رسالة ماجستير ناقشت مضامين خطب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد
محليات وبرلماننوفمبر 9, 2009, منتصف الليل 13332 مشاهدات 0
قررت جامعة الكويت أمس منح درجة الماجستير في اللغة العربية للباحث صالح الحسيني عن رسالة الماجستير التي أعدها وكانت بعنوان ' الخطاب الأميري لحضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح من الفترة 1977 إلى 2006 - دراسة تحليلة ' وأوصت اللجنة المشرفة على الرسالة بطباعة الرسالة نظرا لما تضمنته من دراسة تحليلية ومعمقة للخطب الأميرية لسمو أمير الكويت الراحل .
وشهد نقاش الأطروحة حضورا مميزا يليق بالموضوع الذي إختاره الباحث حيث حضر عدد من الشيوخ والشيخات من شقيقات وأبناء وبنات سمو الأمير الراحل ومنهم الشيخ مشعل الأحمد الشيخة فريحة الأحمد والشيخة أوراد جابر الأحمد وغيرهم .
وحضر النقاش حضورا نيابيا حيث حضر النائبين صالح الملا و العبدالهادي والنائبة الدكتورة سلوى الجسار كما حضر جمع من الأكاديميين والأكاديميات ومنهم عميدة كلية الآداب الشيخة ميمونة العذبي وآخرين .
وأشرفت على الرسالة الدكتورة نورية الرومي والتي ألقت قصيدة مؤثرة في رثاء الشيخ جابر كما كانت لها بعض المداخلات التي القت فيها الضوء على أهمية موضوع الرسالة .
وفي النقاش القى الدكتور مرسل العجمي الضوء على بعض المواضيع التي أتى بها الباحث الحسيني وناقش بعض المصطلحات والمسميات .
وفي نهاية النقاش إجتمعت اللجنة المشرفة على الرسالة لدقائق قبل أن تعلن حصول الباحث الحسيني على درجة الماجستير وتوصي بطباعة رسالته .
يذكر ان رسالة الماجستير هذه قد بعثت لثلاث جامعات خارج الكويت لتحيمها وحصلت على تقدير إمتياز من هذه الجامعات ما يدل على الجهد الذي بذله الباحث الحسيني والأستاذ الدكتورة نورية الرومي بصفتها مشرفة على البحث .
وشهد نقاش الرسالة لحظات حميمية كلما أتى ذكر على السيرة العطرة لسمو الأمير الراحل حيث ذرفت الدموع بصمت خصوصا من قبل بعض من حضر من شقيقات وابناء وبنات المغفور له بإذن الله .
وفيما يلي مختصر الرسالة كما ألقاه الباحث صالح الحسيني :
رسالة ماجستير بعنوان الطالب/صالح دوشق الحسيني
الخطاب الأميري لحضرة صاحب السّمو الشّيخ جابر الأحمد الصّباح 8-11-2009
من الفترة (1977 إلي 2006 )دراسةً تحليليّةً .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين،والصّلاةُ والسّلامُ على النبيِّ العربيِّ الأميِّ الكريمِ ،
وبعد.
أنهُ لشرفٌ عظيمٌ ما أنا فيهِ الآنَ ،لقدَ منَّ اللهُ عليَّ أن أكونَ أول من يتشرف بجامعةِ الكويت وقسمِ اللغةِ العربيةِ بكليةِ الآدابِ بتخصيص بحثٍ كاملٍ عن خطابات حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمهُ اللهُ من زاويةِ الدراسةِ التحليليةِ لتلك الخطاباتِ رحم الله قائِلَها وجعله اللهُ في جناتِ النعيمِ ، اللهم أمين ، لقد كان لحضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد أثرٌ عظيمٌ في بناء الكويت الحديثة على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وبعد أن تعرضت الكويت للغزو العراقي الغاشم وقف الشيخ جابر بالمرصاد لهذا العدوان ، وحشد جميع الجهود السياسية والعسكرية لاسترجاع وطنه وليقود من جديد مسيرة البناء والتحديث في الكويت حتى وافاه الأجل في الخامس عشر من يناير لعام ألفين وستة ،فرحمه الله تعالى وأسكنه جناتٍ ونهر في مقعد ِ صدقٍ عند مليك مقتدرِِ.
أسفل اللقد أخذ الخطاب السّياسي مكانة مهمة في هذا العصر، وذلك لطبيعة الحياة المعاصرة الّتي تشابكت وتعقدت فأصبح ثمة تواصل بين الشّعب والسّياسي؛ لأن السّياسي يطالع شعبه بقرارات تمس حياتهم، وتصف لهم طبيعة المرحلة، وذلك من خلال الخطاب، فعادت للخطابة مكانتها الّتي ازدهرت في العصور السّالفة.
ولا يفوتني في هذا المقام إلا أن اعترف أمام الحضور بما قدمته الأستاذة الدكتورة الفاضلة/نورية الرومي من حسن رعاية واهتمام بالغين فلم تبخل علي بكل توجيه ومشورة أو استفسار كنت احتاج إليهما وان فضلها ومعروفها لا أنساهما ما حيت و سوف يظل نبراساً يضئ لي دروب الحياة العلمية والعملية .
لقد قمت باختيار موضوع الأطروحة الذي هو بعنوان : الخطاب الأميري لحضرة صاحب السّمو الشّيخ جابر الأحمد الصّباح من الفترة (1977 إلي 2006 )سبعةٍ وسبعينا وتسع مائةً و ألف إلي عام ألفين وستةٍ من الميلادِ ٍدراسةً تحليليّةً .
وذلك للأسباب الآتيّة :
أولاً- انتماء الأمير جابر الأحمد رحمه الله لفئة الخطباء البارعين ، وامتلاكه ناصية الكلام وقدرته على تطويعه بطريقة غير عاديّة ، لتحقيق أغراضه السّياسيّة، ومد أواصر التّواصل مع أبناء شعبه من الكويتيين، باستخدامه مظاهر ومفردات وتعبيرات اصطلاحيّة تنتمي لبيئتهم .
ثانياً- قامت خُطَبُهُ بدور مهم خلال فترة حكمه الممتدة بين عامي (1977- 2006) ، الّتي كانت من أشد فترات الحياة السّياسيّة ثراء، وهي من أهم المراحل في تاريخ دولة الكويت، بل في الخليج العربي بأسرهِ ، من حيث المتغيرات السّريعة الدّاخليّة والخارجيّة لدولة الكويت والجزيرة العربيّة، وامتداد أثر هذه المتغيرات إلى الدّول العربيّة، وكذلك الدّول العالميّة.
ثالثاً- كانت خطابات الأمير وسيلة مباشرة للإعلان عن أفكار ونوايا السّياسة الكويتيّة، ومجالاً لإحداث تغييرات سياسيّة في غايّة الأهميّة في ذلك الوقت في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الإقليمية والعالمية .
رابعاً- رصدت خطابات صاحب السمو رحمة الله المتغيرات الدّوليّة ونتائجها المختلفة على دولة الكويت ودول الجوار .
خامساً- رسمت خطابات الأمير الراحل رحمة الله خطة محكمة لحاضر الكويت ومستقبلها،وهي خطة شاملة لنهضة دولة الكويت وتنميتها ، ولا تزال قائمة أمام الشّعب الكويتي وحكومته حتى يومنا هذا .
سادساً- تنوعت طرائق التّعبير في خطبهِ ؛لأن الخطابة السّياسيّةَ ترتبطُ بدرجة كبيرة بالسّياق الّذي تجري فيه.
سابعاً- قلة الدّراسات الّتي اعتنت بالخطاب السّياسي، على الرّغم من شيوعه وأثره البين في الحياة.
ثامناً- سد ثّغْرة في الدراسات التطبيقية،و ليَكونَ حلقةً في سلسلةِ الدِّراساتِ النقدية، ومثالاًَ للدِّراساتِ التَّطبيقيّةِ بعد أنْ شاعت الدِّراساتُ النّظريّةُ في الأدب.
تاسعاً- يحاول هَذا البَحْث الكشفَ عن القيم الّتعبيريّةِ والّتصويريّة في النّصِ السياسي الحديث؛لما لها من أثر في وصف نظام الُّلغَة.
عاشراً- وصف نظام اللغة العربية ،بالاعتماد على كلام عربي مبين ، يمثلها في طور من أطوارها لنتبين مدى الثَّبات في قواعدها واستعمالاتِها ومدى التَّحول .
حادي عشر- وصفُ حياةِ اللُّغة العربيَّة في النُّصوص النثرية خاصةً لنقدِّر مدى مساهمتها في خَلقِ أدبياتٍ تَظهرُ من خلالِ الخطابِ السياسي .
ثاني عشر- وصفُ حياةِ العربيَّة في لغةِ سياسيٍ معاصرٍ هو سمو الأمير رحمه الله ؛لنتبيَّن الأثر الذي يتركُه السياسي فيها والطابع الذي تتسمُ به هي في نثره.
أما منهج البحث
فقد اتبعتُ منهجَ البحثِ العلمي الذي يعتمد على العرضِ والاستقراء والدراسة والتحليل و الإحصاء في رصد خصائص الأسلوب في خطابات سمو الأمير رحمه الله في ضوء الدراسات اللغوية والنقدية الحديثة.
لنَخلص في النّهايةِ إلى تلمس أدبيّاتِ النّصِّ، وطرائقِ القولِ التي طرقها الأمير رحمه الله في خطاباته؛،وذلك من خلال العناصر البلاغيَّة التي توزعتْ في خطاباته تمدُّداً وانحساراً.
· وتهدفُ هذه الأطروحةُ إلى:
أولا- تقديم تحليل لهذه الخطابات ، للكشف عن أغوار السّياسة ومقاصدها وذلك من خلال التّحليل اللُّغوي ؛ لأن اللُّغة أداة التّواصل مع المتلقين ، وهي أهم وسيلة تأثيريّة و إقناعيّة في النّاس .
ثانيا- تحليل هذه الخطابات من خلال فهمِ التّكوين الثّقافي لحضرة صاحب السّمو الشّيخ جابر الأحمد الصّباح ، وتحليل هذه التّجليات في ضوء المرحلة الانتقاليّة الّتي تمر بها دولة الكويت من مرحلة ولادته وشبابه ، إلى ولايته للعهد وحكمه لدولة الكويت ، وأثر ذلك على تطور دولة الكويت وتأكيده على بناء المجتمع المدني ، وتواصله مع جيرانه.
ثالثاً- إعطاء وصف صريح ومنظم لخطاب السّلطة باعتباره خطاباً واسع الانتشار والتّأثير والتّفاعل ، والسّعي على التّعرف على المكونات الدّاخليّة للخطاب ومضامينه وأفكاره ، والعوامل الخارجيّة الّتي أسهمت في إنتاجه ، والمقصد منه ، وهذا يساعد على فهمه فهماً يتناسب مع السّياقات الاجتماعيّة ، والنّفسيّة ، والتّاريخيّة .
رابعاً- الوقوف على كيفيّة توظيف اللُّغة واستخدامها في الخطابات الحيّة والمتداولة بين أفراد المجتمع ، لرفع المستوى اللُّغوي لتلك الخطابات ، وأهم تلك الخطابات:الخطاب السّياسي ،والخطاب الدّيني ،والخطاب الإعلامي ، وهذا يؤدي إلى تدويل اللُّغة العربيّة لتصبح لغة عالميّة ، ورفع مستواها الخطابي.
خامساً- الكشف عن قوة تأثير الخطاب السّياسي في المتلقين ، وأثر الأساليب الخطابيّة المتنوعة في إقناع المتلقي.
ومن أجل تحقيق هذه الغايّة تم تقسم البحث على مقدمة وخمسة فصول :
الفصل الأول : وقد كان بعنوان:
أ- الشّيخ جابر الأحمد الصّباح ، الولادة والنّشأة والتّطور.
وقد احتوى على : نشأتهِ- تعليمهِ - حياتهِ السّياسيّة - توليه وزارة الماليّة - توليه لرئاسة مجلس الوزراء وولاية العهد - توليه رئاسة الدّولة - العلاقات الخارجيّة - مجلس التّعاون الخليجي - إنجازاته الاجتماعيّة - إنجازاته الاقتصاديّة- الغزو العراقي الغاشم على لكويت - مرضه ووفاته
أما الفصل الثّاني :
· فهو بعنوان ، أنواع النّطق السّامي ،وقد قسم على النحو التالي :
أولا. الخطاب الوطني : وتحدثت فيه عن القضايا الوطنية التي شغلت بال الأمير ، وتجلت في خطاباته، مثل قضايا البناء والتنمية وقضية الديمقراطية ، وقضية الوحدة الوطنية ، والتمسك بالكويت وطناً والحذر من المكائد التي
كان يدبرها أعداء الكويت للنيل من وحدة هذا الشعب والتآمر على مستقبله.
ثانيا. الخطاب السّياسي: وتحدثت فيه عن منهج السياسة الكويتية في عهده والتي اعتمدت على الوسطية ، وتبني القضايا الإنسانية. والسعي الحثيث لإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم ، ودعوة الجميع لتبني الشرعية الدولية التي عدها في جميع خطاباته المظلة لحامية لحقوق جميع الدول ، كما دعا في جميع خطاباته هذه إلى التخلص من الحروب التي فتكت بالبشر ، ودعا إلى إحلال السلم العالمي ، وسعى إلى إقامة علاقات متينة مع جميع دول العالم
ثالثا. الخطاب القومي : اهتم سمو الأمير رحمه الله بالوضع العربي الرّاهن ، وعبر عنهُ تعبيراً عميقاً مُلما بالأمور من كل جوانبها ، واهتم بقضاياه الأساسيّة ومنها قضيّة الاستعمار والصّهيونيّة الّتي نهشت بجسده، والفكر القومي ممتزج بقضايا العروبة والدين ، وقد أكد صاحب السمو على التزام الكويت تجاه أشقائها العرب وسعيها الحثيث على تطوير هذه العلاقات.
رابعا. الخطاب الدّيني: وقد درست في هذا الخطاب ما يلي :
1- الدعوة إلى الإيمان بالله: وكان هدفه الإيمان بالله والتوكل علية في جميع أمور المسلمين .
2- الأخوة والمساواة. كان يدعو إلى الأخوة والمساواة بين جميع أفراد الشعب وجميع الشعوب العربية .
3- العدل بين النّاس .لقد كان العدل نبراساً عند سمو الأمير رحمة الله ولا فرق بين حاكم ومحكوم عنده .
4- الدعوة إلى العلم:لقد كان رحمة الله يدعو إلى نبذ الجهل والأمية وكانت له بذلك خطابات كثيرة يدعو فيها إلى العلم.
5- التّوجه نحو العمل والإنتاج:لقد كان رحمة الله يدعو بخطاباته إلي العمل وان يكون الإنسان منتجاً بدلاً من أن يكون عالةً على المجتمع.
6- كما دعا إلى تمسك الشعب الكويتي بهذه القيم الإنسانية ولاسيما في خطاباته التي ألقاها في شهر رمضان المبارك من كل عام لتكون مناسبة يذكر فيها شعبه برسالة الإسلام الحنيفة والتي يعد الشعب الكويتي جزءا منها ، وله سهم عظيم في نشر هذه القيم السمحة بين الناس.
والفصل الثّالث:الذي كان بعنوان:
خطاب الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت
وتحدثت فيه عن قضيّة الأطماع العراقيّة بدولة الكويت، والحقوق المزعومة الّتي قام على أساسها هذا الغزو الغاشم، وقضيّة العلاقة بين الكويت والدولة العراقيّة قبل الغزو ، هذه العلاقة الحميمة الّتي تأسست على الأخوة وحسن الجوار ، والدور المهم الّذي لعبته الكويت في دعمها للعراق في كافة أزماته.وقد حث الأمير في هذه الخطابات دول العالم على الوقوف بجانب المظلوم والانتصار على الظالم ، وقد نقل إلى جميع دول العالم الجرائم التي ارتكبها الأعداء في حق الشعب الكويتي ، وحث شعبه على الصمود في وجه الغزاة حتى يعود الحق السليب .
ثم قمت بتحليل هذه الخطابات والّتي بلغت عشر خطابات:وفق ثلاثة مستويات:
1- مستوى الصّرف أو مستوى الصّيغ اللُّغوية .
2- مستوى النّحو أو مستوى التّركيب الّذي يختص بتنظيم الكلمات في جمل أو مجموعات كلاميّة.
3- مستوى المفردات الّذي يختص بدراسة الكلمات المفردة ومعرفة أصولها، وتطورها التّاريخي ، وكيفيّة استعمالها.
ثم ناقشت مستوى الدلالة ، والتي تضمنت ما يلي:
*حقل الحرب اتضح لي بعد البحث وجود ( 468) أربع مائة وثمان وستين مفردة (الكلمات التي لها دلاله على الحرب مثل الاحتلال ، العدوان ، المعتدي ، قواته الغازيّة ).
*حقل الكويت بعدد مفردات مقدارها ( 405 )أربع مائة وخمس مفرداتٍ(الكلمات التي لها دلاله على الكويت مثل : أرضنا ، أرض العزة , بلدنا ، بلدي ، وطني ، وطننا ).
*حقل الدين: فكان عدد مفرداته : (228) مائتين وثمانٍ وعشرين مفردةً (الكلمات التي لها دلاله على الدين مثل : نحمد الله ، إرادة الله ، قضاء الله ، مشيئة الله ، حمد الشّاكرين)
* حقل العالم: وقد تكررت مفردات هذا الحقل (161)مئة واحدى وستين مرةً (الكلمات التي لها دلاله على العالم مثل :الأمم المتحدة ، المجتمع الدّولي،أسرتنا الدّوليّة ،منظمتنا الدّوليّة ،الأمن الدّولي ).
أما الفصل الرّابع : بعنوان
موضوعيّة الخطابات
ودرست فيه: المواضيع الّتي شغلت الأمير وفكره السّياسي وتجلت في خطاباته ؛ فكانت على الشّكل التّالي: دعم حركات التّحرر، قضيّة الوحدة في فكر صاحب السمو الأمير، الكويت والعالم،الكويت والدين، قضيّة الدّيمقراطيّة في الكويت، قضيّة التّنميّة، قضيّة التّعليم، قضية حقوق الإنسان.
الفصل الخامس :
خصائص الأسلوب الخطابي وقد تضمن ما يلي
1. الاقتباس:
قمت بتقديم مهاد نظري عن الاقتباس في الدراسات البلاغية والنقدية الحديثة ، ثم رصدت المواضع التي ورد فيها الاقتباس ، وأثر ذلك على بناء النص ، والأسباب التي دفعت الأمير الراحل أن يوشح خطاباته بالنصوص القرآنية ، ثم قمت بتحليل هذه الشواهد وبينت أثرها الدلالي على بنية النص.
أ- الاقتباس من القرآن الكريم وله نوعان:
الاقتباس الكامل و المحور للقران الكريم .
ب- الاقتباس من الحديث الشّريف وله نوعان :
الاقتباس الكامل و المحور للحديث الشّريف.
2. أسلوب الإنشاء:
وقد قدمت له كما فعلت بالاقتباس حيث تتبعت رأي العلماء والنقاد في المظان البلاغية والنقدية ثم استخدمت المنهج الإحصائي في رصد مواضع الإنشاء في خطابات الأمير ، ثم قسمتها على أنواع الخطابات وحللت هذه الشواهد ، وبينت سبب انحسار بعض الأنواع الإنشائية وتمدد الأخرى في خطاباته وما لها من أثر دلالي يلمسه المرء أثناء مطالعة هذه الخطابات .
3. التّكرار:
مهدت له بالحديث عن التكرار في الدراسات القديمة والحديثة سواء عند علماء البلاغة الماضين أو الدراسات الأسلوبية الحديثة ، ثم قمت برصد شواهد التكرار في جميع الخطابات وقسمتها بحسب الحقول الدلالية ودرست أسباب ورودها في بعض الخطابات ، وانحسارها في خطابات أخرى والأثر الذي أحدثه التمدد والانحسار في هذه الخطابات.
4. الطّباق:
وقد تحدثت في البداية عن المصطلح ورأي النقاد والبلاغيين في وظيفة الطباق في النص الشعري أو النثري، ثم قمت برصد هذه الشواهد في خطاباته كلها، وقد قسمتها على أنواع الخطابات ثم تحدثت عن أثرها الدلالي في الخطابات، وعن الأسباب التي أحوجت الأمير لإيرادها .
5. اللُّغة:
استفدت في الحديث عن لغة الأمير من الدراسات الأسلوبية الحديثة ودراسات اللغويين العرب بشكل عام من خلال تتبع معجم الأمير اللغوي واحتفائه باللغة التراثية حين يكون الحديث دينياً واعتماده على اللغة المعاصرة بدلالتها الجدية وما تسرب لها من مصطلحات حديثة حين يتحدث عن الأمور المعاصرة .
6.الجو النّفسي :
تحدثت عن الأثر النفسي الذي يؤدي إلى صياغة الخطابات، وعن رغبة سمو الأمير في تشكيل قناعات عند جمهوره من خلال اعتماده على مجموعة من الصيغ التي لها تأثيرها عند المتلقي.
تعليقات