الاوقاف تتبرع ب300 ألف دولار لسيول مصر

أعلنت الأمانة العامة للأوقاف فى دولة الكويت عن تبرعها بمبلغ ثلاثمائة ألف دولار أمريكى لإغاثة منكوبى مناطق شمال سيناء وأسوان فى مصر من جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مصر اخيرا.
واكد نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بدولة الكويت محمد عبد الله الجلاهمة فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام اجتماع الهيئة التأسيسية ال21 للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الليلة الماضية ان هذا التبرع يأتى مساهمة من دولة الكويت فى دعم الجهود الإنسانية المبذولة للتخفيف من معاناة اهالى هذه المناطق في مصر الشقيقة حتى يتجاوزوا تلك الأزمة .
واوضح الجلاهمة أن لجنة الإغاثة العامة التابعة للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ناقشت على مدى يومين أوضاع المتضررين في هذه المناطق ومعاناتهم جراء تهدم عدد كبير من المنازل وبعض المرافق والخدمات بالإضافة إلى جرف الأراضي الزراعية وتشريد المئات من سكان تلك المناطق.
وبين أنه سيتم التنسيق مع اللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة حول آلية وأوجه صرف قيمة الدعم المخصصة لبرنامج إغاثة اخواننا المنكوبين فى مصر التي ستتضمن مواد غذائية وطبية واستصلاح الأراضي الزراعية وتوزيع الملابس والخيام.
وقال الجلاهمة ان ما تقدمه الأمانة العامة للأوقاف من دعم في مجال الإغاثة يأتي انسجاما مع ما تقوم به من دعم للجهود الإنسانية وبرامج الإغاثة للشعوب والمجتمعات والأقطار التي تواجه أزمات حادة وتقديم يد العون والمساعدة حتى تتجاوز تلك المجتمعات أزماتها وتعود فيها الحياة إلى سابق عهدها.
وأضاف ان الأمانة شهدت طيلة سنوات إنشائها العديد من الإنجازات في مجال الإغاثة التي تعتبر دليلا صادقا على تفاعلها مع متطلبات تنمية المجتمعات حيث قدمت خلال السنوات العشر الماضية ما يزيد على خمسة ملايين دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لإغاثة كل منكوبي دول جنوب آسيا ومتضرري المجاعة والجفاف بالقرن الأفريقي.
وذكر ان الامانة قدمت كذلك مساعدات للمنكوبين جراء الزلزال الذي تعرضت له جزيرة جاوة الاندونيسية ومدن متفرقة في الفلبين ومتضرري إعصار سدر في بنغلاديش ومساعدة الشعب السوداني لإعادة تعمير المناطق المتضررة في دارفور وإغاثة المنكوبين من الشعب الفلسطيني في غزة ومساعدة شعبي الصومال وجيبوتي بالإضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية لإغاثة شعب هايتي .
ودعا الجلاهمة إلى ضرورة تضافر جهود جميع المنظمات في الدول الإسلامية لدعم برامج الإغاثة الإنسانية في سبيل إضافة بصمة حضارية إسلامية مميزة للعمل الوقفي والخيري وإبراز سماحة الدين الحنيف الذي يحث على مساعدة المنكوبين وسد عوز المعوزين دون قيد أو شرط يرتبط بملة أو دين أو عقيدة أو مذهب.
ويشارك في هذه الاجتماعات اضافة الى الجلاهمة وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الشيخ يوسف الحجي والامين العام المساعد للمجلس العالمى للدعوة والاغاثة الدكتور بدر الماص ومدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة اسماعيل الكندرى ولفيف من العلماء من مختلف الدول الاسلامية.