الجويهل هزم نفسه.. فلا تهزموا الكويت..عنوان افتتاحية الوطن

كلمة الوطن 
 
 
 
 
 الجويهل هزم نفسه.. فلا تهزموا الكويت 

رأفة بالكويت وحباً... كفى

رأفة بأولادنا وحباً.. كفى

رأفة بأنفسنا وحباً.. كفى

كفانا عشقا للتأزيم وغوصا في المشاكل والاحداث، من اجل بلادنا التي نحب ومستقبل ابنائنا الذين لو ضاعت بلادهم.. ضاعوا لنتوقف.

لقد هزم محمد الجويهل نفسه في قناة «السور» قبل ان يهزمه احد، لم يضطر الى خوض حرب، فقد هزم نفسه من الجولة الاولى بتطاوله وتجريحه وألفاظه السوقية التي لم يتورع عن استخدامها، ومادام محمد الجويهل قد هزم نفسه، فلا تهزموا الكويت رجاء.

الآن.. وبعدما اتخذت الحكومة اجراءاتها، ووعدها بالردع والحزم تجاه من يحاول العبث بالوحدة الوطنية، وبإحالتها المتجاوزين والمتطاولين على الوحدة الوطنية الى النيابة ثم الى القضاء، فإن المطلوب من الجميع وسائل إعلام وسياسيين ومواطنين، البدو منهم والحضر.. الشيعة منهم والسنة هو التوقف الفوري عن تقسيم المجتمع.. التوقف والتقاط الأنفاس واعادة التفكير ثم التروي قبل المضي قدما في اذكاء روح الخلاف.

يجب وقف التصعيد والتصريحات النارية والبيانات اللاذعة، ويجب عدم اعطاء الحجة أو الوسيلة لمزيد من السفهاء او السخفاء لصب الزيت على النار، فالكويت للجميع وستظل للجميع، والحفاظ عليها مسؤولية الجميع.

الآن.. وبعد الإجراءات المتخذة، لنترك الحكومة تمارس دورها.. ولنراقب حسن ادائها لهذا الدور، ونقيمها.. ونقومها أيضا، لكن مع توقفنا عن تمزيق الوحدة.

والكلام قبل أن نوجهه للسياسيين والناشطين، نوجهه لأنفسنا، يجب علينا كوسائل إعلام، «الوطن»، وغير «الوطن»، أن نلتزم بل ونكون أول المطالبين باتخاذ إجراءات رادعة بحق من يصر على مواصلة النفخ في كير الفتنة النائمة.

نرجوكم كل الرجاء.. فالكويت أكبر من أزمة محمد الجويهل.. وألفاظه.. والكويت أعمق من اختلاف رؤية فؤاد الرفاعي تجاه عاشوراء، ولنعلم جميعا ان الفتنة نائمة لعن الله موقظها.. علينا أن نجبر الفتنة على العودة الى السبات، وهذا لن يكون الا اذا التزمنا بما خطه لنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».. فاتقوا الله في الكويت.