شملان العيسى يرى أنه لايوجد لدينا أى تصور لعراق المستقبل خاصة بعد الانسحاب الأمريكى
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2007, 12:43 ص 474 مشاهدات 0
أين تصورنا لعراق المستقبل؟
د.شملان يوسف العيسى
قدم قائد قوات »التحالف« في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة
في بغداد ريان كروكر، تقريرهما للكونجرس الامريكي، وخضع الجنرال والسفير الى
تساؤلات عديدة وطلب منهما تفسير للعديد من الاسئلة التي كانت على بال اعضاء
الكونجرس..ما اكده المسؤولين الامريكيان في العراق هو ان هناك تقدما فعليا على
الصعيد العسكري، وان كان بطيئا، ولكن هناك قضايا سلبية تتعلق بالبعد السياسي حيث
فشلت الحكومة العراقية في تحقيق الوفاق المطلوب بين الفرقاء العراقيين. ما يهمنا هو
ان الجنرال والسفير اكدا بان العراق والمنطقة سيواجهان مشاكل عديدة في حالة
الانسحاب الامريكي من العراق مبكرا، كما اكدا ان مشاكل العراق تحتاج الى وقت قبل ان
تستقر الامور.
الاهتمام بالعراق ومستقبله ازداد في الفترة الاخيرة بسبب اشتداد الحملة الانتخابية
بين الحزبين »الديموقراطي« و»الجمهوري« لقرب الانتخابات في العام القادم، لذلك لا
غرابة في بروز عدة تقارير امنية تخص العراق. فهناك دراسات مولها الكونجرس الامريكي
واخرى بطلب من الادارة الامريكية، كل هذه الدراسات تحاول الاجابة على عدة اسئلة
محورية، هل ننسحب من العراق؟ متى ننسحب؟ وما هي الفترة الزمنية المطلوبة لذلك
الانسحاب؟ وهل ستهدأ الامور في العراق بعد الانسحاب؟ وماذا عن المصالح الامريكية في
المنطقة، هل ستتأثر؟
من متابعة كل هذه التقارير الامنية المتنوعة، يخرج المراقب بانطباع قوي بان
الولايات المتحدة مهتمة فعلا بالعراق ومستقبله، لكن مشكلة السياسة الامريكية الان،
هي كيفية التعامل مع الحكومة العراقية التي عجزت الولايات المتحدة عن اقناعها
باجراء تغييرات لتحقيق حكومة الوفاق والسلام.
الولايات المتحدة ركزت في الفترة الاخيرة على الاجهزة الامنية العراقية، وتحديدا
الجيش والشرطة والاستخبارات، وكان الهدف هو معرفة مدى التزام هذه الاجهزة بمدى
قدرتها على تولي مسؤولياتها بعد الانسحاب، وهل يمكن الاعتماد عليها؟ التقارير
الامنية الامريكية المتعددة تشير الى حقيقة ان الجيش وضعه افضل من اجهزة وزارة
الداخلية، فوزارة الداخلية العراقية مخترقة من الميليشيات الشيعية المختلفة، وان
ايران لها نفوذ قوي داخل هذه الاجهزة، لذلك هناك تفكير لاعادة النظر في هذه المؤسسة
الامنية المهمة.
الولايات المتحدة طرحت تصوراتها وخططها لعراق المستقبل، ماذا عن دول الخليج
العربية؟ هل لديها تصور خليجي مشترك لمستقبل العراق؟ وماذا سيكون دورنا بعد
الانسحاب الامريكي، خصوصا ان هناك قلقا في الكويت بعد انسحاب القوات البريطانية من
البصرة؟
مجلس الوزراء الكويتي بحث الوضع الامني على الحدود العراقية ـ الكويتية والمخاوف
الناجمة عن الانسحاب العسكري البريطاني، فقد خلق ذلك الانسحاب استنفارا سياسيا
وامنيا في الكويت لمواجهة فلتان امني محتمل على الحدود، فالجانب العراقي من الحدود
اصبح تحت رحمة الميليشيات، بدءا من »فيلق بدر« و»جيش المهدي«، وهؤلاء لديهم اجندتهم
الخاصة بهم.
هل تملك دول الخليج تصورات او دراسات وبحوثا تبين التحركات الخليجية القادمة،
وكيفية التفاعل مع الاحداث؟ ام ان دول الخليج تكتفي بالبيانات التي تصدر بعد
مؤتمرات القمة والتي تدعو وتطالب الحكومة العراقية بتعزيز الوحدة ا لوطنية
والابتعاد عن الحرب الطائفية وادانة الارهاب في العراق؟ وهل البيانات تكفي لانقاذ
العراق؟
دول الخليج في رأينا، قد قصرت كثيرا في دعم ومساندة اللاجئين العراقيين الذين نزح
معظمهم الى ايران وسورية والاردن، وقليل منهم لدول الخليج واوروبا والولايات
المتحدة.
نتفهم ان تكون دول الخليج متخوفة من انهيار الاوضاع في العراق، لكنها مع الاسف،
وقفت متفرجة على ما يحدث تنتظر الموقف الامريكي..لقد ان الاوان لتوحيد صفوفنا تجاه
ما قد يحدث في العراق وايران.
أين تصورنا لعراق المستقبل؟
د.شملان يوسف العيسى
قدم قائد قوات »التحالف« في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة
في بغداد ريان كروكر، تقريرهما للكونجرس الامريكي، وخضع الجنرال والسفير الى
تساؤلات عديدة وطلب منهما تفسير للعديد من الاسئلة التي كانت على بال اعضاء
الكونجرس..ما اكده المسؤولين الامريكيان في العراق هو ان هناك تقدما فعليا على
الصعيد العسكري، وان كان بطيئا، ولكن هناك قضايا سلبية تتعلق بالبعد السياسي حيث
فشلت الحكومة العراقية في تحقيق الوفاق المطلوب بين الفرقاء العراقيين. ما يهمنا هو
ان الجنرال والسفير اكدا بان العراق والمنطقة سيواجهان مشاكل عديدة في حالة
الانسحاب الامريكي من العراق مبكرا، كما اكدا ان مشاكل العراق تحتاج الى وقت قبل ان
تستقر الامور.
الاهتمام بالعراق ومستقبله ازداد في الفترة الاخيرة بسبب اشتداد الحملة الانتخابية
بين الحزبين »الديموقراطي« و»الجمهوري« لقرب الانتخابات في العام القادم، لذلك لا
غرابة في بروز عدة تقارير امنية تخص العراق. فهناك دراسات مولها الكونجرس الامريكي
واخرى بطلب من الادارة الامريكية، كل هذه الدراسات تحاول الاجابة على عدة اسئلة
محورية، هل ننسحب من العراق؟ متى ننسحب؟ وما هي الفترة الزمنية المطلوبة لذلك
الانسحاب؟ وهل ستهدأ الامور في العراق بعد الانسحاب؟ وماذا عن المصالح الامريكية في
المنطقة، هل ستتأثر؟
من متابعة كل هذه التقارير الامنية المتنوعة، يخرج المراقب بانطباع قوي بان
الولايات المتحدة مهتمة فعلا بالعراق ومستقبله، لكن مشكلة السياسة الامريكية الان،
هي كيفية التعامل مع الحكومة العراقية التي عجزت الولايات المتحدة عن اقناعها
باجراء تغييرات لتحقيق حكومة الوفاق والسلام.
الولايات المتحدة ركزت في الفترة الاخيرة على الاجهزة الامنية العراقية، وتحديدا
الجيش والشرطة والاستخبارات، وكان الهدف هو معرفة مدى التزام هذه الاجهزة بمدى
قدرتها على تولي مسؤولياتها بعد الانسحاب، وهل يمكن الاعتماد عليها؟ التقارير
الامنية الامريكية المتعددة تشير الى حقيقة ان الجيش وضعه افضل من اجهزة وزارة
الداخلية، فوزارة الداخلية العراقية مخترقة من الميليشيات الشيعية المختلفة، وان
ايران لها نفوذ قوي داخل هذه الاجهزة، لذلك هناك تفكير لاعادة النظر في هذه المؤسسة
الامنية المهمة.
الولايات المتحدة طرحت تصوراتها وخططها لعراق المستقبل، ماذا عن دول الخليج
العربية؟ هل لديها تصور خليجي مشترك لمستقبل العراق؟ وماذا سيكون دورنا بعد
الانسحاب الامريكي، خصوصا ان هناك قلقا في الكويت بعد انسحاب القوات البريطانية من
البصرة؟
مجلس الوزراء الكويتي بحث الوضع الامني على الحدود العراقية ـ الكويتية والمخاوف
الناجمة عن الانسحاب العسكري البريطاني، فقد خلق ذلك الانسحاب استنفارا سياسيا
وامنيا في الكويت لمواجهة فلتان امني محتمل على الحدود، فالجانب العراقي من الحدود
اصبح تحت رحمة الميليشيات، بدءا من »فيلق بدر« و»جيش المهدي«، وهؤلاء لديهم اجندتهم
الخاصة بهم.
هل تملك دول الخليج تصورات او دراسات وبحوثا تبين التحركات الخليجية القادمة،
وكيفية التفاعل مع الاحداث؟ ام ان دول الخليج تكتفي بالبيانات التي تصدر بعد
مؤتمرات القمة والتي تدعو وتطالب الحكومة العراقية بتعزيز الوحدة ا لوطنية
والابتعاد عن الحرب الطائفية وادانة الارهاب في العراق؟ وهل البيانات تكفي لانقاذ
العراق؟
دول الخليج في رأينا، قد قصرت كثيرا في دعم ومساندة اللاجئين العراقيين الذين نزح
معظمهم الى ايران وسورية والاردن، وقليل منهم لدول الخليج واوروبا والولايات
المتحدة.
نتفهم ان تكون دول الخليج متخوفة من انهيار الاوضاع في العراق، لكنها مع الاسف،
وقفت متفرجة على ما يحدث تنتظر الموقف الامريكي..لقد ان الاوان لتوحيد صفوفنا تجاه
ما قد يحدث في العراق وايران.
أين تصورنا لعراق المستقبل؟
د.شملان يوسف العيسى
قدم قائد قوات »التحالف« في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة
في بغداد ريان كروكر، تقريرهما للكونجرس الامريكي، وخضع الجنرال والسفير الى
تساؤلات عديدة وطلب منهما تفسير للعديد من الاسئلة التي كانت على بال اعضاء
الكونجرس..ما اكده المسؤولين الامريكيان في العراق هو ان هناك تقدما فعليا على
الصعيد العسكري، وان كان بطيئا، ولكن هناك قضايا سلبية تتعلق بالبعد السياسي حيث
فشلت الحكومة العراقية في تحقيق الوفاق المطلوب بين الفرقاء العراقيين. ما يهمنا هو
ان الجنرال والسفير اكدا بان العراق والمنطقة سيواجهان مشاكل عديدة في حالة
الانسحاب الامريكي من العراق مبكرا، كما اكدا ان مشاكل العراق تحتاج الى وقت قبل ان
تستقر الامور.
الاهتمام بالعراق ومستقبله ازداد في الفترة الاخيرة بسبب اشتداد الحملة الانتخابية
بين الحزبين »الديموقراطي« و»الجمهوري« لقرب الانتخابات في العام القادم، لذلك لا
غرابة في بروز عدة تقارير امنية تخص العراق. فهناك دراسات مولها الكونجرس الامريكي
واخرى بطلب من الادارة الامريكية، كل هذه الدراسات تحاول الاجابة على عدة اسئلة
محورية، هل ننسحب من العراق؟ متى ننسحب؟ وما هي الفترة الزمنية المطلوبة لذلك
الانسحاب؟ وهل ستهدأ الامور في العراق بعد الانسحاب؟ وماذا عن المصالح الامريكية في
المنطقة، هل ستتأثر؟
من متابعة كل هذه التقارير الامنية المتنوعة، يخرج المراقب بانطباع قوي بان
الولايات المتحدة مهتمة فعلا بالعراق ومستقبله، لكن مشكلة السياسة الامريكية الان،
هي كيفية التعامل مع الحكومة العراقية التي عجزت الولايات المتحدة عن اقناعها
باجراء تغييرات لتحقيق حكومة الوفاق والسلام.
الولايات المتحدة ركزت في الفترة الاخيرة على الاجهزة الامنية العراقية، وتحديدا
الجيش والشرطة والاستخبارات، وكان الهدف هو معرفة مدى التزام هذه الاجهزة بمدى
قدرتها على تولي مسؤولياتها بعد الانسحاب، وهل يمكن الاعتماد عليها؟ التقارير
الامنية الامريكية المتعددة تشير الى حقيقة ان الجيش وضعه افضل من اجهزة وزارة
الداخلية، فوزارة الداخلية العراقية مخترقة من الميليشيات الشيعية المختلفة، وان
ايران لها نفوذ قوي داخل هذه الاجهزة، لذلك هناك تفكير لاعادة النظر في هذه المؤسسة
الامنية المهمة.
الولايات المتحدة طرحت تصوراتها وخططها لعراق المستقبل، ماذا عن دول الخليج
العربية؟ هل لديها تصور خليجي مشترك لمستقبل العراق؟ وماذا سيكون دورنا بعد
الانسحاب الامريكي، خصوصا ان هناك قلقا في الكويت بعد انسحاب القوات البريطانية من
البصرة؟
مجلس الوزراء الكويتي بحث الوضع الامني على الحدود العراقية ـ الكويتية والمخاوف
الناجمة عن الانسحاب العسكري البريطاني، فقد خلق ذلك الانسحاب استنفارا سياسيا
وامنيا في الكويت لمواجهة فلتان امني محتمل على الحدود، فالجانب العراقي من الحدود
اصبح تحت رحمة الميليشيات، بدءا من »فيلق بدر« و»جيش المهدي«، وهؤلاء لديهم اجندتهم
الخاصة بهم.
هل تملك دول الخليج تصورات او دراسات وبحوثا تبين التحركات الخليجية القادمة،
وكيفية التفاعل مع الاحداث؟ ام ان دول الخليج تكتفي بالبيانات التي تصدر بعد
مؤتمرات القمة والتي تدعو وتطالب الحكومة العراقية بتعزيز الوحدة ا لوطنية
والابتعاد عن الحرب الطائفية وادانة الارهاب في العراق؟ وهل البيانات تكفي لانقاذ
العراق؟
دول الخليج في رأينا، قد قصرت كثيرا في دعم ومساندة اللاجئين العراقيين الذين نزح
معظمهم الى ايران وسورية والاردن، وقليل منهم لدول الخليج واوروبا والولايات
المتحدة.
نتفهم ان تكون دول الخليج متخوفة من انهيار الاوضاع في العراق، لكنها مع الاسف،
وقفت متفرجة على ما يحدث تنتظر الموقف الامريكي..لقد ان الاوان لتوحيد صفوفنا تجاه
ما قد يحدث في العراق وايران.
أين تصورنا لعراق المستقبل؟
د.شملان يوسف العيسى
قدم قائد قوات »التحالف« في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة
في بغداد ريان كروكر، تقريرهما للكونجرس الامريكي، وخضع الجنرال والسفير الى
تساؤلات عديدة وطلب منهما تفسير للعديد من الاسئلة التي كانت على بال اعضاء
الكونجرس..ما اكده المسؤولين الامريكيان في العراق هو ان هناك تقدما فعليا على
الصعيد العسكري، وان كان بطيئا، ولكن هناك قضايا سلبية تتعلق بالبعد السياسي حيث
فشلت الحكومة العراقية في تحقيق الوفاق المطلوب بين الفرقاء العراقيين. ما يهمنا هو
ان الجنرال والسفير اكدا بان العراق والمنطقة سيواجهان مشاكل عديدة في حالة
الانسحاب الامريكي من العراق مبكرا، كما اكدا ان مشاكل العراق تحتاج الى وقت قبل ان
تستقر الامور.
