'مقومات حقوق الإنسان' تستنكر الدفاع عن أبو زيد

محليات وبرلمان

القضاء المصري حكم عليه ب'الرده'

1632 مشاهدات 0


اصدرت مقومات حقوق الإنسان بيانا تستنكر فيه الدفاع عن نصر أبوزيد من دخوله للكويت لإلقاء عدة محاضرات، مستنكرين مواقف المدافعين عنه، حيث أن القضاء المصري حكم عليه بالرده.. في ما يلي نص البيان:

ثمنت جمعية مقومات حقوق الإنسان على لسان رئيسها الدكتور عادل الدمخي قرار الأجهزة المعنية بالدولة بمنع الدكتور 'الذي طعن بالقرآن' نصر أبو زيد من دخول الكويت لإلقاء عدة محاضرات ، مستنكرا مواقف المدافعين عن من لفظته مصر وحكم عليه قضاؤها بالردة وفرق بينه وبين زوجته بعدما تأكد من عدم انتمائه لأي ملة و طعنه في الإسلام والقرآن والسنة ، مؤكداً أن الجمعية مع حرية الفكر والتعبير المنضبطة بالشريعة  لا الحرية المطلقة التي يرفضها كل عقلاء العالم فالدول الغربية الديمقراطية لديها خطوط حمراء في حرية التعبير تمنع تجاوزها وكذلك قد تمنع دخول من ترى في دخوله إضرار بالأمن القومي مشدداً بأن الإضرار بعقيدة المسلمين والتطاول على معتقداتهم يعادل الإضرار بالأمن القومي بل أشد .

من الذي حكم بردة أبو زيد ؟

وأشار الدمخي إلى أن القضاء المصري الذي لا يستطيع أحد اتهامه بالميول لدعم التيارات الدينية قد استند في حكمه على حيثيات خطيرة تمس صلب العقيدة الإسلامية ولا يصدق عاقل أنها تصدر من أكاديمي مسلم ، فقد وصف القرآن الكريم بأنه (( منتج ثقافي ونص إنساني))  نافياً بذلك عن القرآن الصفة الإلهية والقدسية ، واستهزأ بالقرآن الكريم مستهدفاً تجريد الإسلام من كل قيمة أو معنى حيث قال (( إن الوقوف عند النصوص الشرعية يتنافى مع الحضارة والتقدم)) .
وتابع الدمخي لقد أمعن أبو زيد في الإساءة  لكتاب الله المقدس حيث وصفه ((أنه إفراز بيئي أسطوري)) وقال أيضاً (( إن سياق مخاطبة النساء في القرآن مغاير لسياق مخاطبة الرجال ، وهو انحياز من القرآن لنصوص الصعاليك ))  ولاشك أن هذه قمة الإساءة والاستهزاء وقلة الأدب مع أعظم كتاب أنزله الله على رسوله الأمين .
وكشف الدمخي النقاب عن أخطر ما قال د. أبو زيد الذي اتهم الرسول r وطعن به r حينما قال عن الوحي (( فظاهرة الوحي فهي لم تكن غريبة عن الرسول فهو كان يعانى دون شك إحساسًا طاغيًا بالإهمال والضياع  لم يكن يعزل نفسه عن الواقع ولا عن استخدام إمكانياته وتطويرها لصالحه وما يدعو إليه فقد كرر في النص القرآني ، الذي يبدأ بـ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) الفعل « خلق » ليعوض عن إحساسه بالإهمال الذي لقيه من المجتمع وليختلق له ربا !! )).
وأضاف : الرجل طعن في القرآن وفي الرسول r فأي جريمة بعد هذه الجريمة وأي انحراف فكري واختلال عقدي بعد هذا الاختلال ، متسائلاً هل علينا أن نقبل بالإساءة لديننا ومقدساتنا حتى نأخذ صك الغفران و نؤكد احترامنا لفكر منتكسي الفطرة الذين لا يفرقون بين حرية الفكر وحرية الكفر والزندقة وقلة الأدب.

من يقبل باستضافته في الكويت ؟

وتساءل: كيف نستقبل من صدر بحقه حكم قضائي بأنه كفر بسبب عقيدته وأفكاره الفاسدة ؟ ومن يقبل باستضافة هذا الرجل بحجة حرية الرأي والتعبير في دولة ينص دستورها على أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع ؟ مؤكداً أن من يقبل هذا ويدعو له هو واحد من رجلين أولهما جاهل وتلك مصيبة وثانيهما عالم بفكر هذا المنحرف ومصيبته أعظم.

حق حرية التعبير في الشريعة

وذكّر الدمخي بإعلان القاهرة لحقوق الإنسان الذي جاء في مادته رقم (22) : أن (لكلّ إنسان الحقّ في التعبير بحريّة عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعيّة) و (لكلّ إنسان الحقّ في الدعوة إلى الخير والنهي عن المنكر وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية) و (الإعلام ضرورة حيويّة للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرّض للمقدّسات وكرامة الأنبياء فيه، وممارسة كلّ ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة المجتمع بالتفكّك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد.)

شكر وتقدير

وتوجه الدمخي بالشكر والتقدير لكل الغيورين الذين دافعوا عن الكويت وساهموا بشكل أو بآخر في منع هذا الشخص من دخول أرض الكويت وفي مقدمتهم وزير الداخلية وأعضاء مجلس الأمة الذين جمعهم حب الكويت والدفاع عنها وعن عقيدة أهلها .

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك