على خلفية الأحداث الأخيرة

 

ترددت أنباء تفيد أن مجلس الوزراء أعطى توجيهاته للوزراء المعنيين بإحالة المرشح السابق المثير للجدل محمد الجويهل الى النيابة العامة بعد أن قام ببث برنامج على قناته 'السور' تعرض خلاله بالشتم والقذف للعدد من أعضاء مجلس الأمة ولشرائح كبيرة من أبناء الشعب الكويتي، واحالة أيضا القائمين على قناة 'سكوب' لعرضهم البرنامج مرة أخرى.

كما أن هناك توجيهات لإحالة النائب خالد العدوة والأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي خالد سند الفضالة للنيابة العامة على خلفية حديثهم في المهرجان الخطابي تحت عنوان 'من أجل الكويت' الذي أقيم في ديوان البراك بمنطقة الأندلس يوم السبت الماضي.
وكان العدوة قد قال في الندوة أن الشعوب في الدول الديمقراطية 'تزحف' الى المؤسسات الرسمية المعنية اذا تعرضت للإساءة لتعبر عن غضبها، وهو الأمر الذي حدى بوزارة الداخلية لإستدعاء قواتها الخاصة لتطويق وزارتي الداخلية والإعلام، إلا أن المنظمين والعدوة آثروا عدم القيام بهذه الخطوة بوقت لاحق وأجلوا هذا 'الزحف الجماهيري' إلى وقت آخر والاكتفاء بالخروج في مسيرة سلمية امتدت من ديوان البراك حتى صالة الهيفي للأفراح على طريق الدائري الخامس.

أما الفضالة فقد قال في مهرجان من أجل الكويت 'نوجه اليوم كرت أصفر للأسرة الحاكمة، ونذكرهم بالوثيقة الدستورية بيننا وبينهم والتي التزمنا بها، ونحيل الموضوع لهم لوضع حد لهذا النوع من التلاعب بالوحدة الوطنية، وأقول لرئيس الوزراء الفعلي الشيخ أحمد الفهد 'صباح الخير وتو الناس'، وشدد الفضالة بأن الجويهل لايمثل وجهة نظر الحضر بل يمثل نفسه فقط، وهذا الأمر مسحوب أيضا لكل من يدعو لأي نوع آخر للعصبية القبلية والطائفية لأنهم لايمثلون سوى نفسهم ولايمثلون شرائحهم وفئاتهم'.

من جهة أخرى أعلنت لجنة 'الإنقاذ الوطني' اقامة ندوة جماهيرية مساء يوم غد الثلاثاء تحت عنوان 'انقاذ وطن' وذلك في المساحة الكبيرة الشاسعة أمام ديوان النائب خالد الطاحوس في منطقة العقيلة.

ويأتي ذلك وسط تصعيد سياسي غير مسبوق لمساءلة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، حيث قال النائب أحمد السعدون أن هناك خمسة عشر نائبا أبدوا رغبتهم بإستجواب الرئيس، وبالتالي قد نلجأ لإجراء القرعة لإختيار ثلاثة نواب للتصدي لهذا الإستجواب الذي يهدف الى وقف الهرج السياسي.