاننا بتسهيل تعييننا وينشب بينهما خلاف لكسبنا بتقديم المزايا والاغراءات الجاذبة، ولكن للاسف خاب الظن عندما أوصدت الابواب في وجوهنا من دون اسباب تذكر، وهكذا اصبح حالنا حاملين شهاداتنا على طريقة «كعب دائر» وكأننا نتوسل حقنا في الوظيفة المناسبة لمؤهلاتنا الاكاديمية، علما بأن الجامعة والجامعات الخاصة والتعليم التطبيقي يعجون بالدكاترة غير الكويتيين، فهذه الكويت صلوا على النبي.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك