سمعة 'الكويتية' تشوه وتمتهن بحجة الخصخصة

حذر رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها حمد المري ، من تردي الأوضاع داخل المؤسسة وما آلت إليه الأمور التي تجاوزت المخالفات الإدارية والمالية لتبلغ ذروتها في مخالفات فنيه تؤثر على سلامة وأمان أسطول المؤسسة وسمعتها التي أصبحت على المحك.
حيث أكد المري بأنه تمت مخاطبة رئيس مجلس إدارة المؤسسة بشكل عاجل بتاريخ 12/1/2010 حول المخالفات الجسيمة التي ارتكبت على متن الرحلة رقم 101 بتاريخ 9/1/2010 والتي تسبب بها بشكل مباشر ومتعمد مدير دائرة العمليات في المؤسسة والمتواجد على الطائرة بصفته راكبا في مهمة رسمية تمثلت بإصراره على قبول صديقه الكابتن (أ-هـ)  ، راكبا على الرحلة نفسها على أساس (SNY) دون إتباع ابسط القواعد والإجراءات المتبعة بهذا الخصوص.

كما إنه عرقل بشكل متعمد إقلاع الرحلة لمدة 40 دقيقة لتواجده خارج الطائرة مصرا على سفر صديقه معه على نفس الرحلة ولم يرضخ للأمر الواقع إلا بعد أن هدد قائد الطائرة الكابتن (ع-ش) بإقلاع الطائرة وإلغاء سفره مالم يتواجد داخل الطائرة.

ومن المهم أيضا التنبيه الى الإختراق الأمني الذي قام به الكابتن (أ-هـ) في دخوله الطائرة دون وجود إسمه على أوراق ومنافست الرحله تحت مرآى ومسمع من مدير دائرة العمليات الذي ضرب باللوائح والإجراءات والقواعد عرض الحائط ليس فيما يخص المؤسسة فحسب بل فيما يخص الجهات العاملة بالمطار بمن فيها إدارة الطيران المدني وإدارة أمن المطار مع علم مدير دائرة العمليات بحساسية تلك الرحلة وخط سيرها        ( لندن- نيويورك ) والتي تتطلب إحترازات أمنية على أعلى مستوى ومايمكن أن يحدث لو تم قبوله على هذه الرحلة وفق الفوضى التي تمت وماقد يحدث من أزمه أمنية تتجاوز محيط المؤسسة إلى محيط علاقات دولية مع الدول التي على خط سير الرحلة بما لايحمد عقباه.

وأوضح المري إنه كان من الأجدر بمدير دائرة العمليات في المؤسسة الإلتزام بالنظم واللوائح عوضا عن مخالفتها بشكل سافر وهو من يمثل الإدارة التنفيذية في المؤسسة من خلال أحترام قرارات قائد الطائرة وهو المسؤل الأول والأخير عن الرحلة وسلامتها وسلامة ركابها على الرغم من تنبيه قائد الطائرة بوجود حالات مرضية على الرحلة تحتاج لكل دقيقه للوصول إلى وجهتها للعلاج دون أن يجد آذانا صاغية منه على أبسط تقدير مراعاة للركاب متسلحا بسلطته التي لم يستعملها سوى لإرتكاب مخالفاتة المذكورة أعلاه.

كما إن الأمر المستهجن والمستغرب إنه في مساء نفس اليوم بعد قيام الرحلة المذكورة أوعز مدير دائرة العمليات للإدارة في الكويت بإرسال برقية بناءا على أوامره بإرجاع الكابتن (ع-ش)على رحلة رقم 102 بتاريخ 10/1/2010 على أساس (DHD) دون مبرر أو سبب واضح سوى إنه عقاب مبطن لقائد الطائرة بسبب إلتزامه بالأنظمة واللوائح والأدهى من ذلك هو ايقاف الكابتن عن العمل حتى تاريخ اعداد هذا البيان بشكل شفهي من قبل المشكو في حقه !!!

وأكد المري بأن النقابة ومن باب حرصها على سمعة المؤسسة ومصلحة أعضاءها التي اصبحت تشوه وتمتهن بحجة الخصخصة التي أصبحت شماعة وطوق نجاة للبعض لإرتكاب الكثير من المخالفات تحت ذريعة عدم المحاسبة وعدم المساءلة لن تقف مكتوفة الأيدي على مايحصل ، وتطالب معالي وزير المواصلات بتشكيل لجنة تحقيق على أعلى مستوى بمشاركة إدارة الطيران المدني وإدارة أمن المطار  لمحاسبة المتسببين بتلك المخالفات وإيقافهم عن العمل بشكل سريع دون أي مماطلة أو تسويف وإنصاف من تعرض للظلم وعزل من تسبب به.

مشددا في الوقت نفسه على الذهاب لأبعد مدى وبسقف مفتوح مالم يكون هناك تحركا ملموسا يحفظ للطيارين كرامتهم التي تمتهن على مرأى ومسمع من رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الذين نجزم بأنهم على قدم المساواة معنا حريصين بنفس القدر الذي نحرص به على سمعة المؤسسة ومصلحة موظفيها.