الذكرى الرابعة لجلوس أمير الحكمة
محليات وبرلمانيناير 29, 2010, منتصف الليل 2067 مشاهدات 0
تمر اليوم علينا اليوم الذكرى الرابعة لتولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، ولقد تحققت بفترة توليه الحكم إنجازات عديدة خلال السنوات الأربع، فقد استطاع أن يؤكد سموه رغبته وسعيه بجعل الكويت تسير في قطار التنمية أسوة بمثيلاتها في بعض دول الخليج، وكان أبرزها انعقاد القمة العربية الاقتصادية وإنعقاد اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الكويت، وبما خرجت به تلك القمم العربية والخليجية من قرارات وتوصيات ستعود بالفائدة على الإنسان العربي وتطلعاته نحو المستقبل الإقتصادي للبدان العربية، وتحقيق الفائدة على دول الخليج العربي ذات المصالح الواحدة التي يشتركون بها.
وقد تقلد سموه مهام منصبه أميرا للبلاد في 29 يناير 2006 بعد أن أدى اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الأمة، ويعتبر سموه الحاكم الـ15 من أسرة آل الصباح والأمير الخامس في مسيرة الدولة الدستورية، وقد أكد في خطابه الأول عند توليه دفة القيادة في الحكم على العمل من أجل الكويت و شعبها و تولي المسؤلية المنوطة به على أكمل وجه، فقد كانت لسموه لمسات في نهضة الكويت منذ سنوات سابقة، بل كان أحد مؤسسيها وأحد المطورين فيها في المجال الإقتصادي والدفاعي والأمني والتربوي وغيرها.
ولسموه حفظه الله ورعاه يدا عاملة في وضع لبنات كثيرة من لبنات بناء الكويت وكان أبا للجميع ينطلق من الكويت ويعود لها بعد ما يحط في عدة بلدان حاملا ملفات وقضايا ليست للكويت فقط بل أيضا هموم الدول الفقيرة ورسائل السلام والدعوة للتنمية الإقتصادية، وتحقيق المصالح المشتركة بين الدول الخليجية والعربية، فكان أثر عمله واضحا على الصعيد المحلي والخارجي، ولعل أبرزها المصالحة العربية في القمة الاقتصادية قبل عام من الآن .
ولعلنا بهذه المناسبة السعيدة نستذكر معا نبذة بسيطة عن أهم المناصب التي تولاها صاحب السمو أمير البلاد :
تمّت مُبايعة سموه بالإجماع أميراً لدولة الكويت في 29 يناير 2006. , وصدر مرسوم أميري بتاريخ 13/7/2003 بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء , كما وُلى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية في 18 أكتوبر 1992.وكان نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية في 3 مارس 1985 و.وزيرا للإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية في الفترة من 4 مارس 1981 وحتى 9 فبراير 1982.
عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء بتاريخ 16 فبراير 1978 إضافة إلى منصب وزير الخارجية ووزيرا للإعلام بالوكالة في الفترة من 2 فبراير 1971 وحتى 3 فبراير 1975 إضافة إلى منصبه وزيرا للخارجية. وتولى منصب وزير الخارجية ابتداء من 28 يناير 1963 وأستمر متقلدا هذا المنصب في جميع الوزارات التي شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى 20 أبريل 1991 .
و أصبح وزيرا للإرشاد والأنباء في 17 يناير 1962.ورئيسا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشــر 1955.
وهو عضوا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى.وعضوا في مجلس الإنشاء والتعمير.استكمل دراسته على أيدي أساتذة خصوصيين.وتلقى تعليمه في مدارس الكويت.
ولصاحب السمو أمير البلاد كلمات وأقوال خالدة تهدف لبث القيم والمبادئ السامية في نفوس المواطنين ووضع الكويت أمام أعينهم ونبذ الفتن وغيرها من التوصيات التي جاءت لتؤكد أن أميرنا حفظه الله يعشق الديمقراطية وحريص عليها، ومن أقواله حفظه الله:-
'لقد علمنا تاريخ الكويت أن أمنها وسيادتها ومكانتها وتقدمها يصنعه أبناؤها بجهدهم وعرقهم وتضحياتهم صانوها فاحتضنتهم وعمروها فآوتهم ودأبوا جيلا بعد جيل على الالتزام بقيم أصيلة ترسخ المحبة والاحترام وتوثق التلاحم والترابط والتكاتف بينهم من أجل أمهم الكويت ورفعة شأنها' وقال سموه رعاه الله 'ان أمن الكويت واستقرارها غاية الغايات ومركز القوة الحقيقية في الدفاع عنها يكمن في نفوسنا نحن أهل الكويت وواجبنا دائما أن نترجم شعار الولاء للوطن الى سلوك ملموس وأن نكون جميعا على رؤية واحدة في تجسيد مفهوم عملي واضح للوحدة الوطنية يحفظها ويصونها ويحرم المساس بها' وقال سموه 'نحن بأمس الحاجة الى توجيه ما نملك من طاقات وقدرات نحو تحقيق المشروعات التنموية المستهدفة' ومن أقواله 'إيماننا راسخ بالديمقراطية وكذلك التزامنا وتمسكنا بالدستور وأحكامه بما لا يسمح بأي مزايدات مرفوضة بهذا الشأن' وقال حفظه الله 'ان أشرف الشرف هو صدق الانتماء لهذه الأرض الطاهرة فهو ميزان تفاضلنا ورسالتنا السامية في ترسيخ وحدتنا الوطنية وإذكاء روحها وتأصيل مفهومها فهي حق الوطن في أعناقنا وقدرنا المشترك الذي عاهدنا الله على الذود عنه وحمايته من شرور المصالح الشخصية والمكاسب السياسية ومهالك العصبية والقبلية والطائفية وحسراتها وهو ما يدعو الى المزيد من التآخي والايثار والتفاني والحس الواعي في ترسيخ هذه الوحدة وإعلائها فوق كل اعتبار لتبقى سر المجد والاقتدار لشعب مؤمن بلحمته وارادته الجامعة في صنع حياة حرة كريمة على تراب وطن آمن حافل بأسباب التقدم والارتقاء'.
تعليقات