مشاري العدواني يحذر من يفكرون فى العبث بالدستور من غضبة الشعب..وإن لهم فى تجمع الأندلس والعقيلة لعبرة

عندكم مليون شرطي! 
 
كتب مشاري العدواني
عادت الاسطوانة المشروخة للعمل بكل قوة يوم أمس وذلك بالانقلاب على الدستور من خلال تعطيل مجلس الأمة فترة معينة يتمكن من خلالها النائب الكاسكو من تعديل الدستور، وذلك باغتصاب الأدوات الدستورية من خلال جعل المواد التي تتعلق بمواد الاستجواب كالحبر على ورق! وجعل أي تعديل دستوري جديد للدستور من الصعوبة بمكان بحيث يكون بناء الكويت لمكوك فضائي والهبوط على سطح القمر مع امتلاكنا للسلاح النووي وتحريرنا لفلسطين... أسهل بكثير من أي تعديل للدستور المعدل غير دستوريا!
وبعد أن ينتهي حجة القانون الكاسكو مع خبير دساتير الحناطير من وضع اللمسات النهائية يقدم للعامة وتكون هناك مباركة من قبل 20 نائبا من البصامين الحاليين... ثم الذهاب إلى انتخابات جديدة تقدم فيها الحكومة الدعم المادي والمعاملاتي لمن تريده أن يصل من المرشحين لممارسة المزيد من الكوكسة!
وحتى لو كان مزاج الشارع معارضا وحتى لو وصل عدد المعارضين أكثر من الموالين فإن تعديل الدستور بالجيب الأيمن... وأداة الاستجواب بالأيسر... والمعارضة تحت الأقدام الحكومية!
كل هذا جلسوا يفكرون ويخططون فيه ويسربونه مستشارو السوء... وكأنهم ذاهبون في نزهة!
أقول لأهل السوء... هل رأيتم ما حدث بالأندلس؟! وهل رأيتم ما حدث بالعقيلة؟! وهل شاهدتم كيف أن الناس ثارت ووصلت لمرحة الانفجار وذلك بسبب مس الوحدة الوطنية والطعن بكرامات الناس!
فما بالكم لو قمتم بالانقلاب على الدستور؟! ماذا سيكون موقف الناس؟! كم ألف سيتظاهر كل يوم وترك؟! وكم مظاهرة ومسيرة ستخرج؟!  وكيف ستسيطرون على مسار الأحداث؟!
ما شاهدتموهم ليسوا بغوغاء ولا فوضويين إنهم عينة بسيطة جدا من الأحرار الذين سيكونون بالمرصاد لأي عبث لتطبيق فكرة نائب غبي احترق كرته، وباقي فقط أهله يتبرؤون منه بسببها! أو مستشار خائب وغيرهم من الذين يجرون البلد نحو الهاوية!
نصيحة خذوها ببلاش... إذا كان لديكم مليون شرطي ورجل أمن طبقوا أفكار هؤلاء الطحالب بخلاف ذلك لا تلعبوا بالنار... اللهم بلغت اللهم فاشهد.