..وعلي البغلي يقول لأبوزيد إن ما حصل أمر مخجل.. نعتذر لك منه !

زاوية الكتاب

كتب 1367 مشاهدات 0





جرة قلم 
ما حصل أمر مخجل.. نعتذر لك منه يا أبو زيد! 

كتب علي أحمد البغلي : 

 
ما حصل في مطار سعد العبدالله مساء الثلاثاء الماضي أمر مخجل بكل المقاييس، أمر ارجاع المفكّر نصر حامد أبو زيد على أول طائرة الى بلده، رضوخاً لأساطين الغلو والتزمت، أمر لا يمكن هضمه تحت أي عذر.. نحن نعرف دقة التوقيت وحساسيته.. فمساء الثلاثاء كان عشية طرح طلب عدم التعاون مع رئيس الحكومة لأول مرة في تاريخ الكويت، والذي كان سيتلوه طرح طلب عدم الثقة بوزير الداخلية في اليوم اللاحق، يعني آي يا بطني.. آخ يا ظهري.. ولكن كل ذلك لا يعطي العذر للحكومة أو غيرها في أن يحصل ما حصل، وذلك في اظهار سطوة وسيادة الفكر الأصولي الذي لا يؤمن بالمبادئ الدستورية من حرية رأي وتعبير ومعتقد.. فهذه الحريات تقع في آخر أولويات هذا البعض الذي جأر بالصوت الحاد ضد مجيء أبو زيد.. ولو كان بعض هؤلاء صادقين في الأفعال مثلما هم بالأقوال، لسكتنا على مضض، فمن رفع صوته ضد ذلك المفكر يقبض العطايا والهبات ممن يفترض به مراقبتهم! ومن رفع عقيرته بالاعتراض على مجيئه يتاجر بالممنوعات الشرعية! وعذره أن هذه التجارة التي لا تكسد تتم خارج حدود دولة الكويت!
يعني جل هؤلاء رفعوا أصواتهم ضد حرية الرأي والتعبير التي جبلنا عليها في هذا البلد لمجرد التكسب الشعبوي المدغدغ لمشاعر الغوغاء والعامة.. فأبو زيد الذي استشهدوا بتفريق محكمة مصرية بينه وبين زوجته بسبب رفع دعوى حسبة من أحد جماعتهم، رجع الى مصر مع زوجته، ولا ندري مصير ذلك الحكم الجائر الذي أرجعنا الى قرون التخلف السوداء.
ما حصل من الحكومة من رضوخ لهؤلاء، ونحن من سفحنا ماء وجوهنا بالدفاع عنها، أمر أكثر من مقلق، فنحن نعرف أنه في السياسة الغاية تبرر الوسيلة، ولكن تبقى المبادئ التي يجب أن تحترم في كل زمان ومكان.
ما حصل مساء الثلاثاء أمر مخجل ومحزن نتقدم للدكتور المتنور نصر حامد أبو زيد بالنيابة عن الآلاف المؤلفة من المتابعين لكتاباته ولآرائه بالاعتذار والأسف.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

***
• هامش:
يلوم الزميل حسن العيسى البعض ممن وقف أخيرا مسانداً للحكومة ورجالاتها في محنتهم الأخيرة.. ونحن نرد على الزميل بو حامد «من تريدنا أن نقف لنعاضد مواقفه التكتل الشعبي؟ بمسلم البراك وخالد طاحوس؟ أم الإصلاح والتنمية بفيصل المسلم ووليد الطبطبائي ومحمد هايف؟ عن هؤلاء نحن مستعدون لنسرد لك معلقات بمثالبهم البرلمانية، فتصور أن هؤلاء هم أساطين معارضتنا البرلمانية! لذا فنحن بين المطرقة والسندان..
ولا حول ولا قوة إلا بالله يا حسن..

علي أحمد البغلي

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك