لا تلوموا القبائل والشيعة إن هم سيطروا على الساحة السياسية.. فالماضي الذي عاشوه كان صعباً وقاسياً والتفرقة الاجتماعية كان لها ما لها على الأجيال الحالية!!..راشد الردعان

زاوية الكتاب

كتب 1387 مشاهدات 0


 

 

كتب المحامي راشد الردعان
لا تلوموا «القبائل» والشيعة..!!

 
كتب المحامي راشد الردعان
 
 
بصراحة.. لدينا هذه الأيام إفرازات اجتماعية واضحة وتقسيم اجتماعي بغيض.. وهناك من يقول إن أبناء القبائل سيطروا على البلد.. وإن الشيعة يمرون بعصرهم الذهبي وإن الحضر ومن كانوا في الماضي القريب يسيطرون على كل شيء تراجعوا للخلف بسبب تحالف الحكومة مع القبائل والشيعة.
هذا الطرح على الصعيد الاجتماعي موجود ويطرحه البعض بصورة واضحة دون تردد ونحن نسمعه في بعض الدواوين لكن علينا أن نعرف اسبابه أو ما يطرحه الجانب الآخر، كقولهم:
أولاً: إن أبناء القبائل وخاصة المثقفين منهم كانوا يشعرون بالظلم لأنهم مستبعدون من تقلد الوظائف العامة والمناصب الحكومية وان غالبيتهم يعملون في السلك العسكري والحرس الوطني ومحرومون من التعيينات الحكومية في المؤسسات العامة والمناصب المختلفة، وكذلك المواطنون الشيعة الذين حرموا حتى من الوظائف التي يعمل بها كافة المواطنين وممنوعون أيضاً من الالتحاق بالعمل العسكري خاصة في فترة الثمانينات.
ثانياً: هناك من يرى أن أبناء العوائل الكبار استحوذوا على خيرات البلد منذ سنوات طويلة ولهم كلمة مسموعة عند الحكومة وان أغلب القوانين التجارية تفصل لهم وهم من يملك الوكالات التجارية ويديرون الاقتصاد في البلد.. وجاء الوقت الذي يأخذ فيه أبناء القبائل والشيعة فرصتهم في خوض المجال الاقتصادي والمالي خاصة وانهم يملكون كافة المقومات المطلوبة ويريدون فقط أن يمنحوا الفرصة من قبل الحكومة.
ثالثاً: إن الشيعة كانوا يشعرون بالمظلومية وانهم لم يعطوا حقوقهم كاملة لا كونهم مواطنين لهم تاريخهم الوطني الطويل.. ولا حقهم من الجانب الديني والعقائدي.. فلا يزالون يطالبون بإنشاء المساجد والحسينيات وبإيجاد وظائف لأبنائهم ودخولهم في السلك العسكري، لذلك هم يعيشون في ظل هذه الحكومة أفضل من السابق لأن غالبية مطالبهم تحققت.
رابعاً: القبائل ومنذ سنوات طويلة خرج منهم أشخاص يحملون شهادات علمية عالية ويطالبون بإنصافهم والالتفات اليهم فإن كان آباؤهم لم يأخذوا الفرص المتاحة نظراً لقلة تعلمهم وانخراطهم في وظائف عسكرية أو بسيطة فإن الأبناء تعلموا ودرسوا في أفضل الجامعات ولا بد أن تتاح لهم الفرص شأنهم شأن الآخرين ممن تقلدوا مناصب عالية.
خامساً: وهو - بيت القصيد - إن الانتخابات البرلمانية أفرزت نواب قبائل لهم صوت مرتفع ومثقفين ثقافة عالية ولهم أدوار سياسية واضحة على عكس نواب البرلمان السابقين الذين كانوا مؤيدين للحكومة وذراعها اليمنى في مواجهة المعارضة.. وأيضاً الشيعة خرج منهم نواب لهم دور سياسي ملحوظ وبرلماني، لذلك نجد أن المعارضة اختلفت عن الماضي فالذين في الداخل أصبحوا مؤيدين للحكومة ونواب القبائل أصبحوا واجهة المعارضة هذه الأيام، وأصبح كل همهم المطالبة بإنصاف أبناء عمومتهم، والشيعة يطالبون بإعطاء جماعتهم الفرصة لخدمة بلدهم من كافة النواحي.
إضافة الى كل ما قلناه فإن الحكومة ساهمت مساهمة فعالة في تعزيز التفرقة الاجتماعية عن طريق اتباع نظرية المحاصصة، فالقبائل لهم وزير أو وزيران.. والشيعة كذلك والحضر لهم ولهم فمثل هذه الأمور أدت الى ما نراه من تفرقة اجتماعية واضحة، فلا تلوموا القبائل والشيعة إن هم سيطروا على الساحة السياسية.. فالماضي الذي عاشوه كان صعباً وقاسياً والتفرقة الاجتماعية كان لها ما لها على الأجيال الحالية!!
أقول قولي هذا وأنا على يقين بأن هناك أصواتاً وطنية كثيرة تطالب بنبذ مثل هذه الفوارق لأن آثارها خطيرة على المجتمع.. وترى أن الحل يكون في سيادة القانون والتعامل مع جميع شرائح المجتمع بالسواسية وبمسطرة واحدة.. لا مساطر المصالح والمنافع وشفط المال العام!!

أقوى... خبر

أكد الخبير البرلماني أن إحدى الكتل البرلمانية بصدد التقدم بحلول من شأنها إنقاذ البلاد من العقوبات الدولية الرياضية وإنهاء الخلافات في الوسط الرياضي!!
- الحين.. بعد ما طاح الفاس بالراس..!!

راشد الردعان
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك