لتكن الأسرة الحاكمة واضحة : هل يقف أحد منها مع حملة التشكيك بولاء الكويتيين أم أن السكوت علامة الرضا ؟
محليات وبرلمانديسمبر 19, 2009, منتصف الليل 3934 مشاهدات 0
بعد أن أصبح اللعب على المكشوف أصبح لزاما على كل حر في الكويت أن يحدد موقفه مما يحصل من تمزيق لنسيج الوحدة الوطنية .
وفي هذا الصدد سأذكر وبإقتضاب بعض الملاحظات وأرجو أن تصل الرسالة كما هي لمن يختفي خلف ألف ستار وستار وهو يعبث 'بجبن ' بمستقبل الكويت عن طريق العبث بماضيها :
ملاحظة رقم 1 :
لا أستطيع أن افصل هذه الحوادث عن بعضها البعض :
أ) الحملة المسعورة على مواطنين بسبب موقف فردي لأحد الأعضاء في ما يعرف بقضية التأبين 2008 حيث تم التشكيك بولاء شريحة كويتية مهمة بحجة ما وراء قضية التأبين .
ب) دخول المدرعات والآليات الخفيفة للمناطق السكنية لمواطنين آمنين العام 2008 وإنتهاء تلك الحملة برقصة عرضة قام بها مواطنين , وبمحاصرة مواطنين لمديرية الأمن في محافظة الفروانية .
ج) ضياع ملايين من مدخرات مواطنين في سوق الأوراق المالية حتى قبل حصول الأزمة المالية العالمية أواخر العام 2008 ما جعل صغار المستثمرين يطلبون في مسيرات متكررة لمجلس الأمة التدخل لإنقاذ مدخراتهم من دون فائدة ومن دون وجود تفسير مقنع لهذه الخسائر .
لا اريد أن أصل لإستنتاجات معينة ولكن ما يجمع كل تلك الأحداث أنها تعرضت لشرائح متعددة من الشعب الكويتي وفي تواقيت متقاربة .
ملاحظة رقم 2 :
الوضع الإقليمي متفجر جدا خصوصا مع :
أ) تصاعد تداعيات الملف النووي الإيراني والمقاطعة المتوقعة والتي ستطبق وفق قرارات دولية ي الكويت ودول أخرى
ب) الصراع المتجدد بين جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن وقوات الحدود السعودية ما يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية في كل بلد خليجي ومنع التشرذم والتركيز على هذه التحديات الخارجية عبر جعل البيت الداخلي منيعا وحصنا .
ملاحظة رقم 3 :
زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد في الكويت يتم عبر شعارات عده فمن قضية التأبين إلى قضية إزدواجية الجنسية إلى قضية إستهداف مواطنين في إستثماراتهم , وبعضها يتم بإسم الولاء للأسرة الحاكمة والدفاع عنها ما يجعل من الضروري أن تقوم الأسرة الحاكمة إما عبر الديوان الأميري أو جهات أخرى بتحديد موقف'الشيوخ ' مما يحصل فهل هناك شيخ معين يقف وراء حملة تمزيق الشعب الكويتي إلى شرائح ضعيفة يسهل السيطرة عليها ؟ أم أن البعض المؤثر في الأسرة الحاكمة يرصد ما يجري ليرى أين تكون الغلبة فيتدخل في اللحظة الأخيرة وبعد خراب مالطا كما يقال, كي يشعر البعض بمدى الحاجة لتدخل 'الشيوخ' ؟
ملاحظة رقم 4 :
توقيت الهجوم العنصري على أعضاء مجلس الأمة الذين صوتوا مع طلب طرح الثقة في وزير الداخلية توقيت يثير الريبة خصوصا أنه أتى بعد 24 ساعة فقط من التصويت لصالح الوزير وكأنما البعض كان يتخوف من تأثير هذا الهجوم على نتيجة طرح الثقة في الوزير .
ملاحظة رقم 5 :
كشف من يقف وراء الحملات التي تستهدف شرائح من الشعب الكويتي أصبح واجبا وطنيا كي يتم مواجهة من يعبث بالوحدة الوطنية مهما كان , وأكرر مهما كان .
ملاحظة رقم 6 :
وكما أن البعض قام بالتصدي لحملة التشكيك بولاء مواطنين خلال أزمة التأبين الشهيرة بسبب تسرع أحد ما فإن الإنصاف يلزم الإشادة بمن يتصدى لحملة التشكيك الحالية بولاء مواطنين من شريحة أخرى وهي الحملة التي تمارس علنا وعلى المكشوف , كما أن الأمر يتطلب من الجميع أن يتبرأ من هذه الفتنة العظيمة وأن يقبرها في مهدها وأن يتم حل أي إشكالات من خلال دولة القانون .
ملاحظة رقم 7 :
إستفزاز الشباب المتحمس هدف معلن للقائمين على هذه الحملة كي يحصل رد فعل جسدي وحينها سيتم إتهام مواطنين بأنهم ضد دولة القانون وأنهم يتبعون شريعة الغاب ليتم بعدها تنفيذ السيناريو الأخير كفانا الله شر هذا السيناريو ولهذا مطلوب مواجهة أعداء الكويت الحقيقيين عبر القانون وعبر حملات وطنية لا تجعل الشر يعم .
ملاحظة رقم 8 :
وفقا لأساتذة التاريخ فإن أكبر حجة للعراقيين الذي يطالبون بالكويت كانت أن الكويت لم تتعدى حدودها 4 كيلومتر مربع يوما من الأيام ليدحضوا بذلك ذرائع الكويت بأنها دولة مستقلة وممتده حيث وصل إمتداد الكويت الدولة وليس الكويت المدينة, في زمن الشيخ سالم المبارك إلى جبل أو رأس منيفة والذي يمتد حاليا بعمق أكثر من 100 كيلو في أراضي المملكة العربية السعودية قبل ان يتم ترسيم الحدود الكويتية مع الأحساء بين الإنجليز والعثمانيين , ولهذا علينا جميعا الحذر من إستغلال العراق الحالي لهذه الإدعاءات لتحقيق مكاسب معينة
هذه بعض الملاحظات التي تتطلب التفكير العميق قبل أن تحصل فتنة ما تجعلنا جميعا نعض أصابع الندم على فقدان نعمة الأمن والأمان .
اللهم أحفظ الكويت تحت راية حضرة صاحب السمو الأمير وفي ظل الدستور الكويتي العظيم , وصدق الله سبحانه وتعالى حينما قال عز من قائل في سورة البقرة الآية رقم 191 ' والفتنة أشد من القتل ', وصدق سيد البشر محمد بن عبدالله حينما قال صلى الله عليه وسلم ' الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ' .
تعليقات