سمو امير البلاد: قمة الكويت تمثل 'لبنة مباركة' في بناء الصرح الخليجي الشامل

محليات وبرلمان

3085 مشاهدات 0


اكد حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أهمية القمة الخليجية الثلاثين التي تستضيفها الكويت باعتبارها تمثل 'لبنة مباركة' في بناء الصرح الخليجي الشامل واضافة بناءة الى مسيرته المباركة.
وقال سمو أمير البلاد في كلمة افتتح بها أعمال الدورة الثلاثين للمجلس الاعلى لمؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان مسيرة مجلس التعاون المباركة التي ترتكز على اسس وقواعد صلبة مبنية على التعاون البناء من خلال التشاور وتبادل الرأي ووجهات النظر بواقعية وموضوعية لهي خدمة لابناء دول المجلس في سبيل تحقيق المزيد من الانجازات والمكاسب ولاسيما ما يتصل منها بمسألة التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.
وذكر أن امام القمة جدول اعمال حافلا بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمشاريع التنموية التي تهم دول مجلس التعاون والتي تتطلب التداول والإقرار والمتابعة وبما يعود على شعوبنا بالخير والنفع.

- وفيما يلي النص الكامل لكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في افتتاح الدورة.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين.
أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين ...
إخواني الأعزاء أصحاب الجلالة والسمو ...
معالي الأمين العام لمجلس التعاون ...
الضيوف الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
انه لمن دواعي الاعتزاز والسرور لشعب الكويت ولي شخصيا ان تحلوا بيننا اخوة اعزاء اهل دار كرام في لقاء مبارك يجمعنا في الدورة الثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مفتتحين باذن الله تعالى ورعايته اجتماعاتنا هذه بالدعاء إليه جل وعلا بأن يكون عونا لنا لتحقيق آمالنا وامال شعوبنا.
منتهزين هذه المناسبة للاعراب عن بالغ تقديرنا وامتناننا لسلطنة عمان الشقيقة بقيادة الأخ العزيز جلالة السلطان قابوس بن سعيد . للجهود الحثيثة التي بذلها جلالته والسلطنة . في متابعة وتنفيذ قرارات أعمال الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى والتي أسهمت في انجاز وتنفيذ تلك القرارات . ومقدرين في الوقت ذاته الظروف الطارئة التي حالت دون تمكن جلالته من الحضور والمشاركة .
كما ويطيب لنا أن نهنئ أخانا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . بعودة الأخ العزيز علينا جميعا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن مشافى معافى . سائلين الباري تعالى أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية ليواصل عطاءه المعهود في خدمة وطنه

  - إخواني الأعزاء ...
يأتي انعقاد اعمال الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . والتي تتشرف دولة الكويت باستضافتها . لتمثل لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ . واضافة بناءة لمسيرته باذن الله تعالى . والتي احاطها اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على مدى ثلاثة عقود من الزمن بالرعاية والاهتمام . عبر عطاء متواصل . وعمل دؤوب . مكن مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تبوؤ مكانة مرموقة بين نظرائه من منظمات اقليمية ودولية . وحاز معها ومنذ نشأته على الاحترام والتقدير على المستويين الاقليمي والدولي في علاقاته بمحيطه العربي . وأمته الإسلامية . والمجتمع الدولي . ناهيك عن ترجمته . لآمال وطموحات شعوبه في سعيه لتحقيق مواطنة خليجية حقيقية .
إن مسيرة مجلسنا المباركة والتي ترتكز على اسس وقواعد صلبة . مبنية على التعاون البناء من خلال التشاور وتبادل الراي ووجهات النظر بواقعية وموضوعية . لهي خدمة لأبناء دول المجلس في سبيل تحقيق المزيد من الانجازات والمكاسب . وخصوصا ما يتصل منها بمسألة التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.
ويأتي احتفالنا وتدشيننا اليوم إن شاء الله للربط الكهربائي بين دول المجلس وعزمنا على الدخول في البرنامج الزمني لاتفاقية الاتحاد النقدي وكذلك إنشاء هيئة سكة حديد دول المجلس تجسيدا على حرصنا لتحقيق المزيد من تلك الانجازات والمكاسب.
وإن أمامنا جدول اعمال حافلا بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمشاريع التنموية التي تهم دول مجلس التعاون والتي تتطلب التداول والإقرار والمتابعة وبما يعود على شعوبنا بالخير والنفع . إخواني الأعزاء ان ما تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة من عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا ولذلك فإننا نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن سيادة وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وحماية وصيانة أراضيها منوهين في ذات الوقت بحكمة أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في توجيهاته السديدة حيال التعامل مع هذا العدوان ومؤكدين بأن أي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة يمثل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس .
ومن نفس المنطلق فاننا نأمل أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية الشقيقة بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلبات التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار وبما يحفظ لليمن وحدته وسيادته على اراضيه .
اخواني الأعزاء نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له العراق الشقيق من أعمال إرهابية تمثلت بتفجير لعدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب العراقي ونؤكد بهذا الصدد ادانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الهجمات الإرهابية وندعو الأشقاء للتكاتف ورص الصفوف لتفويت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق ونتطلع إلى تواصل العملية السياسية في العراق وصولا لإجراء الانتخابات البرلمانية في أجواء ديمقراطية ومستقرة ليتحقق معها تطلعات أبناء الشعب العراقي في الاستقرار الامني والتوافق السياسي والتنمية الاقتصادية.
كما أننا نتابع بأسف وألم بالغين الخلافات التي تعصف بالصف الفلسطيني بين إخوة أشقاء وما سببته تلك الخلافات من تكريس لمعاناتهم الأمر الذي شكل فرصة مواتية لإسرائيل في إظهار المزيد من التعنت والصلف لتعطيل كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم .
إننا نكرر دعوتنا لإخوتنا في الأراضي العربية المحتلة لنبذ خلافاتهم وتجاوزها والحرص على تكريس كافة جهودهم نحو العمل الجاد لخدمة قضيتهم العادلة ضمانا لوحدة الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس كما نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي ليمارس مسؤولياته لإحداث تحرك نوعي على مسار هذه القضية وممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة والتوقف الفوري عن بناء المستوطنات وتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى.
وفي الإطار الإقليمي فإننا ندعو الى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية كما ندعو الى الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية بما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف ويوفر الاطمئنان والثقة ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة. إخواني الأعزاء اننا وسط هذا المحيط من التطورات والتحديات السياسية والاقتصادية الاقليمية منها والدولية لأحوج ما نكون الى تكثيف جهودنا لدعم عملنا الخليجي المشترك لمواجهة كل تلك التحديات . متمسكين بالمثل والمبادىء التي ميزت عملنا. وبالعزم والإصرار على تطوير منظمتنا. ومتابعة تنفيذ قراراتنا ومشاريعنا بما يحقق تطلعات دولنا وشعوبنا.
وفي الختام يطيب لنا ان نشيد بجهود معالي الامين العام ومساعديه وكافة العاملين بالأمانة العامة في الاعداد والتحضير لهذه الدورة معربين عن خالص شكرنا وتقديرنا سائلين المولى جل وعلا أن يوفقنا ويسدد خطانا نحو تحقيق كل ما نتطلع اليه جميعا ونعمل من اجله من اهداف ومقاصد تعزز امن دولنا ورخاء شعوبنا . انه سميع مجيب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد أن القى سمو امير البلاد كلمته في الجلسة الافتتاحية اعلن الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية رفع الجلسة الافتتاحية وتحويلها الى جلسة مغلقة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك