ابوظبي تحجز مكانا في الصناعات الطاقة المتجددة
عربي و دوليمشروعات النفط الجديدة في العراق تطلق أضخم عمليات التنمية الحضرية
يناير 23, 2010, منتصف الليل 1237 مشاهدات 0
أكد السيد شهسوار البلوشي، الرئيس التنفيذي لمعهد اوربان لاند انستيتوت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ان دولة الامارات العربية المتحدة نجحت في لفت أنظار العالم إلى عاصمتها ابوظبي كمحطة رئيسية للطاقة المتجددة.
وقال ان نجاح ابوظبي وشركة مصدر في استضافة قمة طاقة المستقبل 2010 بهذه المشاركة الدولية غير المسبوقة يؤكد ان ابوظبي حجزت لها مكانا متقدما علي خارطة صناعة الطاقة المتجددة علي المستوي العالمي .
وقال ان استضافة مقر منظمة الطاقة المتجددة ايرينا في ابوظبي يعزز من رصيد دولة الإمارات وسمعتها في العالم في مجال النهوض بالطاقة المتجددة .
وذكر الرئيس التنفيذي لمعهد اوربان لاند انستيتوت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو معهد الأراضي الحضرية، ان الطاقة المتجددة هي طاقة المستقبل ولابد من التوجه نحو البدائل الجديدة للطاقة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة .
واشار الي ضرورة قيام دول الخليج بالاستفادة من الغاز الذي يحرق في الهواء وتحويله الي مصادر للطاقة لتوفير مليارات الدولارات التي تنفق علي توليد الكهرباء ومن اجل حماية البيئة الطبيعية ومواكبة التوسع الحضري المدروس علي اسس علمية ووفقات للمتطلبات المستقبلية الموازية للنمو السكاني في هذه المنطقة الغنية من العالم .
وذكر ان كل دول الخليج علي موعد التنمية الحضرية والتوسع في بناء المدن والمرافق والخدمات بفضل عائدات النفط المرتفعة , واشار السيد البلوشي ان العراق احد دول الخليج التي يتنظرها مستقبل واعد في التنمية الحضرية واعادة تطوير مدنها وقراها خاصة في منطقة الجنوب .
وقال انه مع دخول عقد تطوير حقل مجنون الذي يعد من اكبر الحقول النفطية في العالم حيز التنفيذ سوف يشهد جنوب العراق واحدة من اضخم عمليات التنمية الاقتصادية في المنطقة . ووقع علي هذا العقد الحكومة العراقية وشركة رويال داتش شل / وحليفتها / بيتروناس كاريجالي/ الماليزية يوم 17 يناير الجاري لإنتاج 1,8 مليون برميل يوميا بحيث تذهب90% من عائداته للعراق .
وقال السيد البلوشي ان هذا المشروع العملاق سوف يخلق آلاف من فرص العمل للعراقيين وغيرهم نظرا لحاجة تلك المنطقة الي بني تحتية نفطية ومدنية واقامة مدن جديدة تخدم المناطق النفطية .
واضاف قائلا / ان ارتفاع الانتاج النفطي سوف يزيد من الناتج القومي للعراق لتتمكن الدولة العراقية من اعادة بناء مرافقها ومؤسساتها المدنية ضمن خطة شاملة للتنمية الحضرية .
ويري الرئيس التنفيذي لمعهد / اوربان لاند انستيتوت / في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقره ابوظبي / ان هذا المشروع النفطي الجديد في العراق سوف يجلب مليارات الدولات التي تضخها شركة شل وحليفتها الماليزية الامر الذي من شأنه ان يفتح صفحة جديدة بمنطقة جنوب العراق لاطلاق عملية التنمية الاقتصادية التي طال انتظارها .
وذكر ان مثل هذه التطورات الايجابية توفر حياة افضل للسكان من خلال التخطيط المتكامل طويل المدي , ورحب بدور القطاع الخاص الاجنبي والعراقي للعب دور في التنمية المستدامة في العراق واقامة حوار مفتوح بين القطاعين من اجل تأسيس شراكة للتطوير العقاري والمدني والخدمي وتطوير مستوي الكوادر الوطنية وتحسين نوعية الحياة .
واشار بهذا الصدد الي الاتفاق الهام لتطوير حقل مجنون في العراق حيث ستقوم شل وشريكتها الماليزية بيتروناس باعتبارهما من القطاع الخاص وعبر شراكتهما الجديدة مع الحكومة العراقية بتقديم خدمات الدعم الفني المتعلق بتطوير صناعة النفط وادخال خدمات اساسية تتعلق بالبنية التحتية في تلك المنطقة المهملة منذ عقود طويلة في العراق .
وقال الرئيس التنفيذي لمعهد / اوربان لاند انستيتوت / في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان المعهد قد يلعب دورا بارزا في العراق في ظل التوسع في اعادة التنمية الحضرية واعادة تخطيط المدن والقري التي تضررت خلال الحروب .
ويري ان التحدي الاكبر يكمن في اعادة تاهيل الموانئ والمطارات وتوفير مواد البناء والصلب للمشروعات الجديدة العملاقة ومعدات الحفر اللازمة لعدة مئات من الابار في حقل مجنون اضافة الي تطوير حياة السكان الراغبين في طي صفحة العنف والفقر والتوجه نحو التنمية المستدامة المتوقع تمويلها من عائدات النفط بعد بدء التصدير الي العالم الخارجي .
وقال السيد البلوشي ان المشكلات الامنية في العراق لن تدوم طويلا وبمجرد عودة العراق الي الانتاج النفطي وتدفق العوائد النفطية فان الاستقرار سوف يعود الي الدولة العراقية من خلال توفير فرص العمل وتحسين دورة الاقتصاد .
وذكر ان العراق في عام 2050 سوف يكون دولة مزدهرة ومتقدمة صناعيا وعلميا لان النفط هو المحرك الأساسي للتنمية في العراق كما العراق لدية كوادر وطنية وله اصل تاريخي ضارب في القدم .
وأشاد بقرار /شل / و/ بتروناس/ بتمويل بصرف خمسة ملايين دولار سنوياً للتدريب والتطوير للعنصر البشري في العراق لتوفير احتياجات قطاع صناعة النفط من الموارد البشرية المؤهلة اضافة الي تقديم مساهمات مالية للجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي في العراق لتدريب الطلبة الجامعيين للعمل في صناعة النفط والغاز .
وحول مستقبل صناعة غاز العراق يري الرئيس التنفيذي لمعهد / اوربان لاند انستيتوت / في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , ان العقود النفطية التي توصلت اليها الحكومة العراقية في جولات التراخيص سوف ترفع انتاج النفط ومعه سوف تخرج كميات كبيرة من الغاز المصاحب الذي يحرق في الهواء , ويشير بهذا الصدد الي ان هناك حوالي 700 مليون قدم مكعب من الغاز تحرق يوميا في الهواء وهذا تحد اخر للحكومة العراقية وعليها ان تسارع في ايجاد الحلول مع الشركات المتخصصة .
وقال ان لابد من الاستفادة من الغاز المصاحب المحروق وتحويله الي سائل بدلا من حرقه في الهواء مؤكدا في الوقت نفسه ان مصير الغاز المصاحب لايقل اهمية عن انتاج النفط ولابد من اتخاذ قرار حكومي بصدده ايضا لان الغاز له دور حيوي في النهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير بدائل للطاقة وحماية البيئة من التلوث الناجم عن حرق الغاز في الهواء .
تعليقات