وتفريغ القدس من سكانها الأصليين

عربي و دولي

سلامة: سلطات الاحتلال تسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى

1136 مشاهدات 0


استنكر الشيخ الدكتور / يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قيام  سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع فضيلة الشيخ الدكتور/ عكرمة صبري  رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من دخول المسجد الأقصى المبارك ، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والوطنية ، مع العلم أن الشيخ / عكرمة صبري خطيب للمسجد الأقصى المبارك منذ أكثر من ثلاثين عاماً .
وبين سلامة أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط  سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، والذي يهدف  إلى  تفريغ المسجد الأقصى المبارك من العلماء والسدنة والعبّاد و رُواده المرابطين ، ومنعهم من حقهم الديني والتعبدي ، وكذلك عزل المسجد الأقصى عن محيطه تمهيداً لاقتحامات قادمة .
وأوضح سلامة إن سياسة إبعاد الشخصيات الدينية والسياسية والوطنية من دخول المسجد الأقصى المبارك  هي إستراتيجية أساسية ينتهجها المحتل من أجل احتواء دورها وتحركاتها والحد من نشاطاتها التي تسعى دائماً إلى حشد الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى المبارك و عدم المساس به وبكل المقدسات بمدينة القدس .
وأكد الشيخ سلامة، أن هذا العمل الإجرامي هو جزء من مسلسل المخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك مثل عدم السماح للأوقاف الإسلامية بالترميم، ومنع المصلين من الصلاة فيه، وكذلك الاستيلاء على العقارات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك ، والعمل على تقسيمه وتهويده.
كما وأدان الدكتور سلامة نية قوات الاحتلال الإسرائيلي منع أذان الفجر في مساجد مدينة القدس  و مساجد فلسطين المحتلة ( عام 48 ) بحجة إزعاج المستوطنين .
 وبين سلامة أن هذا العمل يشكل جريمة جديدة تضاف إلى جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتحويل مساجد قديمة لمعارض ومطاعم ومتاحف ، وتحويل المقابر الإسلامية إلى حظائر للأبقار والأغنام،وكذلك الاعتداء على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية، بالإضافة إلى هدم المساجد وتدنيسها وإغلاقها.
ودعا سلامة جميع المقدسيين وفلسطيني الداخل إلى التصدي لهذا الخطوة ، وذلك بإعلان الآذان في كل المساجد وأداء صلاة الفجر بالمساجد كرد على هذه الخطوة الصهيونية الإجرامية.
كما واستنكر الشيخ الدكتور سلامة  سياسية هدم بيوت المقدسيين بمدينة القدس المحتلة  التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي  من أجل تفريغ سكانها الأصليين منها ، حيث كان آخرها  قيام  مجموعة من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء  الماضي بالإستيلاء على الجزء المغلق من منزل المواطنة / رفقة الكرد الكائن بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة ، حيث قام المستوطنون بإخراج كافة أثاث عائلة الكرد منه، ووضعها في خيمة العائلة التي أقيمت بجوار المنزل ، كما وأغلقت بلدية الاحتلال الجزء المضاف من المنزل في العام 2000 بحجة البناء غير المرخص، وكانت العائلة قد شيدت هذا الجزء بعد تسع سنوات متواصلة من محاولة استصدار رخصة من البلدية ، مع العلم أن عائلة الكرد تعيش في هذا  المنزل منذ عام 1965 .
وذكر سلامة أن منزلة الحاجة رفقة الكرد مهدد بالمصادرة بالكامل من قبل جمعية ' ناحال شمعون الاستيطانية ' ، والتي سبق لها أن استولت على ثلاثة منازل في السابق تعود ملكيتها لعائلات ( الكرد، والغاوي ، وحنون ) بنفس الذريعة بدعم من الشرطة وبلدية الاحتلال ، وهذا العمل العدواني يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس، والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم .
وأوضح سلامة : أن في إطار تهويد المدينة المقدسة قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الحالي بسحب الإقامة الدائمة لأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة مواطن مقدسي من المدينة المقدسة ، من أجل تهويد المدينة ، وتحويلها إلى مدينة يهودية وذلك  من خلال طرد أهلها ، وفرض الضرائب الباهظة عليهم ، وهدم البيوت ، وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية ، والتضييق على المواطنين المقدسيين في جميع مجالات الحياة ، من أجل إحداث تغيير ديموغرافي داخل المدينة المقدسة . 
 وناشد  الدكتور سلامة منظمة المؤتمر الإسلامي  ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك  ، ومساندة الأهالي المقدسيين الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات الإسرائيلية الإجرامية.
كما دعا سلامة  العالم العربي والإسلامي وكل المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات الشعبية التي تعنى بشئون القدس والمسجد الأقصى المبارك إلى تحرك عاجل وفاعل بأسرع ما يمكن من أجل إحباط مشاريع خطيرة تهدد المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص والمدينة المقدسة بشكل عام ، وضرورة دعم أهلها المقدسيين المرابطين في هذه المدينة المقدسة .

الآن - القدس

تعليقات

اكتب تعليقك