أحمد الكوح يشكر النواب'المؤزمون' لأنهم كشفوا عن كنا نظنهم نواب أمة ثم اكتشفنا بأنهم نواب حكومة

 

سابق ولاحق 
ماذا قبضتم من الحكومة؟! 
 
كتب م. أحمد الكوح

شكرا لكم أيها النواب «المؤزمون» على ما بينتموه لنا من مواقف لبعض النواب الذين كنا نظنهم نواب أمة ثم اكتشفنا بأنهم نواب حكومة وهذه مقارنة سريعة بين نواب الأمة ونواب الحكومة: نواب الأمة أرادوا الجلسة علنية لكي لاتغيب الأمة عن محاسبة نوابها ونواب الحكومة طلبوا جلسة سرية لكي يختبئوا وراء الستار الذي سرعان ما انكشف بفضل الشرفاء داخل قبة البرلمان!
نواب الأمة يوقعون على طلب«عدم إمكان التعاون» ونواب الحكومة يوقعون على طلب«نبيج.. نبيج.. ياحكومة»!
نواب الأمة استجوبوا وزير الداخلية لأنه ضلل الشارع الكويتي، ونواب الحكومة اقسموا بأنه القوي الأمين!
نواب الأمة طلبوا طرح الثقة بوزير الداخلية، ونواب الحكومة خرجوا يدافعون عنه بالقنوات التلفزيونية ويقللون من قيمة الاستجواب، عشان ترضى عليهم الحكومة!
نواب الأمة أخطاء وتجاوزات وزير الاشغال ونواب الحكومة قالوا انه استجواب فئوي وطائفي!
نواب الأمة طلبوا العلنية في استجواب وزير الدفاع لأنه لايتطرق إلى أمور عسكرية أو سرية ونواب الحكومة قالوا«لا.. مستحيل علنية» لأن الشعب لايفهم بالأمور العسكرية!
نواب الأمة يعملون من أجل إقرار الحقوق الانسانية للبدون ونواب الحكومة يريدون عمل مسيرات ومشي بالشوارع ما تبون نعطيكم فوم وجراخيات بعد!
وبعد كل هذا الاستذباح مع الحكومة أوجه سؤالا لنوابها ماذا قبضتم؟!
اسمحوا لي بأن أجيبكم كل الليًّ قبضتموه هو حكومة ضربتكم بعرض الحائط والدليل عدم حضورها لجلسة البدون والاكتفاء بحضور ثلاثة وزراء لأنها أيقنت بأنها تملك36 نائبا ونائبة! وفي النهاية الحكومة تضع اللوم عليكم يانواب الحكومة بأنكم انتم من أضاع جلسة البدون! والعجيب أيضاً هو انقلاب بعض النواب الحكوميين على حكومتهم بعد غيابها في جلسة البدون والتهديد بأن الحكومة تحتاج لكل صوت نيابي في جلسة طرح الثقة بوزير الداخلية!!.
ما بينهما
أقول لكل القنوات التي تغنت يوم الثلاثاء بأغنية«انتصرنا والناصر الله»، من انتصر على من؟! هل انتصرت الحكومة على نواب الشعب؟ أم انتصرت الحكومة على الشعب؟! أم انتصرتم انتم بتدسيم شواربكم لأنكم أديتم عملكم على أكمل وجه؟!