عبدالمحسن جمال يشيد من مشهد بوقف مشاهدة 'للخطايا ثمن'

زاوية الكتاب

كتب 585 مشاهدات 0


قوم تعاونوا.. ما ذلوا 'رب ضارة نافعة' لعل هذه العبارة المختصرة توضح موقف الشعب الكويتي كله ضد المسلسل الهابط 'للخطايا ثمن' الذي ارادت قناة الm.b.c عرضه في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة والصيام والتآلف والمحبة. كنت في زيارة لمشهد الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في خراسان، حيث مسجده الكبير، والصلاة والدعاء هناك في جو روحاني رائع حين تسلمت الكثير من 'المسجات' والمكالمات من الكويت وغيرها تندد بهذا المسلسل وتعديه على اتباع المذهب الجعفري واثارة بعض القضايا الاجتماعية في اسلوب هابط وبشكل غير حقيقي. وبعد الاستفسار من الاخوة حول الموضوع، تبين ان الكويتيين كعادتهم دائما يتناسون خلافاتهم ويقفون سدا منيعا ضد كل من يريد خدش الوحدة الوطنية، واثارة الفتن المذهبية، فكان ان تواصل سيل من التصريحات الناقدة لهذا المسلسل من النواب الكرام، بشتى توجهاتهم، مما خلق حالة من الرد المباشر على من يريد اثارة الفتن بين الشعب الكويتي الذي فشل صدام وزبانيته بارهابهم واجرامهم، في شق صفوفه.. فجاءت الردود كلها منسجمة مع ما تعارف عليه الكويتيون من تلاحم وتعاون في اوقات المحن، فكان ان شكل هذا الضغط الوطني نتيجة طيبة بتجاوب المسؤولين في قناة الm.b.c بايقاف المسلسل ومنعه نهائيا من العرض. لا شك ان للفن رسالة كبيرة ان استطعنا ان نوظفه لمصلحة القضايا الوطنية والاجتماعية، لكنه سيكون وسيلة فتنة ان استغل للهجوم على بعض فئات المجتمع، ومحاولة تشويه الافكار الاسلامية. القضايا الدينية والاختلافات المذهبية موجودة في اي مجتمع، سواء كان اسلاميا أو مسيحيا والجميع يعرفون هذه الاختلافات وتباينها، ولكن الجميع يحذرون من اثارتها في الافلام والمسلسلات التي تعرض لتصل الى كل بيت وبالاخص في ليالي شهر رمضان المبارك. وما استفدنا منه في هذه القضية وما شعرت به وانا خارج البلاد، وبالاخص بعد معرفتي بوقوف النواب والمسؤولين والشخصيات العامة موقفا واحدا في شجب هذه الفتنة والحث على التمسك بالوحدة الوطنية وسط الاجواء المتوترة من حولنا هو الفخر والاعتزاز بالانتماء الى هذا الشعب الذي مهما تباينت آراؤه فإنه لا يسمح لاحد بشق اعز ما تملكه الشعوب وهو الوحدة الوطنية والتآلف وهو الوسام الذي اصبح يميز الكويت والكويتيين على مدار تاريخهم وبشهادة الجميع. لسنا ضد الاعمال الفنية الراقية ولسنا ضد الابداع الفني، ولكننا ضد ان تستغل الاخطاء الصغيرة والشخصية ليخلق منها اسفين ضد البلد والشعب كله. وتحية الى سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد، الذي تحرك بحسه السياسي ليوقف هذه الفتنة، وتحية الى نواب الامة بشتى توجهاتهم على وقوفهم صفا واحدا مع حماية البلد وجعل المحبة والمودة سوره وحصنه الحصين. ولا نقول الا مبارك عليكم الشهر، وان يكون شهر رمضان شهر خير وبركة علينا جميعا، ومدعاة للتآلف والتعاون بين المجلس والحكومة، للعمل معا على ما يزيد من تماسك هذا الشعب الكويتي المحب للخير ولعمل الخير والمبغض لاثارة الفتن اين كانت ومن اي احد جاءت. عبدالمحسن يوسف جمال
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك