مركز الوسطية بحالة موت سريري

محليات وبرلمان

2139 مشاهدات 0


تلقت الرسالة أدناه من بعض العاملين بالمركز العالمي للوسطية:

الزملاء في صحيفة المحببة ... لعل الجميع تابع ما جرى وحصل لمركز الوسطية من تداعيات لا مجال لذكرها الان .. والتي تتلخص بتوقف العمل فيه منذ ما يقارب السنة ونصف .. فالمركز يعيش حالة من الموت السريري نظرا لتاخر اعتماد هيكله الاداري من لدن ديوان الخدمة المدنية - الهيكل مقدم من عامين ونصف - وقد علق الديوان أمر صرف رواتب الموظفين _ 70 موظفا تقريبا اغلبهم من حملة الماجستير والدكتوراة في تخصصات مختلفة جرى التعاقد معهم من قبل لجنة خاصة ذهبت لبلدانهم - وبناء على تعليق اعتماد الهيكل والاطاحة بالبروفيسور عصام البشير قبل عام ونصف - والذي جاء بامر واختيار ورغبة اميرية - تعلقت رواتب الموظفين ففي عام 2008 تاخرت الرواتب اربعة أشهر من شهر 4- 8 / 2008 وتكرر الحال البائس لعشرات الموظفين مرة اخرى الان بتاخر الرواتب 4 شهور اخرى من شهر 5 - 9 / 2009 واليوم عشرات الموظفين من جنسيات متعددة ومنها الكويتية لم يتسلموا رواتبهم منذ 3 اشهر  - منذ شهر 10 الماضي - حيث مر العيد ومرت المدارس ودخل الشتاء دون حراك رسمي ينصف الموظفين ممن لا عائل لهم ولا موئل مالي او مصدر رزق سوى الراتب ..
 
ان ترك عشرات الموظفين دون سؤال عنهم من قبل الجهات المعنية وتركهم يتععفون السؤال لهذه الجهة او تلك الجمعية الخيرية ليضر بسمعة المركز والكويت خصوصا ان عددا من الكتاب الصحفيين كتب عن معاناتهم العام الماضي في صحف محلية ما ادى لتشويه فكرة الوسطية التي ارادها صاحب السمو امير البلاد وكذا تشويه صورة الكويت خارجيا بالنظر  لتوافر السيولة والموازنة الخاصة بالمركز لكن دون تحرك من قبل احد لدفع ديوان الخدمة فقط لتدوين كتاب لوزارة الاوقاف يشير فيه لقبوله صرف الرواتب .
 
اننا نتساءل كباحثين في المركز ننتمي لاكثر من 7 جنسيات منها الكويتية وعبر هذا المنبر المميز بنقله هموم واحداث الناس بكل حيادية ومهنية صحفية عن المراد والغاية مما يفعل بالمركز ؟ فان كانت هناك اراده لإكمال مسيرته وحفظ كرامة باحثيه وعائلاتهم - ممن جرى التعاقد معهم  من بلادهم  التي كانوا فيها آمنين مطمئنين ياتيهم رزق ربهم شهريا دون مقت او تقتير او اهدار للكرامة الآدمية فلماذا يجري ما يجري والى متى سيبقى المركز  معلقا ..
 
ان كانت هناك رغبة في اغلاق المركز فليتخذ قرارا بذلك مع حفظ حقوق الناس والعاملين ، وليتجه كل لحال رزقه ، وان كان هناك قرار بابقائه فليس اقل من حفظ ماء وجه باحثيه ممن بدأوا يتهربون من حارس العمارة وصاحب البقالة وشركات التامين ممن يطالبون بحقوقهم الماليه ...
 
لقد نهى عليه الصلاة والسلام من الظلم وكذا عن تاخير أجر العامل - قبل ان يجف عرقه لا ماء وجهه -  ولو كان الباحثون والعاملون يعلمون بقساوة هذا الحال المتكرر لما جاؤوا للكويت او تعاقدوا ولبقوا في بلدانهم معززين مكرمين .. ان القائمين على شؤون المركز هم من جاء لموظفيه في بلدانهم للعمل وليس العكس وهذا ما يزيد المرارة في النفوس ان يدعوك ضيف لبيته ثم يتنكر لك في حق الضيافة التي امر نبينا عليه الصلاة والسلام ان نقوم بواجبها ... ولا يسعنا هنا ومن باب الامانة وشكر الناس - فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .. ان هناك من النواب وبعض المسؤولين والكتاب الصحفيين ورجالات الدولة من عاشوا همنا وتفاعلوا من الظلم الواقع علينا وكانوا خير مساند وناصر لقضيتنا ...
وكل الشكر لكل من تفهم صرختنا وراعى مشاعرنا فالمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ... كلل ربي مسعى الجميع وحفظ ربي هذا البلد أمنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين .
 
العاملون بالمركز العالمي للوسطية

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك