نافيا تصريحات وزير الخارجية الكويتي

نفت الحكومة العراقية إبرام أي اتفاق مع الكويت في شأن تخلي أصحاب المزارع التي تقع على الشريط الحدودي المشترك بين البلدين، مؤكدة ان مثل تلك الاتفاقات لا يمكن إبرامها بمعزل عن الحكومة المركزية في بغداد. ويأتي هذا النفي متزامنا مع زيارة محافظ البصرة للكويت ولقائه مجموعة من المسئولين الكويتيين، وبعد يوم واحد من تصريح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور الشيخ محمد الصباح بأن الكويت ستقوم ببناء مستشفيات للعراقيين في البصرة.

-أنظر الرابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=45529&cid=30

وقال مسؤول الإعلام في مجلس الوزراء علي الموسوي في تصريحات صحافية له ان العراق لم يبرم أي اتفاق مع الكويت من شأنه الإضرار بمصالح البلاد والتجاوز على وحدة أراضيه، وأضاف إذا كان لا بد من طرح ومناقشة تلك الملفات فإن البحث فيها يتم مركزياً، أي بين ممثلي الحكومتين وفي شكل علني.

وتابع ان العراق حريص على تفعيل عمل اللجان المشتركة المعنية بحسم الملفات العالقة بين البلدين، خصوصاً وان هناك رغبة مشتركة حقيقية في إنهاء القضايا العالقة.

وأضاف الموسوي: لا يمكن إدارة السلطات المحلية في المحافظات إبرام مثل تلك الاتفاقات في شكل فردي من دون الرجوع الى الحــــــــكومة» واستبعد الموسوي ان 'يكون محافظ البصرة قد خاض أو أبرم اتفاقات تضر بمصلحة البلاد، وزاد ان الحكومة العراقية تسعى لإنهاء كافة الملفات العالقة مع دول الجوار والتي خلفها النظام السابق، لا سيما مع دولة الكويت'.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. محمد الصباح قد أعلن بأن الكويت والعراق توصلتا إلى اتفاق تدفع الكويت بمقتضاه تعويضات للمزارعين العراقيين على الحدود الكويتية، وتأتي تصريحات الوزير متزامنة مع أخبار ذكرت ان محافظ البصرة شلتاغ عبود أبرم اتفاقاً مع الكويتيين يقضي بتنازل أصحاب المزارع التي تطل على الحدود المشتركة مقابل حصولهم على دور حديثة تتناسب واحتياجاتهم.

الى ذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية الأنباء التي أشارت الى تخلي المزارعين عن أملاكهم الزراعية لصالح الكويت مقابل بعض المكاسب المادية، وان الترويج لمثل تلك القضايا لا يصب ومساعي كلا البلدين في سبيل إنهاء الملفات العالقة لا بل قد يزيد الأمر تعقيداً.