الغوص الكويتي ينجح في زراعة المرجان في جزر المالديف

نجح فريق الغوص الكويتي في إنجاز أول تجربة كويتية رائدة لمعالجة الدمار الواقع على الشعاب المرجانية والمؤثر على البيئة البحرية والجرز المرجانية من خلال عمل تجربة حقيقية لزراعة شعاب مرجانية بأحدث الطرق العلمية وأبسطها في جزر المالديف.
وحول هذه التجربة قال مسؤول المشاريع البيئية بفريق الغوص بالجمعية الكويتية لحماية البيئة محمود أشكناني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الفريق تمكن من إتمام دورة تخصصية لعملية زراعة المرجان بطريقة المحميات العنكبوتية للشعاب المرجانية.
واوضح ان هذه العملية تم اعتمادها من قبل الكثير من المنظمات المعنية بالمرجان كأفضل وأسهل وسيلة لمعالجة الدمار اللاحق بالشعاب المرجانية بسبب الأعاصير والتأثير البشري السلبي على البيئة البحرية بعد أن أثبتت التجارب النجاح الكبير والسريع لنمو المرجان وتكوين الشعاب المرجانية.
وبين أن فكرة المشروع تعتمد على تثبيت الشتلات المرجانية بإحكام على المجسمات العنكبوتية المعالجة بمواد طبيعية ملائمة للبيئة البحرية ومشجعة لنمو المرجان كما أنها تهيئ مواقع مفضلة للكائنات البحرية ومن ناحية أخرى فهي سهلة التعامل مع المحميات.
ولفت أشكناني الى ان أربعة من أعضاء الفريق شاركوا في هذه التجربة وأنجزوا أول محمية عنكبوتية باسم 'الكويت' في جزر المالديف بالتعاون مع المركز العلمي العالمي (سي مارك) بجزيرة لاندا والمتخصص بالأبحاث والتجارب بهذا المجال كما انه يحوي جملة من كبار المتخصصين بالعلوم البحرية.
واوضح أن فريق الغوص قام بتوثيق هذه التجربة تصويريا سواء تلفزيونيا أو بالصور وسيقوم بنشرها باللغة العربية والإنجليزية في مواقع الفريق بالإنترنت كما وثق أيضا بعض جوانب الحياة البحرية في عدة مواقع للشعاب المرجانية المنتشرة على بعض الجزر المالديفية مستخدما أربع كاميرات فيديو وفوتوغرافية حديثة.
يذكر أن فريق الغوص منذ بداية عمله عام 1986 سعى بجهود أعضائه المتطوعين لإنجاز عشرات المشاريع البيئية الجادة لإنقاذ وتأهيل الشعاب المرجانية بالكويت وبرز بأعمال رائدة حاز من خلالها تكريما دوليا آخره عام 2009 بمدينة أورلاندو بالولايات المتحدة كما أن عدد زائري موقع الفريق على شبكة الانترنت بلغ أكثر من 50 ألف زائر منذ إعلان مشروعه التوعوي (كويت تيوب) في يوليو 2009.