مدينة الملك عبدالعزيز تطلق مبادرة تحليه المياه بالطاقة الشمسية

اعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض اليوم عن اطلاق المرحلة الاولى من المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية وذلك بتطبيق تقنيات متطورة متناهية الصغر يطلق عليها اسم تقنية (النانو) في مجال انتاج انظمة الطاقة الشمسية والاغشية لتحلية المياه.
وجاء ذلك الاعلان في مؤتمر صحافي عقد هنا اليوم تم فيه اطلاق هذه المبادرة التي ستتم بالتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة (اي بي ام) الامريكية من خلال المركز المشترك لابحاث تقنية (النانو) لايجاد حلول تقنية لمشاكل الطاقة والمياه بأقل التكاليف وتقليص الاعتماد على النفط والغاز في تشغيل المحطات القائمة حاليا التي تستهلك نحو 5ر1 مليون برميل.
كما تهدف المبادرة الى انتاج مياه وكهرباء من خلال المحطات العاملة بالطاقة الشمسية والبرنامج الزمني لتنفيذها بهدف توفير مياه محلاة بتكلفة تتراوح بين ريال واحد الى 5ر1 ريال بدلا من التكلفة الحالية البالغة 5ر2 الى 5ر5 ريال للمتر المكعب.
وسيتم تنفيذ هذه المبادرة على ثلاث مراحل وتشمل الاولى بناء محطة لتحلية المياه المالحة بطاقة انتاجية تبلغ 30 الف متر مكعب يوميا لسد احتياجات مائة الف من سكان مدينة الخفجي من مياه الشرب من خلال بناء محطة لانتاج الطاقة الشمسية بطاقة 10 ميجاوات واغشية التناطح العكسي باستخدام احدث التقنيات المتطورة في غضون ثلاث سنوات.
اما المرحلة الثانية فتتضمن بناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بطاقة انتاج 300 الف متر مكعب يوميا في منطقة يتم اختيارها لاحقا حيث يستغرق تنفيذها ثلاثة سنوات بعد استكمال المرحلة الاولى ليبلغ انتاج المحطة عشرة اضعاف انتاج محطة المرحلة الاولى فيما ستتضمن المرحلة الثالثة بناء عدة محطات لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية لمناطق مختلفة من السعودية.
ومن جانبه اوضح نائب رئيس (مدينة الملك عبدالعزيز لمعاهد البحوث) الامير تركي بن سعود 'ان التعاون مع شركة (أي بي ام) الامريكية نجم عنه انشاء مركز مشترك لبحوث تقنية (النانو) التي اسهمت في تطوير تقنيات جديدة تساعد في خدمة اغراض التنمية المستدامة في السعودية الرامية الى توفير المياه والطاقة الكهربائية بأقل التكاليف الممكنة'.
كما اوضح الامير تركي بأنه 'تم التوصل الى اتفاق مع الشركة الامريكية على ضمان حقوق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في اية تقنيات يتم تطويرها في هذا المجال بما يعود بالفائدة على المدينة عند نشرها تجاريا والتوسع فيها في اي مكان بالعالم'.