الاستئناف تؤيد براءة الزيد في قضية النيباري لمقال 'النهار'
أمن وقضاياالمحكمة: ما نشر في مقال 'القائد الأوحد' بحق النيباري لا يعد سوى تعبيرا للرأي مكفول دستوريا وعباراته لم تمس سمعة وكرامة الشاكي ولم تقصد الاساءة إليه
يناير 11, 2010, منتصف الليل 2092 مشاهدات 0
أيدت محكمة الاستئناف في حكمها رقم 663/2009 حكم محكمة أول درجة والتي اتهم بها النائب السابق عبدالله النيباري لمقال نشرته صحيفة النهار الكويتية بقلم زايد الزيد بالمساس بكرامته والاضرار به، وقالت محكمة الاستئناف في حيثيات حكمها ' أن الحكم المستأنف قد بين واقعة الدعوى تفصيلا بمدوناته ومن ثم تحيل إليه هذه المحكمة وقد انتهى الحكم المتسأنف بأسباب سائغة وكافية للقضاء ببراءة المتهمين عما أسند إليهما من اتهام، وأن هذه المحكمة تقره عليها وتقدرها وتأخذ بها أسباب حكمها هذا، ذلك أن ما نشر في المقال من قبل المتهم الأول ' زايد الزيد' ، وأجازه المتهم الثاني 'عماد بوخمسين' ، لا يعد سوى أن يكون تعبيرا للرأي وهو الحق الذي كفله الدستور وأن تلك العبارات في المقال لم تمس سمعة وكرامة الشاكي 'عبدالله النيباري' وأن اشتق بعضها قبله كونها كانت تنتقده بسبب وضعه السياسي ولم تقصد الاساءة إليه. وأن هذه المحكمة تشارك محكمة أول درجة فيما انتهت إليه ببراءة المتهمين.
واذ لم تقدم النيابة جديدا بالاستئناف مما قد يغير وجه الرأي سالف البيان، ومن ثم تقضي المحكمة برفضه موضوعا وبتأييد الحكم المتسأنف عملا بالمادة 208 اجراءات.
ولهذه الأسباب حكمت المحكمة: بقبول الاستئناف شكلا، وفي الموضوعي برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
يذكر أن النائب السابق عبدالله النيباري قد تقدم بهذه الشكوى ضد مقال نشر للزميل الزيد--ناشر تحرير - في جريدة النهار وكانت بعنوان 'القائد الأوحد' ، وفي ما يلي نص المقال:
'القائد الأوحد'
زايد الزيد
لم يكن غريباً على أي متابع لأوضاعنا السياسية ذلك المستوى المتدني من الخطاب السياسي الذي ظهر به «القائد الأوحد» لـ «المنبر» في التصريح الصحافي الذي نشر له قبل يومين، ونقول ان مستوى ذلك الخطاب متدن لأنه حمل بين طيّاته الكثير من الكذب والتزييف والمغالطات سنبينها في الآتي:
أولا: طالب «القائد الأوحد» الوزير بدر الحميضي بالاستقالة في التصريح الصحافي الذي وزعه مساء يوم الخميس الماضي وهو يعلم ان استقالة الحميضي حُسمت في ظهر اليوم ذاته!! أي ان «القائد الأوحد» وبعد تجربة عقود طويلة في العمل السياسي أصبح يمتهن الكلام الذي يدخل في باب «تحصيل الحاصل»، ولو كان هذا الموقف لـ «القائد الأوحد» موقفا مبدئيا لاعترض على تدوير الحميضي فور تشكيل الوزارة وطالبه بالاستقالة في حينها، ولكنه لم يفعل ذلك لأنه ـ وللأسف الشديد ـ يراهن في كل سلوكه السياسي على ان الناس أغبياء ويستطيع ان يخدعهم، لأنه لا يدرك المتغيرات من حوله، كما انه يجهل ما يقوله الناس عنه!!
ثانياً: تمنى «القائد الأوحد» على الوزير عبدالله الطويل لو لم يقبل الوزارة! وهذه النقطة تحتاج الى وقفة، فتمني «القائد الأوحد» على الطويل وحده من بين كل الوزراء الجدد الذين شاركوا في التشكيل الأخير، يثبت ان الطويل محسوب على تيار «القائد الأوحد»، وهو الأمر الذي ظل ينفيه اتباع التيار بان لا أحد يمثلهم في هذه الوزارة، وهذا بالطبع يكشف حجم ارتباك المواقف التي يعاني منها «القائد الأوحد»!! ثم ان «القائد الأوحد» حدد سبب تمنيه على الوزير الطويل عدم قبول الوزارة بان «الألغام مزروعة في طريقه ولا تحتاج إلا لمن يضغط على الزر»، أي ان «القائد الأوحد» لم يتمنّ على الطويل عدم دخول الوزارة لأسباب مبدئية، بل انه فقط يخشى عليه من الألغام المزروعة في طريقه!!
ثالثا: يقول «القائد الأوحد» انه يتمنى أيضا «على النواب المحسوبين على المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني تعزيز التعاون والتنسيق مع «التكتل الشعبي» باعتبارهما الأكثر تقاربا في الاصلاح، ونحن نقول لـ «القائد الأوحد» ان «هذي قوية»، فأي أصلاح ينتهجه النواب المحسوبون على المنبر والتحالف؟ هل سكوت نواب المنبر والتحالف عن «أمانة» من الإصلاح؟ أم ان تبريرهم للتدوير الذي اعتبره «التكتل الشعبي» خرقا للدستور ـ وهو محق في ذلك ـ من الاصلاح ايضا؟! كفى أيها «القائد الأوحد» تذاكيا على الناس، فالذين «يمارسون» الإصلاح معروفون للمواطنين، وكذلك «المتاجرون» بالاصلاح معروفون لهم ايضا، والناس أيها «القائد الأوحد» تميز تماما بين الفريقين.
رابعا: علّق «القائد الأوحد» على قرار لجنة التحقيق في محكمة الوزراء بحفظ التحقيق مع الشيخ علي الخليفة الصباح بانه «خبر صاعق هز كيان المجتمع» ونحن نريد ان نسأل «القائد الأوحد» عن انتقائيته في التعامل مع أحكام القضاء الكويتي، ونود ان نتعرف على رأيه في حكم القضاء الكويتي الذي صدر بحق شقيقه الذي اعتدى بالاختلاس على أموال «مؤسسة الموانئ» حينما كان مديرا عاما لها؟! ونسأله أيضا هل من حقه ان «يعترض» على حكم قضائي ويتجاهل آخر؟!
خامسا: يقول «القائد الأوحد» اننا «نواجه مع الأسف ازمة تتجاوز ضعف الحكومة، فهي أزمة ضياع وتخبط مؤسسة الحكم وعجزها المزمن وغياب الرؤية السديدة في تحديد المسار، والكويت أصبحت مثل السفينة التائهة في «الغبة» والضائع منها «القياس»، و«السكوني» غير مدرك لمخاطر «القصاصير» التي قد تعترض السفينة ـ «انتهى الاقتباس» ـ ان هذا الكلام العنيف والقاسي الذي وجهه «القائد الأوحد» الى «الحكم» ووصفه له بالضياع والتخبط والعجز وغياب الرؤية السديدة وعدم ادراك المخاطر!! كان أجدر به
ان يوجهه إلى نفسه، فكيف له أن يقوم بدور الناقد للحكم وهو لا يستطيع أن يصلح عيوبه؟! لقد انتقدت الحكم أيها «القائد الأوحد» قبل سنوات في مقالات عديدة، لأنه برأيك لم يعط الفرصة لأبناء الجيلين الثاني والثالث من «الأسرة» في تسلم «القيادة»، ولم تنظر إلى حالك وكيف أنك تعمل في تنظيم سياسي وتريد: (1) كرسي النيابة و(2) رئاسة تحرير «الطليعة» (3) رئاسة المنبر!!
طيب أين أبناء الأجيال الثاني والثالث والرابع من أبناء «المنبر»؟! لماذا تخنق أنفاسهم ولا تترك لهم فرصة العمل والظهور؟! لماذا تريد السيطرة على كل شيء في كل مكان؟!
أيها «القائد الأوحد» انظر إلى حالك أين وصلت قبل أن تنتقد الآخرين أو تنصحهم؟! لقد حوّلت « المنبر» إلى ملك من أملاكك، وأبعدت عنه كل المخلصين المحترمين من رجاله وزرعت فيه «صبيانك»! فمقر «المنبر» هو ديوانك، ومكتبه التنفيذي «أزلامك»!! أما الطليعة فقد حولتها إلى «دكان» تغلقه متى قررت السفر خارج البلاد، لأنك تعتقد أن لا أحد - أيها «القائد الأوحد» - غيرك يستطيع أن يصدرها في غيابك!! ولكنك هذه المرة لم تستطع أن تعيد فتح «الدكان» مرة أخرى بعد أن أغلقته بارادتك، مع أنك أعلنت عن موعد اعادة «الطليعة» إلى الصدور، وها هو الموعد قد مرت عليه أيام، وليس في الأفق من أمل بأن تعود «الطليعة» إلى الطليعة - كما كانت من قبل أن تتسلم ادارتها - وذلك كله حدث بفضل عبقريتك. ان قارئ «الطليعة» أيها «القائد الأوحد» من حقه أن يعرف متى تعود «الطليعة» إلى الصدور حتى لو كنت قد «خربتها وقعدت على تلتها» كما يقولون؟!
ان الكلمة الوحيدة التي كانت في محلها في تصريحك الصحافي أيها «القائد الأوحد» هي وصفك للحكم بأنه «مؤسسة» رغم كل الانتقادات القاسية التي وجهتها له، فعلى الأقل حصلنا منك على اعتراف بأن الحكم «مؤسسة»، أما المؤسسات التي كان يطلق عليها كذلك وتسلمت أنت ادارتها فقد تحولت إلى «دكاكين» اغلقت واحداً منها، ويبدو أن البقية في الطريق!!
أيها «القائد الأوحد» رحمة بنفسك وبمن هم حولك، انظر إلى حالك جيداً، وحال من و «ما» دمرت قبل أن تنتقد الآخرين، فمثلك يجب أن يطأطئ رأسه خجلاً وأسفاً مما فعل.. ويفعل.
تعليقات