فائض وانقطاع كهرباء من حكومة الإصلاح المزعوم- فحوى ما كتبه محمد الهاجري
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2007, 11:44 ص 468 مشاهدات 0
فائض الحكومة!
جابر محمد الهاجري
قبل أسبوعين نشر بنك الكويت الوطني تقريرا يشير فيه الى فائض في ميزانية الحكومة
2007/2006 يبلغ خمسة مليارات ومائتي مليون دينار كويتي، ويعتبر اكبر فائض مالي في
تاريخ حكومات دولة الكويت منذ الاستقلال.
ما اروع الفائض وما أسوأ العجز في الميزانية او الايرادات! ولكن 'تعبنا ونحن نقول
ولكن' هذا الفائض الضخم على حساب ماذا؟ اعتقد أن الحكومة الحالية التي عصرت
الميزانية عصرا غير معقول فضلت ان تخرج بفائض 'ما شاء الله' على حساب المشاريع
التنموية في الدولة وعلى حساب نهضة البلد وعلى حساب اصلاح وتعديل كل اعوجاج قائم في
هذه الدولة بل على حساب صحة وتعليم وأمن وتنمية المجتمع لكي تخرج علينا الحكومة
الرشيدة بإعلان انها حققت معجزة المعجزات بتوفير فائض جبار في ميزانيتها وفائض
تاريخي 'اللهم صل على محمد وآل محمد'. منذ فترة والمرء في 'حيص بيص' مما يشاهده
من العجائب التي لم تخطر على البال ابدا وكان الانسان يسأل نفسه: هل هي مشكلة في
القرار؟ ام في حكومة اللاقرار! ام ماذا؟ حالة الشلل التام في الدولة وحالة الفوضى
والحالة الصحية للمواطن وقصة التعليم التي تجاهد فيها نورية الصبيح مع يقيني بانها
سوف تحبط وستجد نفسها في مأزق لان حكومة 'الفوائض' لن تسمح لها بالعمل بسبب سياسة
'التقتير' التي تتبعها حكومتها مع كل مؤسسات الدولة. كل هذا ثبت أن سببه هو أن
الحكومة ارادت ان توفر فائضا في ميزانيتها حتى تدخل به موسوعة غينيس للارقام
القياسية، وطيلة الشهور الماضية ونحن نظلم هذه الحكومة 'الشاطرة' بالنقد والضغط
عليها لاجل القيام بأي شيء، ولم نكن نعلم أنها تريد ان توفر لنا فائض الفوائض في
الميزانية، وماذا كانت نتيجة هذا الفائض يا حكومتنا الرشيدة؟ هل نقول انه جاء على
حساب كل شيء معقول في هذا الوطن؟! ام ماذا نقول؟.. لا شيء غير مطالبتنا برحيل هذه
الحكومة بكاملها لانها لم توفق في ادارة البلد الذي لا يستحق من حكومة الاصلاح
المزعوم كل هذا الجفاء والجفاف لدرجة ان الكهرباء اصبحت هاجسا لدى الجميع اليوم
وكأننا في بلد يقع في ادغال افريقيا.. مبروك عليكم الفائض وكان الله في عون
الكويت.. ودمتم.
القبس
تعليقات