وزير الخارجية: انطلاق عربة 'العملة الموحدة' ستكون في الكويت
محليات وبرلماننوفمبر 18, 2009, منتصف الليل 1981 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ان انطلاق عربة العملة الخليجية الموحدة سيكون من الكويت خلال القمة الخليجية المقبلة معربا عن الامل بان تشارك الامارات وسلطنة عمان هذا الركب الخليجي .
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني الزائر الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة عقب اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين ان اربع دول خليجية صادقت على العملة الخليجية الموحدة.
واضاف ان هناك نقاطا يستند اليها توحيد العملة الخليجية وهي انشاء المجلس النقدي المختص بتوحيد السياسات بين البنوك الخليجية والتشاور في اصدار التشريعات اللازمة لتوحيد السياسات النقدية والمالية.
واوضح ان قضية العملة ليست فقط طباعة ورقة أو صك معين بقدر ما هي اجراءات لبنيان معقد وجهود مضنية لبناء البنية التحتية التشريعية التي تسمح بانطلاق هذه العملة مضيفا ان 'القطار ركب السكة وسيأخذ مداه وسيعلن في الكويت ان العملة جاهزة في 2010'.
وقال ان الامور الفنية المتعلقة بربط العملة بعملة محددة والعلاقة بين الموازنات وأرصدة المخزون من العملات ستترك للفنيين وليس السياسيين اذ سيكون هناك تقرير بذلك من قبل محافظي البنوك المركزية الى الجهات المعنية.
واعرب الشيخ محمد عن تفاؤله بتحقيق الحلم الخليجي خاصة بعد توقيع الاتفاقية الاقتصادية التي تتكون من جناحين أساسيين يتمثلان في الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي ويسهمان في المنظومة الاقتصادية المشتركة.
وذكر ان رفض دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الانضمام الى العملة الموحدة يعود الى ظروفهما الخاصة حيث طلبتا منذ البداية ألا تكونا ضمن العملة الموحدة وهو أشبه ما يقاس بالظرف البريطاني من العملة الاوروبية الموحدة.
واضاف ان 'هناك اتفاقيات عديدة تكون بمقتضاها بعض الدول مستعدة للانضمام اليها والبعض الآخر غير مستعدة وهذا لا يعني ايقاف مسيرة مجلس التعاون الخليجي'.
وبين ان هذا ما حدث سابقا عند توحيد المناهج الدراسية حيث تم الاتفاق بين البحرين والكويت على توحيدها مضيفا انه ليس من الضروري انتظار الجميع فمن يملك البنية التحتية لذلك يمكنه الانضمام .
وعن الاجتماع الوزاري الخليجي التحضيري قال الشيخ محمد انه كان مقررا في 17 الشهر الحالي الا انه ارجىء بسبب ظروف معينة بعد ان استجدت أمور أخرى وأرجئ مرة أخرى بسبب موسم الحج مبينا ان هناك مرونة في هذه الاجتماعات وانها ستعقد ما بين السابع والثامن من الشهر المقبل .
وردا على سؤال حول امر صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بانشاء صندوق الحياة الكريمة وتقديم الكويت 500 مليون دولار له اوضح ان صندوق الحياة الكريمة الذي أمر به سمو الامير خلال القمة الاقتصادية لم يكن يهدف الى تمويل المشروعات الحكومية فقط بل الالتفات الى المشروعات في القطاع الخاص الكبيرة والمتوسطة والصغيرة منها وذلك لكي تساهم في التنمية ومحاربة الفقر.
وقال انه عندما تم تحديد قيمة الصندوق بمبلغ ملياري دولار امريكي تتحمل الكويت ربع المبلغ كان ذلك بدافع الايمان بضرورة التنمية ودعم المواطن العربي البسيط وانتشاله من حالة الفقر .
وذكر انه اذا تم جمع 30 في المائة من راسمال الصندوق فاننا سنعمل به معربا عن تفاؤله بجمع هذا المبلغ.
- من جانبه اكد وزير الخارجية في مملكة البحرين ان موضوع ترشيح المنامة محمد المطوع لمنصب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال قمة الكويت اصبح امرا محسوما مضيفا ان سمو الشيخ صباح الاحمد بعث برسالة الى اخيه الملك حمد بن عيسى يؤكد فيها دعم الكويت لمرشح البحرين اضافة الى وجود رسائل مماثلة من الامارات والسعودية وينتظر اقرار ذلك في قمة الكويت.
وعن الحرب الدائرة على الحدود اليمنية السعودية مع الحوثيين أكد الشيخ خالد بن احمد ال خليفة موقف بلاده الداعم لما تقوم به الرياض من صيانة أمنها واستقرارها.
وشدد على ان اي 'تهديد لأمن المملكة هو تهديد لكل البلدان الخليجية' مؤكدا في الوقت نفسه أهمية استقرار الوضع في اليمن مع الاستعداد الكامل لتقديم المساعدة والعون.
وردا على سؤال حول الملف النووي الايراني قال وزير الخارجية البحريني ان الموقف واضح وصريح مؤكداضرورة الشفافية في الموقف الايراني لأنه يعد المفتاح الرئيسي للحل.
وذكر ان الايرانيين أكدوا ان المشروع سلمي 'ونحن حريصون على اقامة علاقة طيبة وجيدة مع الجارة المسلمة طهران التي نسعى لأن نكون شركاء' معربا عن أمله في ان يكون الحوار مفتوحا خاصة اذا كان يتعلق بالوضع الاقليمي.
وردا على سؤال حول دعوة المنامة لانشاء منظمة اقليمية تضم دول الشرق الاوسط ومن ضمنها اسرائيل قال ان الاقتراح كان قبل أكثر من عام في خطاب للمملكة في الامم المتحدة مبينا ان هناك لاعبين كبارا في المنطقة فهل نريد ان نكون لاعبين أم ملعبا.
وأضاف ان الدعوة لم يكن مقصود منها اسرائيل او الاعتراف بها رغم عضويتها في الامم المتحدة بل ان الفكرة كانت تصب في حل المشكلات المندلعة في الشرق الاوسط من خلال الحوار المباشر.
واشاد وزير الخارجية البحريني بالعلاقات الكويتية البحرينية ووصفها بانها اخوية ومتميزة في جميع المجالات مشددا على اهمية التركيز على العمل المشترك لاسيما بما يعود على شعوب المنطقة بالخير والازدهار.
وقال ان اجتماعه اليوم يعتبر مهما للجانبين وهو منتظم ويدل على التزام البلدين مضيفا ان اعمال اللجنة المشتركة ستعود بالنفع على شعبي البلدين وان علاقاتهما تمتد لقرون من التكامل الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية والسياسية كما انه لم يكن هناك اي حاجز امام رجال الاعمال في البلدين خلال تاريخهما.
وكان بيان كويتي بحريني مشترك قد صدر هنا اليوم في ختام اعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الكويت ومملكة البحرين اكد ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بما يعود على البلدين وشعبيهما بالرخاء والامن والامان والاستقرار ويحقق ما يصبو اليه الجانبان في شتى المجالات.
تعليقات