توقيع اتفاقية بين 'قوقل' و اليونسكو

بات في متناول المبحرين على شبكة الإنترنت القيام بزيارات افتراضية إلى قصر فرساي في فرنسا، ومركز مدينة براغ التاريخي في الجمهورية التشيكية، ومدينة كاسيريس القديمة في اسبانيا وغيرها من مواقع ذات قيمة عالمية استثنائية مسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو بفضل اتفاق وقعت عليه اليونسكو والشركة الدولية جوجل.
يتيح هذا الاتفاق لمستخدمي شبكة الإنترنت القيام بزيارة عبر الشبكة إلى 19 موقعاً ضمن 890 موقعاً للتراث العالمي عن طريق حلقة الوصل 'ستريت فيو' التابعة لشركة جوجل. أما باقي المواقع الأخرى المسجلة في قائمة التراث العالمي، فيمكن الاطلاع عليها عن طريق حلقتي الوصل 'جوجل إيرث' و'جوجل مابس'.
توجد المواقع التسعة عشر في اسبانيا، وفرنسا، وايطاليا، وهولندا، والجمهورية التشيكية والمملكة المتحدة. وتوفر حلقة الوصل 'ستريت فيو' صوراً تكاد أن تكون كروية الشكل (360 درجة أفقية، 290 درجة عمودية) اُلتقطت بواسطة كاميرات مقامة على عربات. وبعد أن تتم معالجة هذه الصور، يجري تركيبها على الصور الخلفية التي اُلتقطت بواسطة ساتل والتي تشكل خرائط جوجل (قد تستغرق هذه العملية عدة شهور). أما إنْ لم يكن من الممكن الوصول إلى الأمكنة المطلوب تصويرها بواسطة العربات المجهزة خصيصاً لذلك، فتُستخدم الدراجات ثلاثية العجلات.
'تتيح هذه الشراكة مع شركة جوجل للجميع زيارة المواقع الأثرية بطريقة افتراضية، وتعزيز التوعية وتشجيع المشاركة في صون هذه الكنوز' قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا.
'إن تراثنا الثقافي والطبيعي يمثل مصدراً لا يُعوض للإلهام والجاذبية. ونحن بصدد تنفيذ مشروع يتسم بأهمية خاصة. ونحن نتحمس للعمل مع اليونسكو لزيادة انتفاع الجميع بمواقع التراث' قالت جيسيكا بوويل، مديرة الاتصالات والشؤون العامة في شركة جوجل في جنوب أوروبا وشرقها والشرق الأوسط وافريقيا.
وفقاً لاقتراح لليونسكو، ستقوم شركة جوجل قريباً بزيارة وتصوير مواقع أخرى مسجلة في قائمة التراث العالمي. وجدير بالذكر على وجه الخصوص أن ثمة صعوبات في الوصول إلى هذه المواقع التي سيتم تصويرها بتصريح من الهيئات التي تديرها؛ ومن المؤكد أن الصور المأخوذة لها ستنال إعجاب الملايين من الناس الذين لا يمكن لهم زيارتها بطريقة أخرى. وتوجد هذه المواقع بصفة خاصة في جنوب افريقيا، والبرازيل، وكندا، والمكسيك وهولندا.
ستتعاون اليونسكو بعد ذلك مع شركة جوجل كي يتمكن مستخدمو شبكة الإنترنت من الاطلاع، لاسيما عن طريق 'مابس جوجل'، و'يو تيوب' و'جوجل إيرث'، على خرائط، ونصوص وأفلام فيديو تتعلق بمعازل المحيط الحيوي لليونسكو، والتراث الوثائقي في سجل ذاكرة العالم، واللغات المهددة بالاندثار.