أحمد يوسف المليفي يرى فى أبوزيد نموذجاً شاذا قبيحا لا يتكرر إلا نادرا في مراحل الزمن، ويشبهه بـ ' الرجل الذي بال في زمزم '
زاوية الكتابكتب ديسمبر 18, 2009, منتصف الليل 1295 مشاهدات 0
أحمد يوسف المليفي
'قراركم تحت جزمتي'!
البصمة
لا وسيلة لمن كان نكرة أن يقفز على الزمن ويحقق لنفسه انتشاراً من دون أن يكون شاذاً
وصلتني عبر البريد الالكتروني دعوة من مركز الحوار ' تنوير' وذلك لحضور محاضرة للدكتور نصر حامد أبو زيد , والذي سلفا قرأت عنه وأعرف فكره بل وأعرف زندقته , وقد بعثت ردا بالموافقة ليس رغبة بسماع الشذوذ الفكري للدكتور صاحب ثقافة 'الجزم' مع المخالفين والمعارضين , ولكن لأرى مباشرة وبأم عيني نموذجاً شاذا قبيحا وهو لا يتكرر إلا نادرا في مراحل الزمن , وهو وإن كان شاذا وإن كان ما كان فسيخلده التاريخ ولكن مع من ? هل قرأتم عن الرجل الذي جلس على جبال مكة, وجلس يفكر لفترات طويلة يريد أن يكون بطلا مذكوراً في التاريخ ومشهوراً للجميع , ثم على طريقة صاحبنا هذا ' أبو زيد ' قال وجدتها... وجدتها فذهب إلى بئر زمزم أمام الناس, فنزع ملابسه وبال في البئر والذي صار بعد ذلك مضرب مثل للشذوذ والسوء حتى بات يعرف لا باسمه النكرة بل بوصفه القبيح فيقال ' الرجل الذي بال في زمزم ' .
إن بعض المرضى من المنظرين والمثرثرين والمفكرين و الكتاب وغيرهم, ممن وجدوا في شذوذهم الفكري مادة خصبة للشهرة, ووجدوا في الهجوم على الثوابت فرصة للانتشار السريع, وليس هناك مجال ولا وسيلة في أي مكان أو زمان لمن كان نكرة أن يقفز على الزمن ويقفز على الهامات العالية و يحقق لنفسه انتشارا سريعا وصعودا اعلاميا عالميا من دون جهد يذكر سوى أن يكون شاذاً مع دين الله ومع رسوله (صلى الله عليه وسلم) , ولعل الرسام النكرة الذي أشغل وهيج العالم برسوماته المنكرة المسيئة للنبي( صلى الله عليه وسلم) هو مثال لمنهجية هؤلاء الشواذ الذي يريدون أن يتسلقوا ويسابقوا الزمن بشذوذهم فقط ! عبارة شاذة في مسيرته الشاذة أهداها الدكتور النكرة لمستضيفيه ومؤيديه وعلى طريقته وبثقافته التنويرية وردا على قرار سلطات بلدهم ودولتهم بمنعه من دخول البلاد هو تصريحه وقوله : 'قراركم تحت جزمتي ' !
محام وكاتب كويتي
تعليقات