الاهتمام بالعراق ومستقبله ازداد في الفترة الاخيرة بسبب اشتداد الحملة الانتخابية
بين الحزبين »الديموقراطي« و»الجمهوري« لقرب الانتخابات في العام القادم، لذلك لا
غرابة في بروز عدة تقارير امنية تخص العراق. فهناك دراسات مولها الكونجرس الامريكي
واخرى بطلب من الادارة الامريكية، كل هذه الدراسات تحاول الاجابة على عدة اسئلة
محورية، هل ننسحب من العراق؟ متى ننسحب؟ وما هي الفترة الزمنية المطلوبة لذلك
الانسحاب؟ وهل ستهدأ الامور في العراق بعد الانسحاب؟ وماذا عن المصالح الامريكية في
المنطقة، هل ستتأثر؟
من متابعة كل هذه التقارير الامنية المتنوعة، يخرج المراقب بانطباع قوي بان
الولايات المتحدة مهتمة فعلا بالعراق ومستقبله، لكن مشكلة السياسة الامريكية الان،
هي كيفية التعامل مع الحكومة العراقية التي عجزت الولايات المتحدة عن اقناعها
باجراء تغييرات لتحقيق حكومة الوفاق والسلام.
الولايات المتحدة ركزت في الفترة الاخيرة على الاجهزة الامنية العراقية، وتحديدا
الجيش والشرطة والاستخبارات، وكان الهدف هو معرفة مدى التزام هذه الاجهزة بمدى
قدرتها على تولي مسؤولياتها بعد الانسحاب، وهل يمكن الاعتماد عليها؟ التقارير
الامنية الامريكية المتعددة تشير الى حقيقة ان الجيش وضعه افضل من اجهزة وزارة
الداخلية، فوزارة الداخلية العراقية مخترقة من الميليشيات الشيعية المختلفة، وان
ايران لها نفوذ قوي داخل هذه الاجهزة، لذلك هناك تفكير لاعادة النظر في هذه المؤسسة
الامنية المهمة.
الولايات المتحدة طرحت تصوراتها وخططها لعراق المستقبل، ماذا عن دول الخليج
العربية؟ هل لديها تصور خليجي مشترك لمستقبل العراق؟ وماذا سيكون دورنا بعد
الانسحاب الامريكي، خصوصا ان هناك قلقا في الكويت بعد انسحاب القوات البريطانية من
البصرة؟
مجلس الوزراء الكويتي بحث الوضع الامني على الحدود العراقية ـ الكويتية والمخاوف
الناجمة عن الانسحاب العسكري البريطاني، فقد خلق ذلك الانسحاب استنفارا سياسيا
وامنيا في الكويت لمواجهة فلتان امني محتمل على الحدود، فالجانب العراقي من الحدود
اصبح تحت رحمة الميليشيات، بدءا من »فيلق بدر« و»جيش المهدي«، وهؤلاء لديهم اجندتهم
الخاصة بهم.
هل تملك دول الخليج تصورات او دراسات وبحوثا تبين التحركات الخليجية القادمة،
وكيفية التفاعل مع الاحداث؟ ام ان دول الخليج تكتفي بالبيانات التي تصدر بعد
مؤتمرات القمة والتي تدعو وتطالب الحكومة العراقية بتعزيز الوحدة ا لوطنية
والابتعاد عن الحرب الطائفية وادانة الارهاب في العراق؟ وهل البيانات تكفي لانقاذ
العراق؟
دول الخليج في رأينا، قد قصرت كثيرا في دعم ومساندة اللاجئين العراقيين الذين نزح
معظمهم الى ايران وسورية والاردن، وقليل منهم لدول الخليج واوروبا والولايات
المتحدة.
نتفهم ان تكون دول الخليج متخوفة من انهيار الاوضاع في العراق، لكنها مع الاسف،
وقفت متفرجة على ما يحدث تنتظر الموقف الامريكي..لقد ان الاوان لتوحيد صفوفنا تجاه
ما قد يحدث في العراق وايران.
أين تصورنا لعراق المستقبل؟
د.شملان يوسف العيسى
قدم قائد قوات »التحالف« في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة
في بغداد ريان كروكر، تقريرهما للكونجرس الامريكي، وخضع الجنرال والسفير الى
تساؤلات عديدة وطلب منهما تفسير للعديد من الاسئلة التي كانت على بال اعضاء
الكونجرس..ما اكده المسؤولين الامريكيان في العراق هو ان هناك تقدما فعليا على
الصعيد العسكري، وان كان بطيئا، ولكن هناك قضايا سلبية تتعلق بالبعد السياسي حيث
فشلت الحكومة العراقية في تحقيق الوفاق المطلوب بين الفرقاء العراقيين. ما يهمنا هو
ان الجنرال والسفير اكدا بان العراق والمنطقة سيواجهان مشاكل عديدة في حالة
الانسحاب الامريكي من العراق مبكرا، كما اكدا ان مشاكل العراق تحتاج الى وقت قبل ان
تستقر الامور.
