الشيعة يتوافدون على كربلاء لإحياء 'عاشوراء'
عربي و دولياجراءات أمنية مشددة لحماية زوار المراقد المقدسة
ديسمبر 27, 2009, منتصف الليل 4359 مشاهدات 0
وسط اجراءات امنية مشددة توافد مئات الآلاف من الشيعة من داخل العراق وخارجه الى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى موقعة الطف التي قتل فيها الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، ويوم عاشوراء.
وقد شددت الأجهزة الأمنية العراقية اجراءاتها الامنية في المناطق العراقية التي تشهد مثل هذا الشعائر، واعلنت عن خطة امنية واسعة لحماية زوار المراقد المقدسة لدى الشيعة.
اذ نشر اكثر من 20 الف من القوى الامنية في كربلاء لمنع اي هجمات محتملة ضد الزوار. وتوزعت نقاط تفتيش متعددة على مفترقات الطرق داخل المدينة وخارجها.
وقال رئيس هيئة المواكب الحسينية في كربلاء عبد علي الحميري 'هناك 145 موكبا جاءت من مختلف مناطق كربلاء والعراق، لممارسة طقوس الضرب بالزنجيل واللطم بمرافقة الطبول والمنشدين الذين يستعرضون ماساة قتل الحسين من خلال أشعار يرددونها بألحان حزينة'.
وقال مدير شرطة كربلاء اللواء علي جاسم محمد في تصريحات صحفية انه 'تم نشر 25 الفا من عناصر الامن، من شرطة وجيش، في عموم المحافظة التي قسمت الى قواطع وفرضت حولها ثمانية اطواق امنية اضافة الى اربعة اخرى حول المدينة القديمة'.
واشار قائد الشرطة الى مشاركة مروحيات للجيش العراقي في الخطة الامنية، اذ باشرت بمهام استطلاعية من اجل إجراء المسح الجوي للمدينة والمناطق الحدودية لها'.
واضاف قائد الشرطة الى 'انه تم القيام بعمليات التصوير للمناطق الصحرواية والطرق العامة والمسالك الجانبية والمزارع والبساتين والمسطحات المائية لرصد التجمعات والتحركات المشبوهة للأشخاص والعجلات'.
وتقول مصادر الداخلية العراقية انه تم تخصيص المئات من الشرطيات النساء في نقاط التفتيش كي يقمن بتفتيش النساء، لتفادي تكرار الهجمات التي قامت بها انتحاريات في الاعوام الماضية.
كما ذكرت مصادر شرطة كربلاء أنها وزعت مجموعات من الكلاب البوليسية المدربة على تفتيش العجلات والأشخاص والأجسام الغريبة وكشف أنواع المتفجرات والأسلحة المطمورة على عدد من نقاط السيطرة في الطرق الخارجية، فيما بدأت مفارز أخرى بالبحث عن المتفجرات في المناطق الصحراوية.
وشددت السلطات العراقية على ضرورة تحييد الزيارة الدينية عن الاستخدامات السياسية والاغراض الانتخابية ومنعت استخدام الصور والدعايات الانتخابية خلالها.
يشار إلى أن كربلاء تعرضت خلال الاعوام الماضية الى هجمات انتحارية استهدفت الزوار، نفذت نساء عددا منها. وقتل جراء احد هذه الهجمات، خلال عاشوراء في اذار/مارس 2004، اكثر من 170 شخصا.
وتوقع محافظ كربلاء آمال الدين الهر أن يصل عدد الزوار العرب والأجانب لكربلاء إلى أكثر من ستين ألف زائر. وأضاف أن 'المحافظة شكلت غرفة عمليات من دوائر الماء والكهرباء والنفط والمجاري لتامين توفر الخدمات للزوار'. ورجح أن يبلغ عموم الزوار الوافدين (عراقيين وأجانب) مليونا ونصف المليون خلال يومي السبت والأحد.
وعلى الصعيد ذاته، استهدفت خلال الأيام الماضية هجمات بدأت الثلاثاء الماضي المواكب الشيعية. إذ أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح في انفجار استهدف موكبا شيعيا في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة العراقية. ويرتفع بذلك إلى 27 قتيلا و136 جريحا عدد ضحايا الهجمات التي استهدفت المواكب الشيعية، منذ الثلاثاء الماضي.
تعليقات