الحكومة متأذية ومتعورة من المدونات لأنها مو عارفة طقاقها فيها وكيفية التأثير عليهم ..مقطع من مقالة أحمد المليفي الذى يطالب فيه بوقف كل أشكال الطرارة المدفوعة فى إعلانات الصحف
زاوية الكتابكتب فبراير 9, 2010, منتصف الليل 1400 مشاهدات 0
مراقب
طرارة بثوب جديد
احمد المليفي
الحكومة كما تقول مصادرها انها تدرس تعديلات على قوانين الصحافة والمرئي والمسموع وتريد كذلك أن تدخل في الحسبة المدونات الالكترونية لأنه واضح انها متأذية ومتعورة منها لأنها مو عارفة طقاقها فيها وكيفية التأثير عليهم .
انا ضد كل ما تطرحه الحكومة من تعديلات تميل إلى التشدد فبجانب نصوص القانون التي ارى انها كافية هناك أسلوب آخر لم تجربه الحكومة في التعامل مع الصحافة والإعلام حتى الآن ولم يفعل وهو اللقاءات الدورية مع رؤساء التحرير ومديري المحطات الفضائية وحتى المحررين والكتاب واطلاعهم على الأمور أولاً فأولاً وتوضيح سياسة البلد لهم وتوجهاتها فالتواصل مهم في هذا الجانب ويبقى في النهاية هم من أبناء الكويت ولن يعملوا على الإضرار بها أو أن يضربوا بعرض الحائط ما يصلهم من ملاحظات ووجهات نظر وأكيد سوف يأخذونها بعين الاعتبار في كتاباتهم وتحليلاتهم .
الظاهرة الجديدة القديمة التي يجب إيقافها بالقانون هي ظاهرة «الطرارة» والتسول عبر الصحافة من خلال الإعلانات المدفوعة من قبل البعض . أولا أنا ما اعرف اشلون واحد محتاج «فلوس» ويعلن عن ذلك بالصحف بإعلان مدفوع الثمن؟
والأسوأ من ذلك أن هذه «الطرارة» والتسول تجاوزت المسؤولين الكويتيين إلى ضيوف الكويت فكم من إعلانات «الطرارة» التي أعلنت أثناء انعقاد مؤتمر القمة الخليجي وكأن «الطرارة» لها مواسم الزيارات الرسمية أو الأعياد والسفرات والعودة من العلاج .
يجب على وزارة الإعلام أن تمنع مثل هذه الإعلانات فالقانون الحالي يخولها هذا الحق سواء كانت مدفوعة أو غير مدفوعة لأنها أولا تسيء إلى البلد وتحرج المسؤولين سواء من الضيوف أو أهل الكويت ثم من يستطيع أن يعرف أو يتأكد أنها صحيحة حتى ولو كانت هناك أوراق لا تستطيع حتى أن تقرأها.
في البلد عندنا جهات رسمية محددة وشخصيات معروفة حباها الله بالمال والخير تقدم التبرعات والزكاة للمحتاجين بعد دراسة حالاتهم ومدى احتياجهم وعلى من يعتقد انه محتاج أن يذهب إليهم بصمت ويوفر فلوس الإعلان لنفسه ولابنائه إن كان فعلا محتاجا.
تعليقات