محمد مساعد الصالح يعترض على المطالبة بحكومة أغلبية برلمانية

تبخرت الأموال 

  نواب الأمة الكويتية يطالبون بحكومة أغلبية برلمانية، اهم ما في اقتراح النواب هو ان الاسئلة والاستجوابات ستقل، اما ان تكون الحكومة باغلبيتها من النواب فنرجو الا يتحقق ذلك، فقد جربنا اختيار النواب وكانت التجربة لدى معظم الوزراء النواب فاشلة.. فالوزير النائب سيكون حريصا على انجاز اعمال ناخبيه.. وسيحقق مطالب ابناء دائرته حتى لو كانوا على غير حق. ومن لديه ملكة الاحصاء فليقم بجردة للنواب الذين استوزروا سيجد معظمهم اثرى من المنصب وخرج من الوزارة بوضع يختلف عن وضعه يوم دخولها لانه تحول بحكم منصبه الوزاري الى رجل اعمال لديه مشاريع وشركات واستثمارات. لهذا فليس غريبا ان يقال ان الوزير السابق سيتفرغ لادارة اعماله الخاصة التي حصل عليها بحكم منصبه.. ولهذا فان بقاء النائب في منصبه النيابي افضل.. علما بان ثراء الوزراء ليس قاصرا على النواب الوزراء بل هو يشمل الوزراء.. فالمنصب مغر لتكوين ثروة.. حتى ان احدهم يروي حكاية على سبيل المزحة قائلا: انه اذا عرض عليه منصب وزاري فانه سيطلب ان يكون وزيرا للمالية او النفط.. وان يتم اختيار شقيقه ليكون وزيرا للاوقاف ليفتي الاخير بمشروعية ما قام به شقيقه شرعا.. حلال.. بلال.. لكل هذا نرجو الا يدخل الوزارة اكثر من نائب واحد تطبيقا للنص الدستوري.. والله من وراء القصد.
***
آخر العمود:
على ذمة ما نشرته 'السياسة' امس (الثلاثاء) ان ثمانية ملايين دينار خصصت لمصرف المساجد.. ويبدو ان هذه الملايين تبخرت في بناء وصيانة وترميم المساجد في وزارة الاوقاف وهي وزارة كما هو معروف اسلامية ومعظم موظفيها يفترض ان يكونوا صالحين من خلال محافظتهم على المال العام.. فإذا صحت الواقعة.. فهي كارثة!
محمد مساعد الصالح