نقابة نفط الخليج: الإسراع بتحديد الأعمال الشاقة

محليات وبرلمان

2102 مشاهدات 0


صرح نائب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج عايض سعد العازمي بان أكثر من 500 عامل يغادرون دولة الكويت يوميا وبصفة دائمة ويقطعون مسافة 240 كم أي أكثر من أربع ساعات في الذهاب والإياب للوصول إلى مقار عملهم ليمثلون أعمدة الشركة  الكويتية لنفط الخليج و يرفعون من شأنها خارج حدود دولة الكويت         في إدارة النصف المشاع من ثروات وطننا الغالي في المنطقة المحايدة المقسومة بالخفجي مع أشقائهم السعوديين للنهوض بالتنمية و الحفاظ على الثروات الطبيعية للبلاد .
و تساءل  العازمي أليس العاملون الكويتيون هم أبناء الكويت و الأجدر ان يرفع من مستواهم الاجتماعي والمادي  أليس يستحقون منا ان نبذل قصار جهدنا لإنصافهم وتحصيل حقوقهم و منحهم إياها ، هل من المعقول ان رجال الإطفاء الكويتيين العاملين في مجال النفط و الغاز بالخفجي و طبيعة عملهم محفوفة بالمخاطر لا يشملهم بدل الخطر منذ عام 2003 أسوة بما هو معمول به في جميع شركات القطاع النفطي التابعيين لمؤسسة البترول الكويتية  .
و ذكر العازمي إزاء ذلك ان إدارة الشركة لم تقم حتى هذه اللحظة بتحديد ماهية الأعمال الشاقة و الضارة و الخطرة و التي التزمت بها الشركة وفقا لقرار التحكيم الذي أشار إلى أن موضوع تحديد الأعمال الشاقة والضارة والخطرة وصرف بدل طبيعة العمل عنها منوط بقرار يصدر من وزير المالية بعد موافقة التأمينات الاجتماعية والمجلس الطبي العام و قد تعهدت أمام لجنة التوفيق في وزارة الشؤون بتاريخ : 10/02/2009 بتطبيق هذا البند خلال ستة شهور و التي تنتهي مهلتها بتاريخ : 10/08/2009 .
و قال العازمي أن الوفاء بالوعد قاعدة أساسية من قواعد توفير الثقة في المجتمع و منهج عملي في التعامل بين الرؤساء و مرؤوسيهم مبيننا أن النقابة تؤكد بكل وضوح على أن الوفاء بالعهود و المواثيق الكتابية يعد عاملا
أساسيا و حاسما في عملية التفاعل و التواصل بين الشركة و بين نقابة العمال و التي  تمتد لتصبح أداة من أدوات ترسيخ مبادئ التعاون و التفاهم وعاملا أساسيا لمبدأ الشفافية .
و زاد العازمي ان الشركة وحتى هذه الساعة لم تقم بتنفيذ التزامها و وعدها حسب ما تم الاتفاق عليه موضحا أن النقابة مازالت تطالب بذلك من تاريخ 5/1/2003 أسوة بزملائهم في نفس الشركة و القطاع النفطي مؤكدا إن النقابة لن تتخلى عن أي من مطالبها المشروعة حتى تحصل عليها غير منقوصة ، مستغربا التباطؤ عن تحديد ماهية تلك الأعمال فهل هذه هي المكافأة التي يستحقها العاملون التابعون للشركة الذين يعملون في البر والبحر ويخاطرون بأرواحهم في سبيل الحفاظ على حصة الدولة خارج حدودها !  مشيرا إلى أن حقول الخفجي بحرية  و من المتعارف عليه أن من يعمل خارج حدود وطنه فانه ينشد تحسين مستوى الدخل و إذا ما أصبح  مدخول الوظيفة في داخل البلاد أفضل فانه ليس من المنطق تكبد عناء السفر و الاغتراب عن الوطن وبذلك فان حرمان هذه الشريحة التي عانت لسنوات طويلة مرارة الانتقال بين شطري المنطقة المقسومة و العمل  في أوساط البحار والصحراء ، من حق المساواة و تطبيق ، القوانين و اللوائح الكويتية فيما يخص قرارات مؤسسة البترول الكويتية فان الغالبية العظمى ستطالب بالنقل الفوري  إلى داخل الكويت حيث الرواتب أفضل و الجهد اقل مما يعني انخفاض  أعداد العمالة الكويتية في منطقة الامتياز بالخفجي .
و أوضح  العازمي على ان جميع الأعمال بعمليات الخفجي المشتركة هي أعمال شاقة و ضارة و خطرة بما فيهم الموظفين الإداريين لان مكاتبهم قريبة  عن الشعلة و ان الغازات السامة المنبعثة من بعض المختبرات تسبب لهم أضرار جسيمة لانبعاث غاز ثاني كبريتيد الهيدروجين .
و ختم العازمي تصريحه بان موضوع الأعمال الشاقة و الضارة و الخطرة من المواضيع التي توليها النقابة جل اهتمام وسوف ترى النور قريبا أن شاء الله و ان مجلس الإدارة يطمأن كافة العاملين في الشركة و أعضاء الجمعية العمومية إلى أن النقابة لن تألوا جهدا في الدفاع عن حقوقهم و تحقيق الكثير من المكتسبات العمالية بمشية الله التي تحسن من مستوى العمال المعيشي و الاجتماعي و يعاهد جميع العاملين بالسعي في جميع القضايا العمالية التي توفر المناخ المناسب للعامل الكويتي و مساواته بإخوانه بالقطاع النفطي في جميع الحقوق و المزايا التي يقررها القانون الكويتية و لوائح الشركة الكويتية لنفط الخليج على أن يكون هذا حافزا لبذل المزيد من العمل لخدمة وطننا الحبيب الكويت.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك