حكومة النيبال تجتمع فوق 'ايفرست' لإنقاذ الهملايا
عربي و دوليديسمبر 4, 2009, منتصف الليل 1298 مشاهدات 0
في إطار المظاهر الاحتجاجية التي تجتاح العالم، بسبب تفاقم مخاطر ظاهرة التغيرات المناخية، والتي بدأت تتلقى زخماً حكومياً مؤخراً، عقدت الحكومة النيبالية اجتماعاً هو الأول من نوعه على قمة 'إيفرست' الجمعة، أعلى قمة جبلية في العالم.
وتبنى الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الحكومة النيبالية مادهاف كومار، وشارك فيه 24 وزيراً، إعلاناً من عشر نقاط، أطلق عليه اسم 'إعلان إيفرست'، للتحذير من المخاطر التي قد تتعرض لها منطقة جبال 'الهيمالايا' نتيجة للتغيرات المناخية.
وقال كومار، خلال الاجتماع الذي عرض في بث مباشر على محطات التلفزيون الرسمي، إن 'منطقة الهيمالايا ليست مهمة فقط لأبناء الشعب النيبالي، بل أيضاً لنحو 1.3 مليار نسمة ممن يعتمدون في حياتهم على المياه التي تتساقط على هذه الجبال.'
وظهر الوزراء وهم يرتدون أقنعة لتزويدهم بالأكسجين، ومعاطف تحميهم من البرد، خلال الاجتماع الذي استمر نحو نصف ساعة، فوق قمة جبل 'كالا باتار'، على ارتفاع 5242 متراً فوق سطح البحر، تحيط بهم أعلى قمم جبلية في العالم، تغطيها الثلوج.
وكان رئيس ووزراء الحكومة النيبالية قد نُقلوا جواً في وقت سابق الخميس، على متن طائرة مروحية إلى 'لوكلا'، بمنطقة إيفرست، حيث يوجد بها مهبط للطائرات، حيث أمضوا يوماً قبل الاجتماع، للتأقلم مع الظروف الجوية شديدة البرودة في 'كالا باتار.'
وعقد الوزراء اجتماعهم صباح الجمعة، في الهواء فوق القمة الجبلية، حيث تك تجهيز مكان الاجتماع، كما كانوا يستخدمون مكبرات الصوت في مناقشاتهم خلال الاجتماع، لصعوبة سماع أحدهم الآخر، ولو من مسافة قريبة، بسبب سرعة وشدة الرياح فوق القمة الجبلية.
كما ارتدى الوزراء المشاركون في الاجتماع، وهم 24 وزيراً من أصل 27 وزيراً بالحكومة النيبالية، شارات زرقاء تحمل شعار 'أنقذوا الهيمالايا.'
يُذكر أن حكومة المالديف كانت قد قامت بخطوة مماثلة منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما عقدت اجتماعاً لوزرائها، بحضور الرئيس محمد نشيد، تحت سطح الماء، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العالم السياسي، لتوجيه أنظار العالم إلى الأزمة التي يعيشها الأرخبيل المهدد بالغرق، مع ارتفاع منسوب البحار بسبب الاحتباس الحراري.
تعليقات