تركى العازمى يدعو وزارة التربية إلى تحقيق حلم الحقيبة الإلكترونية للتخفيف عن ظهور أبناءنا وتحقيق أهدافنا في مجال التعليم الإلكتروني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2007, 12:12 م 525 مشاهدات 0
التربية... وحلم الحقيبة الإلكترونية!
تركى العازمى
ملايين الكتب والدفاتر تنقل على ظهور أبنائنا وبناتنا في حقائب «متورمة» مما تحويه
وما تسببه لهم... ولذلك يظل حلم التربية في الحقيبة الإلكترونية في حيز المجهول!
ذكرنا في مقال سابق أن التربية تزعم توفر موقع إلكتروني لها «Educational portal»
يمكّن السيدات والسادة من أولياء الأمور من متابعة تحصيل الأبناء العلمي، وذلك في
عهد الوزير السابق الدكتور عادل الطبطبائي، وكانت هي البداية الحقيقية ولو حصلت
لأوجدت نقلة نوعية في مستوى ثقافة الأسرة الكويتية. فكيف يمكن لوزارة التربية تغيير
سلوك الآباء والأمهات في عهد أصبحنا فيه في خانة الأميين مقارنة بالدول النامية؟
على وزارة التربية والحكومة مجتمعة توفير الأرضية المناسبة للوصول إلى أهدافنا في
مجال التعليم الإلكتروني، وهذا يبدأ عبر تعريف الأسرة بالحاسوب وطريقة تشغيله
وكيفية الربط بالشبكة العنكبوتية (أي الإنترنت) قبل التفكير في طرح الموقع
الإلكتروني لها، والحقيبة الإلكترونية الحلم الذي يراود الجميع.
أما في ما يتعلق بالأسر التي دخلها المادي متوسط وضعيف ولا يساعدها في توفير
كمبيوتر وطابعة واشتراك في خدمة الانترنت، فإنه كي نصل إلى الأهداف المرجوة تستدعي
الضرورة مساهمة الجمعيات التعاونية ودعم الحكومة في توفير حاسب آلي ومتطلباته
لتحويل البيت الأمي إلى أسرة إلكترونية تعتمد على قضاء حاجياتها عبر الإنترنت. ففي
الدول المتقدمة أصبح كل شيء في متناول الجميع، وكل ما ترغب في الحصول عليه يصلك إلى
بابك من دون عناء وزحمة مرورية! إنها ثقافة، والثقافة جزء من التنمية التي تدعي
الحكومة أنها راعية لها ولروافدها وتيسر السبل كلها للوصول إليها، فنحن نعاني من
أزمة التفكير الحر والفردي أحياناً فلا يوجد رابط بين مؤسسات الدولة والاحتياجات
الفعلية للحكومة الإلكترونية، إذ إن القضية قضية مرتبطة بثقافة المجتمع ومن غير
المعقول أن تطلب من الفرد ما لا يملكه في ظل الارتفاع الحاد في الأسعار والغلاء
المعيشي الذي تشهده الأسر في الكويت. ولذلك بإمكان الحكومة الاستفادة من الخبرات في
هذا المجال، إذ تستطيع من خلال تثقيف المجتمع الاتصال بجميع أفراده من خلال طرح
موقع إلكتروني لكل منشأة حكومية تتلقى من خلاله استفسارات وشكاوى المواطنين والرد
عليهم. ومن خلال هذه النقلة التكنولوجية تستطيع الحكومة معرفة احتياجات المواطنين
والقضاء على المشاكل التي يواجهها المراجعون، وبالتالي معرفة مصادر الخلل ومعالجتها
قبل أن تظهر إلى العلن وعلى المكشوف على صدور صفحات الصحف أو من خلال النواب
الكرام.
بين الحكومة والتربية وحلم الحقيبة الإلكترونية صلة وثقى هي بمتناول الحكومة لو
أرادت تثقيف الشعب أو إبقاءه على وضعه الحالي... والله المستعان!
الرأى
تعليقات