حان الوقت ليتوقف الغوغائيون عن عبثهم وليصمت اصحاب الشعارات الزائفة..حسن المهيمزي

زاوية الكتاب

كتب 1122 مشاهدات 0





صوت الشعب 
الفوضى.. خارج البرلمان! 
 
 

> حسن المهيمزي >
لا أحد يقبل السكوت عن التجاوزات التي تحصل باسم الديمقراطية، ولا أحد يتقبل الممارسات الخاطئة التي تجر المواطن إلى «الفوضى» تحت مبررات غير واعية وأعذار واهية، ولا أحد يؤيد الطرح الخارج عن القانون وعن الثوابت الوطنية، لأنها - باختصار شديد - تهدف إلى تحقيق أجندات شخصية من باب تصفية الحسابات وعقد الصفقات والتصعيد بـ«الوكالة» إن جاز التعبير.
العقلاء من نواب وسياسيين وكتاب حياديين يقفون ضد اللجوء إلى «استعراض العضلات» وحذروا مراراً وتكراراً من تأجيج الشارع وتهييج الرأي العام، إذ ان في هذه الحالة تغلب العاطفة على العقل، فيندفع المندفعون باتجاه «التأزيم» وتعم الفوضى.
فالممارسة الديمقراطية يجب ألا تخرج عن اطارها وألا تنحرف عن مسارها، وكما قال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه -  «ان للممارسة الديمقراطية أصولها وحدودها وأدواتها الدستورية التي تمارس من خلالها في الزمان والمكان المحددين لها، فإن خرجت عن زمانها ومكانها وإطارها الدستوري فإنها تتحول إلى فوضى وتمرد على الأسس والقواعد والاعراف والتقاليد الاجتماعية».
لذلك يجب ان يلتزم «الجميع» بما جاء في الخطاب السامي وان يمارسوا الديمقراطية بأصولها وحدودها تحت قبة البرلمان وان يطرحوا ما يشاءوا من آراء ومقترحات تخدم الوطن والمواطنين بعيداً عن الاساليب «الفوضوية» وطرق التمرد على القانون، وألا يسخروا امكاناتهم ويجيروا ادواتهم من اجل ممارسة حرب الاستجوابات بالوكالة لتحقيق مكاسب ذاتية.
ان «بعض الكتل» عندما فشلت فشلاً ذريعاً في تعطيل التنمية وشل «الاصلاح» وايقاف عجلة مشاريع الرخاء والرفاهية، بهدف الوصول الى غايات مريضة من خلال اتهامات مغلوطة، لتجد نفسها محاصرة من  «الاغلبية النيابية» التي افشلت مخططاتها حيث لم تستطع تمرير اجندتها المعروفة والمكشوفة الاهداف ثم استغلت بعض الاحداث الطارئة لإعادة ترميم «شعبيتها» المتآكله ومحاولة «الطنطنة» على مثل هذه القضايا العاطفية.. الا انه وفي النهاية باءت جميع محاولاتهم بالفشل الذريع، لتعزف على اوتارها نغمات «التأزيم» و«التعطيل» وتهدد بـ«الفوضى»، لنسمع بعدها عبارات مؤلمة يطلقها «البعض» بسوء نية.
ان «البعض» فقد شعبيته ومصداقيته ومكانته، وهذا ما لاحظناه في الأيام التي سبقت «الاستجوابات الشخصانية الأخيرة» عندما وقف الشعب ضد التأزيم وعبر النواب العقلاء عن هذه الارادة الشعبية برفض المزايدات السياسية على حساب قضايا الوطن.
وحان الوقت ليتوقف الغوغائيون عن عبثهم وليصمت اصحاب الشعارات الزائفة وليعد «البعض» الى رشده وعقله وليبتعد عن اثارة النعرات والقلاقل والشائعات، فالكويت لا تستحق كل هذا «العبث والفوضى».
 

الصباح

تعليقات

اكتب تعليقك