ماضي الخميس يسأل: أين ذهب حكماء الكويت؟ أين هي العقول الراجحة، أين أهل الحل والعقد؟
زاوية الكتابكتب ديسمبر 25, 2009, منتصف الليل 1329 مشاهدات 0
ماضي الخميس
علامات
غابت الحكمة عن كل ما يدور حولنا.. التصعيد الأخير واضح بشكل جلي أنه جاء ردة فعل أساسية لم تقترن بالحكمة ولم تتعرف على ملامحها.. نعيش الآن في معمعة كبرى يعلو فيها صوت الغوغائية ويغيب العقل.. مرحلة تقودنا إلى منزلق خطير خاتمته عسيرة على الجميع.. في هذه الأزمة ما أحوجنا إلى صوت الحكمة.. أتساءل: أين ذهب حكماء الكويت؟ أين هي العقول الراجحة، أين أهل الحل والعقد الذين كانت آراؤهم المستنيرة تنير الطريق وتحل أي خلاف؟ بعض الحكماء ممن لهم باع وحضور وتاريخ في العمل السياسي.. ويحظون بتقدير واحترام من قبل أهل الكويت جميعا.. والذين لم ينزلقوا في منحدر المهاترات والتصعيد والوعيد الذي انزلق فيه آخرون.. آثروا أن يتواروا خلف الأضواء.. وأن يبتعدوا عن كل هذه المهاترات.. وهم بذلك يتخلون عن الوطن في محنته.. ويفرون من خدمة الوطن في عز حاجته.. الكويت اليوم بحاجة إلى الحكمة والعمل والعزيمة أكثر من أي وقث آخر.. اليوم هو يوم المحك.. اليوم هو الذي تظهر فيه حقيقة المحب من المخادع والمتلون.. لا يجوز اليوم حين يكون البلد في شدته أن نتركه يئن ويتألم بحجة الابتعاد عن المهاترات وعدم الانزلاق فيها.. يجب ألا يبتعد الحكماء عن الساحة في وقت الحاجة.. لا بد من أن يتحرك العقلاء وأصحاب الرأي السديد الآن لحفظ البلد من الاستمرار في هذا المنزلق الخطير الذي يسعى البعض كي يجرنا إليه، إنها والله محنة.. وتحتاج إلى رجال أوفياء صادقين.. من أجل أن يصونوا هذا الوطن وهيبته وكرامته.. اللهم آمين.. ودمتم سالمين.
تعليقات