الاهتمام بالعراق ومستقبله ازداد في الفترة الاخيرة بسبب اشتداد الحملة الانتخابية
بين الحزبين »الديموقراطي« و»الجمهوري« لقرب الانتخابات في العام القادم، لذلك لا
غرابة في بروز عدة تقارير امنية تخص العراق. فهناك دراسات مولها الكونجرس الامريكي
واخرى بطلب من الادارة الامريكية، كل هذه الدراسات تحاول الاجابة على عدة اسئلة
محورية، هل ننسحب من العراق؟ متى ننسحب؟ وما هي الفترة الزمنية المطلوبة لذلك
الانسحاب؟ وهل ستهدأ الامور في العراق بعد الانسحاب؟ وماذا عن المصالح الامريكية في
المنطقة، هل ستتأثر؟
من متابعة كل هذه التقارير الامنية المتنوعة، يخرج المراقب بانطباع قوي بان
الولايات المتحدة مهتمة فعلا بالعراق ومستقبله، لكن مشكلة السياسة الامريكية الان،
هي كيفية التعامل مع الحكومة العراقية التي عجزت الولايات المتحدة عن اقناعها
باجراء تغييرات لتحقيق حكومة الوفاق والسلام.
الولايات المتحدة ركزت في الفترة الاخيرة على الاجهزة الامنية العراقية، وتحديدا
الجيش والشرطة والاستخبارات، وكان الهدف هو معرفة مدى التزام هذه الاجهزة بمدى
قدرتها على تولي مسؤولياتها بعد الانسحاب، وهل يمكن الاعتماد عليها؟ التقارير
الامنية الامريكية المتعددة تشير الى حقيقة ان الجيش وضعه افضل من اجهزة وزارة
الداخلية، فوزارة الداخلية العراقية مخترقة من الميليشيات الشيعية المختلفة، وان
ايران لها نفوذ قوي داخل هذه الاجهزة، لذلك هناك تفكير لاعادة النظر في هذه المؤسسة
الامنية المهمة.
الولايات المتحدة طرحت تصوراتها وخططها لعراق المستقبل، ماذا عن دول الخليج
العربية؟ هل لديها تصور خليجي مشترك لمستقبل العراق؟ وماذا سيكون دورنا بعد
الانسحاب الامريكي، خصوصا ان هناك قلقا في الكويت بعد انسحاب القوات البريطانية من
البصرة؟
مجلس الوزراء الكويتي بحث الوضع الامني على الحدود العراقية ـ الكويتية والمخاوف
الناجمة عن الانسحاب العسكري البريطاني، فقد خلق ذلك الانسحاب استنفارا سياسيا
وامنيا في الكويت لمواجهة فلتان امني محتمل على الحدود، فالجانب العراقي من الحدود
اصبح تحت رحمة الميليشيات، بدءا من »فيلق بدر« و»جيش المهدي«، وهؤلاء لديهم اجندتهم
الخاصة بهم.
هل تملك دول الخليج تصورات او دراسات وبحوثا تبين التحركات الخليجية القادمة،
وكيفية التفاعل مع الاحداث؟ ام ان دول الخليج تكتفي بالبيانات التي تصدر بعد
مؤتمرات القمة والتي تدعو وتطالب الحكومة العراقية بتعزيز الوحدة ا لوطنية
والابتعاد عن الحرب الطائفية وادانة الارهاب في العراق؟ وهل البيانات تكفي لانقاذ
العراق؟
دول الخليج في رأينا، قد قصرت كثيرا في دعم ومساندة اللاجئين العراقيين الذين نزح
معظمهم الى ايران وسورية والاردن، وقليل منهم لدول الخليج واوروبا والولايات
المتحدة.
نتفهم ان تكون دول الخليج متخوفة من انهيار الاوضاع في العراق، لكنها مع الاسف،
وقفت متفرجة على ما يحدث تنتظر الموقف الامريكي..لقد ان الاوان لتوحيد صفوفنا تجاه
ما قد يحدث في العراق وايران.
الوطن
تعليقات